فهد المطيويع
أوضح المؤتمر الرياضي الذي عُقد يوم الأحد الماضي آلية عملية برنامج الاستقطاب وصندوق الاستثمارات فيما يخص تمويل صفقات اللاعبين، والأهم في الموضوع أنه أنهى (خرافة) أن الهلال مدعوم بشكل مختلف عن بقية الأندية التي يروّج إعلامها بأنها لا تستطيع مجاراة الهلال بسبب اختلاف الدعم غير العادل واختلاف نوعية اللاعبين.
فهمنا من المؤتمر أن الديون ومشاكل الأندية المالية تدخل من ضمن الميزانية المقررة للأندية؛ يعني أن التسديد من نفس الميزانية المقررة لكل ناد، وفهمنا أيضاً أن الأندية هي من مون صفقات التعاقد مع بقية اللاعبين من مداخيلها الخاصة و(اللي ما معوش ما يلزموش) كما يقول المثل المصري، بصراحة مؤتمر أتى ليضع النقط على الحروف وينهي تبرير الفشل الذريع لبعض الأندية التي على أبواب الخروج بموسم صفري بسبب اختلاف الدعم المزعوم، من المحزن أن ترى من يرمي فشله على الآخرين ومن المحزن أيضاً أن تجد من يروّج لهذا الكذب ويدعمه.
لن أفشي سراً لوقلت إنهم يعلمون أن الهلال مختلف في كل شيء وأن الهلال أصبح نموذجاً يحتذى به فهو سابقاً عصره بكثير، بل إنه أفضل من الكثير من الأندية حول العالم تنظيماً بشهادة من يعرف الهلال ومن تعامل معه في الكثير من المناسبات، طبعاً المؤتمر لن يغيّر من قناعات (كارهي) الهلال بسبب أنه ما زال ينتصر ويتفنن في الانتصار على أنديتهم الموقرة، على أي حال ما زال الهلال في الصدارة وسيظل كما عهدناه بطلاً لا تعوقه المهاترات ولا مروّجو الإشاعات. شكراً لمن قدم لنا هذا النموذج الفخم الفاخر ليكون واجهة مشرِّفة للوطن.
بسبب توقيت إرسال المقال لا نعرف ما آلت إليه نتيجة مباراة الهلال والأهلي، ومع ذلك نقول إنها مباراة انتظرها الأهلاويون قبل الهلاليين خاصة بعد كل ما صاحبها من ضجيج واحتجاجات على موضوع التأجيل، مبروك للفائز وهارد لك للخسران مع أني ما زلت أقول إن الموضوع حمل أكثر مما يحتمل، أتوقع أن تكون الحكاية انتهت بالنسبة للهلال في حسم موضوع الدوري، مبارك الدوري يا هلال.
قصة قصيرة
كان يلعب في ناد منافس للهلال أعطي من ألقاب (الهياط) الكثير ومع ذلك لم يحقق أي بطولة ولا حتى بطولة كيرم، انتقل للهلال بقدرة قادر، لم يكن إضافة ولا شيئاً مميزاً ومع ذلك حقق أول بطولة له في تاريخه، انتهى مشواره الكروي وبدأ مشواره في محاربة الهلال والإسقاط عليه، لماذا؟ لا أحد يعلم! ولكن ما نعلمه أن ذلك المدرب صنع المعروف في غير أهله، لا جديد علمتنا الحياة هناك جاحد وهناك هلال يعمل الخير ويرميه بحراً.