عبد العزيز الهدلق
جاء المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي ليضع النقاط على حروف، كل القضايا المثارة في الوسط الرياضي. وجاء المؤتمر شفافاً بأقصى درجة. وكشف عن سعة صدر المسؤول الرياضي وطول باله أمام حجم الشائعات والمعلومات غير الصحيحة و (الأكاذيب والأراجيف) المتداولة في الوسط الرياضي والمسربة بعمد من أشخاص وأطراف يفترض أنها مسؤولة.!
وزبدة ما قاله الأستاذ سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة دوري المحترفين ورئيس برنامج الاستقطاب، أن الدعم والتمويل للتعاقدات من قبل برنامج الاستقطاب متساوٍ لجميع الأندية، ولم يأخذ نادٍ دعماً أكثر من آخر. وأشار إلى أن حجم الدعم المقدم لكل نادٍ يشتمل على قيمة الصفقات الجديدة للاعبين الأجانب، وعلى الديون المستحقة على النادي، وعلى الالتزامات المطلوبة من النادي للتخارج من عقود لاعبين يرغب النادي التخلص منهم. وهذا قمة العدالة بين الأندية.
وكشف اللذيذ عن معلومة حاول بعض مسؤولي الأندية إخفاءها وهي أن الأندية هي المسؤولة عن التفاوض مع اللاعبين الأجانب، وأن كل نادٍ يرغب في تمويل صفقته يتقدم باسم اللاعب الذي يرغب التعاقد معه، ثم يوقع مسؤولوه من رئيس تنفيذي ومدير رياضي ومدرب على نموذج طلب موضح فيه اسم اللاعب المرغوب التعاقد معه. وهذا يحفظ حق النادي، ويجعل عملية الاستقطاب محوكمة، ويضمن أن جميع الخطوات تسير وفق قنوات رسمية موثقة لا اجتهاد فيها.
ولفت اللذيذ الأنظار إلى نقطة مهمة، وهي أن أي نادٍ لا يستطيع أن يدخل على طريق تفاوض نادٍ آخر، لأن برنامج الاستقطاب عندما يمنح الضوء الأخضر لنادٍ لا يمكن أن يمنح نفس الضوء لنادٍ آخر ليفاوض نفس اللاعب. فمن يزعم أنه طلب لاعباً من البرنامج ثم فوجئ بأن اللاعب ذهب لنادٍ آخر فزعمه غير صحيح؛ لأن كل الخطوات مكتوبة وموثقة بين البرنامج والأندية.
وقد كشف حديث سعد اللذيذ كل الملابسات، وأوضح حقيقة ما يدور من شائعات، رغم أن هناك فئات ستبقى رافضة لكل إيضاح، لأنها تعيش في بحر من الشك. ولا يمكن أن تعيش في مناخ نقي وواضح.
كما أن هناك فئات أخرى يهمها أن تبقى حالة الشك موجودة لأن هذه الحالة تغطي على فشل عملها. ولأن هذه الحالة تجعلها في حالة ضغط على الجهات المسؤولة لإشعارها بالتقصير ومن ثم الحصول على مزيد من المكاسب.
ولا يمكن إغفال ما قاله اللذيذ في بداية حديثه بأن كل الأندية مبلغة عبر ممثليها في الرابطة بآلية الاستقطاب ومبالغ الدعم والتمويل، وبما تشتمل عليه من أوجه صرف. وقد وقعت الأندية على ذلك. لذلك لا يمكن أن يتحدث رئيس نادٍ بأنه يجهل حجم الدعم والتمويل وأوجه الصرف المعتمدة.
وبقي أن نوجّه الشكر لسمو وزير الرياضة الذي وجه بعقد هذا المؤتمر، ونشكر كل المشاركين ونخص الأستاذ سعد اللذيذ الذي دحض الأكاذيب، وفند الأقاويل وكشف الشائعات.
زوايا
* رئيس لجنة الانضباط السابق، الذي وصف حركة حمدالله بأنها تعبير عن القوة، يطالب اليوم بعقوبة مالكوم لأن حركته المماثلة لحركة حمدالله غير أخلاقية!!
* قمة الجحود والنكران أن يتهم رئيس نادي الاتحاد الدعم الحكومي بعدم العدالة، وهو الذي سدد ديون ناديه (دون غيره) أكثر من مرة بما يقارب المليار ريال.!!
* هل برنامج الاستقطاب هو الذي أبعد غروهي عن مرمى الاتحاد واستبدله بالمعيوف!؟ أو فرض استمرار حجازي وهو مصاب بالأربطة!؟ أو طلب بقاء كورنادو ومعه رومارينهو اللذين توقف عطاؤهما وفقدا الدافعية والرغبة بالاستمرار!؟
لقد كان حديث أنمار الحائلي مجرد ذر للرماد في العيون لتغطية فشل عمل إدارته.
* كان يمكن لأنمار الحائلي أن يتذمر من برنامج الاستقطاب دون أن يقحم الهلال في ثنايا شكواه واستيائه.أو ينكر جهود وعطاء ودعم سمو الأمير الوليد بن طلال لنادي الهلال، وهذا هو الذي جعل الهلاليين يهبون للدفاع عن ناديهم، وليس الدفاع عن برنامج الاستقطاب ومسؤوليه.
* أمين عام اتحاد الكرة إبراهيم القاسم نفى بشكل قاطع وصريح أن المدرب البرتغالي جيسوس كان مرشحاً لتدريب المنتخب ولكنه اتجه للهلال! وأكد أن المدرب لم يكن ضمن خيارات اتحاد الكرة إطلاقاً.
* خلال المؤتمر الدوري لقطاع الرياضة انكشفت كمية التضليل والتدليس في إعلام الوسط الرياضي، وحجم الشائعات غير العادي، ومدى تعمد البعض في البرامج وغيرها «شيطنة» الهلال بالكذب، وتمرير معلومات بهدف تشويه صورة الهلال وجعله النادي المستفيد من القرارات ومن الدعم، وغيره هو المظلوم ومسلوب الحقوق. وليس الأمر مقتصراً على إعلاميين فقط بل شارك مسؤولو أندية أيضاً في حفلة الكذب والتدليس والتضليل.