محمد العبدالوهاب
في ذاكرتي أهازيج ترددها الجماهير الرياضية (وقتذاك) مع كل نهاية مباراة يفوز بها فريقها: «روحوا روحوا يا ربي تستر عليهم». ولا أعلم ما إذا كانت تردد حتى الآن بالملاعب أو انتهت مع عصر التقنية الجديدة التي اجتاحت العالم بأسره، بيد أننا أصبحنا فيه نسمع أهازيج جديدة أعطت جمالاً ورونقاً وبطرق وأداء موسيقي محفز وبهي وجذاب وبعذوبته الراقصة بإيقاعاتها ونغماتها.
أقول: لعلي أعيد ترديدها كتابةً وبرسم فريقي الهلال والحزم، اللذين وبصدد ما يلوحان بأيديهم لجماهيرهما بعد أن حسم الأول الدوري وبنسبة كبيرة جداً متجهاً لمنصة التتويج لينال لقب بطل الدوري بكل جدارة واستحقاق، والآخر وعلى النقيض تماماً متجهاً عبر الطرق المنحدرة إلى مصاف يلو، عطفاً على مستوياته المتواضعة ونتائجه المخيبة لجماهيره والتي يحتاج من الآن إلى خطة إستراتيجية لخارطة الطريق التي ستعيده مجدداً لدوري الكبار، وتبقى فرق المسابقة الأخرى هي العنوان الأبرز والأهم من حيث الإثارة والندية ما بين من يسابق الوقت فيما تبقى من جولات للحصول على المركز الثالث من خلال كسب النقاط التي يتنافس عليه فرق الأهلي والتعاون والاتحاد، في المقابل تظل فرق أبها والطائي والأخدود والرياض تبحث عن موطئ قدم ينجيها من شبح الهبوط، وهو السايد والشاغل والهاجس لمحبيها.
عوداً على بدء وعلى غرار حبة فوق وحبات تحت، فقد حملت الجولة الأخيرة الكثير من الدهشة والحيرة سواء بإثارة النتائج بحيث تقلباتها، أو بالندية وكأنها على اتفاق (مسبق) بين فرقها على أن تكون كلمة الحسم مع نهاية الجولة (34) الأخيرة ما بين التنافس على المركز الثالث، وما بين أي الفرق التي ستحظى بالبقاء، بدليل هزيمة الاتحاد والأهلي والتعاون، وتوازن نتائج الأخدود والرياض وأبها! دعواتي وتمنياتي للفرق المسابقة بالتوفيق مع تبقى لها من جولات، كما حققوا لنا تطلعاتنا بمشاهدة تنافس كروي مميز ومثير يؤهله بكل جدارة واقتدار ليكون من ضمن مصاف أقوى 10 دوريات في العالم.
آخر المطاف
قالوا: بعض الناس كمفاتيح الذهب، يفتحون كل قلب بحسن كلامهم، وروعة مشورتهم وكريم أخلاقهم.. فالأخلاق هي الروح التي لا تموت بعد الرحيل.