سلطان مصلح مسلط الحارثي
كشف الأستاذ سعد اللذيذ مدير برنامج استقطاب نخبة اللاعبين، زيف وتضليل بعض رؤساء الأندية وإعلامييها وجماهيرها، التي استمرت في «التشكيك» حول «تمييز» بعض أندية دوري روشن على حساب أندية أخرى، واستمر هذا التضليل والتشكيك طوال هذا الموسم، حتى خرج اللذيذ في المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، وأوضح آلية العمل في برنامج استقطاب اللاعبين، وآلية دعم الأندية، لتتضح الصورة بشكل جلي للوسط الرياضي، وإن كان هذا التوضيح تأخر كثيراً، لكن كان من المهم جداً أن تتضح الصورة للجميع، وحتى لا يستمر التضليل الذي انتهجه بعض رؤساء الأندية الذين «فشلوا» في إدارات أنديتهم، ووضعوا سبب الفشل في «اللذيذ» وبرنامج الاستقطاب، يدعمهم في ذلك «مناديب الإعلام»، الذين تحولوا لـ»مناديب» تسيرهم الإدارات بحسب مصالحهم!
سعد اللذيذ الذي كشف الحقيقة بجلاء في المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، أوضح أن الأندية على علم مُسبق بميزانياتها، وتم الجلوس معها ومناقشتها، مؤكداً أن ديون الأندية كانت جزءاً من الميزانية، وهذا ماكانت «تتهرب» منه إدارات الأندية التي تورطت في ديون كبيرة، لم تكن تستطيع تسديدها، وتسجيل لاعبين جدد، لولا تدخل الدولة، وبدلاً من شكر برنامج استقطاب اللاعبين على تسديد ديون تلك الأندية، ذهبوا للتشكيك ورمي الاتهامات، في محاولة «فاشلة» من تلك الإدارات لتبرير فشلهم، ولكنهم سقطوا سقوطاً ذريعاً، وانكشفوا مع أول مؤتمر رياضي.
اللذيذ، كشف في المؤتمر أن جميع تعاقدات الأندية كانت باختيارها، موضحاً أنهم في البرنامج لم يوجهوا اللاعبين ولا الأندية في اختياراتهم، وهذا التوضيح كان مهماً جداً، حيث كانت بعض الجماهير الرياضية، تقول إن البرنامج هو من يحدد اختيارات اللاعبين الأجانب ويوجههم للأندية، ولو كان ذلك صحيحاً، لكان في البرنامج خلل، ولكن توضيح اللذيذ كشف زيف المضللين مجدداً.
وأوضح اللذيذ نقطة مهمة بل من أهم النقاط التي كان يجب توضيحها، حيث كان عليها جدل كبير خاصة بعد حديث أنمار الحائلي بعد خسارة فريق الاتحاد من الهلال «للمرة السابعة»، حيث أوضح اللذيذ أن بعض الأندية تعاقدت مع بعض اللاعبين من خلال مواردها ومداخيلها الخاصة سواء من الرعايات أو بدعم أعضاء الشرف، وهو بعكس حديث الحائلي الذي قال أن جميع اللاعبين كانوا من خلال دعم برنامج الاستقطاب، إلا أن اللذيذ كشف عن أن الهلال والنصر والاتحاد تم التعاقد لهم مع 5 لاعبين أجانب، والأهلي 6 لاعبين أجانب، من خلال ميزانية البرنامج، بينما تكفلت الأندية الـ4 ببقية الصفقات، وهذا معناه أن الهلال على سبيل المثال تعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب على حساب النادي وبدعم مباشر من الأمير الوليد بن طلال كما كشف حساب النادي، بينما اكتفى الاتحاد بدعم برنامج الاستقطاب ولم يُكلف على نفسه عناء البحث عن لاعبين جدد بدلاء عن اللاعبين الأجانب الموجودين من الموسم الماضي، فلماذا هنا يُحمل برنامج الاستقطاب فشل إدارات الأندية؟
وتبقى النقطة الأهم، وهي عدم إفصاح سعد اللذيذ عن دعم الأندية بالأرقام، والذي أكد أنها لن تُعلن بسبب السرية، وحتى لا يُستغل ذلك الأمر من قبل اللاعبين ووكلاء اللاعبين، ويكفي أن مسؤولي الأندية على دراية بميزانياتها، وللأمانة في هذا التبرير منطق كبير، وحجة قوية، تمنعنا من المطالبة بإعلان أرقام الميزانية، وطالما المسؤولون في الأندية يعرفون مالهم وما عليهم، فهذا يكفي، حتى وإن حاول بعضهم تبرير فشله، ورميه على لجنة الاستقطاب.
إيضاحات سعد اللذيذ في المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، كانت مهمة جداً، وكشف بجلاء عن حجم «الفشل» الذي عانت وتعاني منه بعض إدارات الأندية، الذين «استخدموا» بعض «مناديب الإعلام»، ليروجوا لتضليلهم وزيفهم، معتقدين أنهم سيستمرون في «خداعهم» طويلاً، إلا أن مثل هذه المؤتمرات التي كنا ننادي بها منذ وقت طويل، كفيلة بسقوط الفاشلين ومناديبهم، وإسقاط تبريراتهم.
تحت السطر:
- شكراً من الأعماق لوزارة الرياضة ووزيرها الشغوف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على توجيهه بإنعقاد المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، فقد كان الوسط الرياضي بحاجة ماسة لهذا المؤتمر الذي كان شفافاً إلى أقصى درجة.
- سعد اللذيذ رئيس برنامج الاستقطاب، خرج بشكل نموذجي ورائع، ورد على جميع أسئلة الإعلاميين بكل أريحية، رغم أن بعض الأسئلة كان فيها تجاوزات شخصية، إلا أن اللذيذ كان هادئاً، وإجاباته في مجملها مقنعة.
- بقي نقطة ويتوج فريق الهلال بلقب «أقوى» دوري في المنطقة وفي القارة الآسيوية، وقد استحق الهلال ذلك اللقب بكل جدارة واستحقاق، بعد أن قدم مهر اللقب، بعدم خسارته أي مباراة في الدوري بعد مضي 30 جولة.
- سمير عثمان حكم مصري فاشل بشهادة إعلام مصر، وأخبار كوارثه التحكيمية في الدوري المصري، وفشله على مستوى البطوبة الإفريقية، تتصدر عناوين الصحف والبرامج الرياضية، فكيف لحكم بهذا الـcv أن يتصدر المشهد في الإعلام السعودي، ونبرزه كمحلل في برنامج «أكشن يا دوري» وهو يحمل تاريخاً تحكيمياً فاشلاً مع احترامنا للزميل العزيز وليد الفراج وكأنه واحد من أهم حكام العالم!! بينما تاريخه «ملطخ» بأخطاء تحكيمية كوارثية.