أ.د.عثمان بن صالح العامر
1- دعوة سمو الأميرة
في يوم الأربعاء 13 مارس الثالث من شهر رمضان المبارك وصلتني عبر الواتس دعوة صاحبة السمو الملكي الأميرة (دليّل بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود) رئيس مجلس إدارة دار جواهر التراث للنشر، لحضور مراسم توقيع وإهداء كتاب (اللوبي.. لبناء السمعة وتعزيز المكانة لمؤلفه سعادة الدكتور: (إبراهيم بن عبد الله المطرف) أستاذ العلاقات والمنظمات الدولية المشارك السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك مساء يوم الأربعاء الأول من مايو 2024م الموافق الثاني والعشرين من شهر شوال 1445هـ.
ولا أخفيكم سراً أنني سعدت بهذه الدعوة الكريمة وتوقفت طويلاً عند عنوان الكتاب من باب الإعجاب به واستشعاراً لأهميته في هذا الوقت بالذات. ومع ذلك لم أؤكد حضوري من عدمه في حينه، حتى تشرفت باتصال مباشر من مكتب سمو الأميرة الذي جعل لزاماً علي إجابة الدعوة وتأكيد الحضور. وبالفعل توجهت ظهر يوم الأربعاء قبل الماضي من حائل إلى العاصمة الرياض على متن طائرة الخطوط السعودية في جو غائم وممطر رائع.
كان الموعد الساعة السابعة مساء، وكنت حريصاً على أن أصل قبل الموعد بوقت كافٍ حتى أتعرف على المدعوين وأتشرف بالسلام عليهم، ولكن الطريق كان مزدحماً بشكل كبير، الأمر الذي جعلني أصل في السابعة تماماً فيما تأخر غيري كثير، وكل من حضر بعدي كان يبدي تبرمه من شدة الزحام الذي واجهه، حتى أن أحدهم قال بالحرف الواحد: (والله لولا احترامي وتقديري للدكتور إبراهيم والحضور الكريم لرجعت من منتصف الطريق ) مع أن غالبهم يقطنون الرياض. ولذا لا عجب أن تتأخر مراسم التوقيع عن الموعد المضروب سلفاً نحو نصف الساعة انتظاراً لبقية المدعوين.
كان المكان رائعاً والتنظيم متميزاً والترحيب حاراً والأحاديث الجانبية على الطاولات المستديرة ثرةً ومثمرةً، وكيف لا يكون الحال كذلك والحضور كان نخبوياً، والمناسبة فكرية بامتياز، والفاصل الزمني بين بعضهم البعض طويلاً.
بدأت المراسم بحديث للمؤلف عن الكتاب، ثم كانت المداخلات، وللحديث عن هذا وذاك في مقالي القادم بإذن الله، وإلى لقاء والسلام.