خالد محمد الدوس
التحق الباحث الاجتماعي مساعد بن إبراهيم الطيار بكلية العلوم الاجتماعية بقسم الاجتماع عام 1409هـ وتتلمذ على أيدي علماء الاجتماع العرب ومنهم أ. د. نبيل السمالوطي، وأ. د. عبدالله الخليفة، وأ. د. إبراهيم الجوير، وأ. د. عبدالرزاق الزهراني وأ.د. فائق عبدالجليل وغيرهم من علماء وفطاحلة علم الاجتماع.
تأثر كثيراً بعالم الاجتماع الكبير نبيل السمالوطي، حيث كان البروفيسور نبيل يلقبه بالاجتماعي مساعد في مرحلة البكالوريوس، وكان يقول له ستكون «عرَّاب الاجتماعيين» نظراً لاهتماماته وقراءاته ومشاركاته الاجتماعية في تلك المرحلة، وقد تأثر في صفاته الشخصية كالهدوء والحلم، وصفاته العلمية في الإبحار بعلم الاجتماع الإسلامي، وربط المواضيع الاجتماعية والمفردات بالإسلام والنصوص الشرعية. كما تأثر «ببارسونز علم الاجتماع السعودي» أ. د. عبد العزيز الغريب. أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التحق بالتعليم العام عام 1412هـ ثم وظف تخصصه في التوجيه والإرشاد الطلابي في العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وكان مرجعاً علمياً في التوجيه والإرشاد الطلابي آنذاك.
تولدت على يديه كثير من الأفكار والمشاريع في التوجيه والإرشاد الطلابي، وتميز بتصميم النماذج الإرشادية والتي أصبحت فيما بعد مرجعاً للموجهين الطلابيين، وكان ممن عمل على استخدام برنامج إرشادي الإلكتروني بالتعاون مع مصمم البرنامج، والذي أصبح فيما بعد أو برنامج تقني يجمع جميع أعمال المرشد الطلابي وينظمها، إلى جانب التدريب للمرشدين الجدد، وتنسب إليه بعض الأعمال ذاك الوقت إلى جانب تفاعله مع جميع المرشدين والمرشدات فلم يبخل بوقته وجهده وصحته لخدمة التخصص الاجتماعي.
يعتبر أول من قام بجمع أعماله الإرشادية وأعمال أخرى في «سيدي» عام 1424هـ، وجمع فيه أكثر من 800 ملف إرشادي ليقوم بتوزيع وإرساله مجاناً لمن يحتاجه، ونال على أثر ذلك شكر وزارة التعليم آنذاك.
تحصل على درجة الماجستير في نفس التخصص وكان ممن تشرّف بالتعلّم منه البروفيسور المشهور عبدالقادر عرابي، حيث كان يثني عليه كثيراً في النقاشات والمحاضرات والندوات العلمية.
شارك في كثير من اللجان ومنها عضو مركز الاستشارات الوقائي الوطني بوزارة التعليم، وعضو في جمعية وقاية، وعضو في الجمعية العلمية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وجمعية الدراسات الاجتماعية، وأمين عام للجنة الإشرافية على وحدات الصلح في النيابة العامة، وعضو في لجنة الاعتماد الأكاديمي لقسم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية، وعضو في لجنة خدمة المجتمع بقسم أصول التربية.
تعاون مع قسم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام لمدة 14 فصلاً دراسياً، ودرس العديد من المقررات الدراسية في مرحلة البكالوريوس. وفي هذا السياق يقول (عرَّاب النظريات الاجتماعية) في المجتمع السعودي أ.د. عبد العزيز الغريب إن الباحث الاجتماعي مساعد الطيار خير من تعلّم وعلّم في تخصص علم الاجتماع لأنه اتصف بعشق التخصص وإدراك قيمته وأهميته العلمية ولم أره إلا صادقاً صدوقاً مع البحث العلمي ومهنته.. محباً للاطلاع الواسع في ميادين هذا العلم الشمولي بتراثه المتراكم الأصيل, والقراءة العميقة التي تنمي الفكر النقدي والخيال الإبداعي الخصب في خارطة البحث الاجتماعي ومنهجيته الرصينة.
شارك بإنشاء مكاتب الخدمة الاجتماعية في وزارة العدل عام 1435- 1436هـ إلى جانب عمله مستشاراً في الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية في وزارة العدل.
من مؤلفاته كتيب بعنوان مصطلحات التوجيه والإرشاد الطلابي، وكتاب التماسك الأسري، وكتيب دليل تعريفي بالخدمة الاجتماعية بوزارة العدل، ومؤلف مشارك في دليل التوجيه والإرشاد الطلابي بمدارس تطوير، ومؤلف مشارك في الدليل العاشر من أدلة الإرشاد الأسري.
شارك في تأسيس وحدات الصلح الجنائي في النيابة العامة عام 1439هـ والتي وصلت إلى 63 مكتباً في جميع أنحاء المملكة.
قدم الكثير من العون في الرسائل العلمية لتخصصات علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والتربية، وتعاون فيما يخدم الباحثين الاجتماعيين بما يملكه من علم وخبرة، وكان مرجعاً وحلقة وصل والتقاء بين الباحثين والمختصين.
اهتم بالقضايا الأسرية والمشاكل الاجتماعية فأصبح هاجساً له أن يخدم مجتمعه من خلال تخصصه وخبرته فمارس الاستشارات الأسرية والمشاكل الاجتماعية، وتميز بها نظراً للخبرة العريضة في مجاله.