سليمان الجعيلان
في (04 مايو 2019) تميزت وانفردت صحيفة الجزيرة بخبر إرسال رئيس نادي النصر السابق خطاباً رسمياً للاتحاد السعودي يطالب فيه استبعاد بعض حكام النخبة والصفوة من أوروبا عن قيادة مباريات النصر والهلال وهو الخطاب الذي اعترف به وأصدر بشأنه الاتحاد السعودي بياناً إعلامياً في (04 مايو 2019) وأنقل منه هذه الجزئية ( بأن مكتب رئيس الاتحاد قد تلقى خطاباً مذيلاً بتوقيع رئيس نادي النصر بتاريخ 10-04-2019 تضمن ابتداءً شكر سعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على حرصه على عدالة المنافسة كما تضمن الخطاب مطالبته بعدم إسناد مباريات فريقه وكذلك مباريات نادي الهلال لعدد من الحكام ..).
وأكتفي هنا بهذه الجزئية لأنها تكفي وتفي لمعرفة بقية القصة فالأحداث والشواهد لتلك القصة وتلك الحادثة عقب ذلك الخطاب الاستثنائي في ذلك الموسم الاستثنائي بكل أحداثه وتفاصيله يعرفها ويعيها الوسط الرياضي والجمهور السعودي عندما تجاوب واستجاب الاتحاد السعودي آنذاك مع خطاب النصر وكيف أنه تساهل وتهاون بالمنافسة الشريفة!!.
والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هل يعيد الاتحاد السعودي نفس خطأ موسم 2019 ويستجيب ويتجاوب مع الرئيس التنفيذي الحالي لنادي النصر السيد غويدو فينغا الذي طالب وتعهد بدفع تكاليف حكام أجانب من النخبة لقيادة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر حسب ما نشرته صحيفة الرياضية يوم 02 مايو الحالي وهو الذي وأعني هنا الرئيس التنفيذي لنادي النصر السيد غويدو سبق وأن وجّه بسحب طلب حكام أجانب لمباراة فريقه أمام الأخدود ضمن منافسات الجولة الـ14 من دوري روشن السعودي ليس هذا فحسب بل إنه اجتمع مع السويسري مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي وأثنى على أداء الحكم السعودي وتطوره في الفترة الحالية وأكد أهمية منحه الثقة وتشجيعه كما نشرت أيضاً صحيفة الرياضية في (23 نوفمبر 2023) ؟!.
وعلى كل حال جميع الرياضيين يتأملون ويتطلعون ألا يكرر الاتحاد السعودي سيناريو موسم 2019 الاستثنائي والكوارثي في آنٍ واحدٍ وأن يتعامل الاتحاد السعودي مع طلب الحكام الأجانب لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر بجدية ومسؤولية بعيداً عن المطالبات المرتبكة والإملاءات الموجهة وكذلك كل الهلاليين ينتظرون ويرجون من إدارة نادي الهلال أن تتعامل مع موضوع طلب طاقم تحكيم أجنبي كامل لهذه المباراة النهائية المرتقبة باحتراز واحتراس بإرسال خطاب رسمي للجنة الحكام بالاتحاد السعودي تبدي فيه استعدادها التام لدفع تكاليف استقدام حكام أجانب من النخبة والصفوة في أوروبا في حال تراجع الرئيس التنفيذي لنادي النصر السيد غويدو عن قراره كالعادة خاصة وأنها مباراة نهائية لا تحتمل قرارات ارتجالية أو اجتهادات شخصية!!.
السطر الأخير
تقول لغة الأرقام إن الهلال حقق آخر لقب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين كان في موسم 2023 وأن آخر لقب حققه النصر في نفس المسابقة كان في عام 1990 وهذا الفارق الكبير يشرح الفوارق الكبيرة والعديدة بين الهلال والنصر في لغة الأرقام وعدد الألقاب ويوضح بنفس الوقت وبشكل كبير معنى جملة السنة الضوئية بين الهلال والنصر وأنها ليست مجرد عبارة إعلامية بقدر ما هي معلومة حقيقية يفترض من الجمهور السعودي والاعلام الرياضي أن يتعامل معها بواقعية ومهنية من خلال التصدي للمتأزمين والفاشلين الذين وجدوا في الإعلام ساحةً لمناكفة ومناوشة الهلال لعل وعسى أن تستمر المنافسة الوهمية وتضيق المساحة الكبيرة بين بطولات الهلال وإخفاقات النصر!.