إيمان الدبيّان
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، هيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وقد تأسست الهيئة بموجب قرار من مجلس الوزراء. وفي 18 ديسمبر 2023م أطلق معالي وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، إستراتيجية وهوية الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، عقب صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على تنظيم الهيئة.
إن هذه الهيئة بأهدافها وخدماتها وأدوارها من أهم الهيئات التي حرصت الدولة على إيجادها وتفعيلها، وفق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية وحسب الأنظمة واللوائح القانونية، وبما تتطلبه احتياجات الأعمال والأفراد من تصاريح وشهادات للإعلام المرئي والمسموع والمقروء لا تأخذ من وقت المؤسسة أو الشركة أو الفرد سوى دقائق معدودة فتصبح الشهادات والتصاريح موجودة.
جودة وسرعة تتلاءم مع سرعة التطورات العصرية الرقمية والإعلامية، ونفخر بأعمال الهيئة الواضحة والاحترافية، وأتمنى أن تكون المسميات المهنية في الشهادات أو التصاريح الممنوحة أكثر دقة، فمثلاً عند مشاهدتي لبعض مقاطع السناب لكثير من الأشخاص الذين نراهم في معظم المناسبات الاجتماعية يصورون كامل فعاليات المناسبة، ويلتقطون صوراً لشخصيات حاضرة من ذوي الثراء والوجهاء، أقول لفت نظري أن بعض هؤلاء الأشخاص البسطاء بثقافتهم وربما والله أعلم حتى تعليمهم يحملون شهادة مهنية من الهيئة بأنهم صحفيون مما يجعل كثيراً من الأسئلة تتبادر إلى ذهني ومنها:
- هل تنطبق المعايير الصحفية على من يحملون هذه الشهادات الممنوحة؟ وما هي هذه المعايير؟
- هل يحق لكل شخص أن يصور هذه المناسبات الاجتماعية بمعظم تفاصيلها دون أن يحمل تصريحاً بأنه مصور (وليس صحفياً) مع مراعاة مطابقة شروط ومعايير المصور الإعلامي عليه؟
- من يُمنح شهادة بمهنة صحفي أرى أنه يجب أن تكون الشهادة معتمدة أيضاً من هيئة الصحفيين وليست فقط من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام.
نظمت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مشكورة الكثير من الأوضاع الإعلامية المتعلقة بأصحاب الحسابات على تطبيق (السناب شات) وبعض من أصحاب هذه الحسابات لهم دورهم الإيجابي الفاعل وبشكل نظامي؛ لذا نحتاج إلى إلزام كل من يصور من خلال حسابه أي مناسبة اجتماعية أن يكون حاصلاً على تصريح أو شهادة من الهيئة بأي اسم ووصف غير (الصحفي)، مثل: مصور مناسبات، مصور فعالية، ناقل فعالية وفق شروط ومواصفات تكون أكثر صرامة ودقة تحمي المجتمع من نزاعات وإثارات متعددة.
وبالمقابل تُنزل العقوبة والمخالفة على كل من يصور أو ينقل حدثاً اجتماعياً دون أن يحصل على شهادة أو تصريح.
إعلامنا هو سلاحنا خارجياً، وسياجنا داخلياً.