سهم بن ضاوي الدعجاني
تميز «الجناح السعودي» في معرض بغداد الدولي في دورته السابعة والأربعين، بتنافس (95) شركة سعودية في عرض منتجاتها وخدماتها للزوار والمهتمين من الشعب العراقي الشقيق تحت شعار «جيرة وديرة»، ولا شك أن هذا الشعار الصادق الذي يعبر عن مكانة الإنسان العراقي في قلب كل مواطن سعودي كان معبراً عن حسن الجوار بين الشعبين، وهذا هو نهج المملكة مع دول الجوار منذ تأسيسها، والشركات السعودية بمختلف قطاعاتها تسعى لمضاعفة الصادرات التي يزداد الطلب عليها في العراق، حيث تحتل المنتجات الغذائية السعودية الحصة الأكبر في السوق العراقية، تليها المواد الإنشائية والكهربائية، حيث تم إدراج أكثر من (500) منتج سعودي في المتاجر العراقية؛ تعزيزًا للجهود المبذولة في دعم وصول المنتجات السعودية إلى الأسواق التصديرية الواعدة وقد استقبل الجناح السعودي أكثر من 215 ألف زائر في قلب بغداد خلال فترة المعرض، ومعان سامية اعتلت أبرز المعالم العراقية فترة المعرض مؤكدة على عمق الأخوّة وجمالية الجيرة بين الرياض وبغداد، لا شك أن هذه المشاركة تأتي تأكيدًا للجهود التي تبذلها «هيئة تنمية الصادرات السعودية» في سبيل تمكين المصدّرين السعوديين من شتى قطاعات التصنيع لتعزيز وتيسير وصول المنتج السعودي للسوق العراقي الشقيق، أحد أهم الأسواق الإقليمية المستهدفة، وذلك سعيًا لتحقيق تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مكانة المنتجات والخدمات السعودية وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز، ما يدعم توجيه القوة الشرائية نحوها وصولاً إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى 50 % وفق مستهدفات الرؤية.
السؤال الحلم متى يتحول (جيرة وديرة) الشعار الرئيسي للجناح السعودي في معرض بغداد الدولي من شعار إلى واقع اقتصادي تنعم به الأجيال الحاضرة وتفتخر به الأجيال القادمة؟ سيتم ذلك فقط عندما يفتح هذا المعرض مزيداً من أبواب التعاون بين المملكة والعراق، وتستمر وتنمو العلاقات التجارية المشتركة بين العراق والمملكة في زيادة التبادل التجاري لمزيد من العلاقات تجارية المتسارعة، مما يعمق الأواصر بين الجانبين، لتعزيز حضور منتجاتنا السعودية في الأسواق العراقية الشقيقة، خاصة إذا تم تفعيل «الاتفاقيات ومذكرات التفاهم» التي تم توقيعها بين الشركات السعودية ونظيراتها العراقية.
وأخيراً المشاركة السعودية بالمعرض تعكس الأصالة والعراقة وعمق الجوار والاعتزاز بموروث تتشارك فيه الرياض وبغداد ويتباهي به السعودي والعراقي على حد سواء.