عوض مانع القحطاني - الرياض:
شاركت المملكة ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني في الاجتماع الدولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول «بناء القدرات في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» الذي عقده الفريق العامل مفتوح العضوية المعني بأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها الآمن، وذلك بمشاركة الوزراء المسؤولين عن أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسعادة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل.
ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، وتناول الاجتماع الذي يهدف إلى توفير منصة فاعلة للدول لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات وبناء الشراكات، موضوعات تعزيز الجهود الدولية حيال أهمية بناء القدرات في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ للحد من المخاطر التي يشهدها الفضاء السيبراني عالمياً.
وأكد معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال الاجتماع حرص المملكة على بناء جسور دائمة لنقل المعرفة ومشاركة التجارب الناجحة وتبادل الخبرات من أجل تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، ومواءمة الجهود الدولية ذات الصلة بالأمن السيبراني؛ منوهاً بجهودها في دعم الوصول إلى فضاء سيبراني دولي آمن وموثوق يحقق رخاء وازدهار الشعوب حول العالم، وبما حققته المملكة على صعيد بناء كوادر مؤهلة لتعزيز الأمن السيبراني لمختلف القطاعات والجهات ذات البنى التحتية الحسّاسة.
ويأتي هذا الاجتماع عملاً بالتوصيات التي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في التقرير السنوي الثاني الصادر عن الفريق العامل مفتوح العضوية المعني بأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها الآمن؛ بما يدعم تحفيز الجهود الدولية بشأن تعزيز القدرات البشرية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، وتبادل الدروس المستفادة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، كما تختص الهيئة بتمثيل المملكة في المنظمات والهيئات واللجان والمجموعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الصلة، ومتابعة تنفيذ التزامات المملكة الدولية الخاصة بالأمن السيبراني.