فهد المطيويع
حقق الهلال بطولة أقوى دوري عربي بعد أن أثبت أن لا ينافس الهلال إلا الهلال بعد أن فشل الآخرون في مجاراته والوصول لإنجازاته، خبر فوز الهلال بالدوري تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية بكل الاهتمام لما فيه من أرقام تسجل لأول مرة للفريق الأقوى والأفضل عبر التاريخ، فتاريخ الهلال مع البطولات مكتوب بماء من ذهب ولا عجب بأن يكون الوجه المضيء للكرة السعودية وسفيرها الدائم رغم أنف الكارهين.
أما بالنسبة لجماهير هذا الزعيم فحدث ولا حرج، فهم يخرجون من فرح ويبحثون عن آخر فما أن تحقق الدوري إلا وفتحوا صفحة الكأس وكأنهم لم يحققوا الدوري قبل ساعات! فهذا ديدنهم فهم لا يبالغون في الفرح فقد تعودوا على الإنجازات لهذا لا تجدهم ينبهرون بأي شيء فهم في (زحمة من النعم) خاصة في ظل وجود تحديات جديدة وكثيرة في كل موسم.
الجميل في الموضوع أن الهلاليين لا يسمعون لا يرون ولا يتكلمون هم فقط يفوزون ويفوزون ويحققون البطولات والإنجازات ويتركون للمنافسين (الصياح والنياح) والخيال الواسع لثقتهم أن الفارق كبير وأن من يتربع على القمة لا يرى من في القاع.
انتهى الدوري وفاز الهلال بجهود كل القائمين عليه فهذا الإنجاز لم يأتِ مصادفة أو من فراغ فهناك رجال تدير وتخطط وتعمل على تحقيق كل الأهداف المرسومة وهذا هو الفرق بين من يحقق البطولات ويفرح بها ومن يحقق انتصارات البيانات ويطبل لها، التاريخ علمنا أن الشجرة المثمرة ترمى بالحجر ومع ذلك حجرهم لم يتعدَّ أرنبة أنوفهم والدليل أنهم يرمون تفوق الهلال منذ عشرات السنين ومع ذلك لم يتأثر الهلال ولم تتأثر أرقامه بفضل الله وكرمه وعلى نياتكم ترزقون.
وبنظرة سريعة نجد أن الهلال بدأ الدوري بقوة وأنهاه بقوة والدليل أنه هزم منافسيه في الدوري (رايح جاي) ولو كانت هناك لقاءات أخرى فسيفوز الهلال لأن الفارق الفني كبير بغض النظر عن طموح بعض الجماهير التي دائماً ما تخسر رهانها مع أهزوجة (هاتوا الهلالي) التي أصبحت فال خير للهلال ونقمة على منافسيه بفضل جهازه الفني والطبي اللذين قدما عملاً جباراً جعل الفريق يظهر بهذا الشكل الرائع والمميز.
فشكراً لكل من ساهم في هذا الإنجاز وشكراً للاعبين وشكر خاص لسمو الأمير الوليد بن طلال الذي قدم الكثير ومازال يقدم لهذا الكيان العظيم، مبروك الدوري ياهلال وفالكم كأس الملك.
وجهة نظر
بعض إعلاميي البرامج الرياضية تعداهم الزمن ولم يعد وجودهم مناسباً للظهور، فما يطرحونه لا يختلف كثيراً عن مايطرح في المقاهي والاستراحات ومعارض السيارات، وبالرغم من ذلك فهم يتمددون ويتكاثرون رغم كل شيء.
يكفي أنهم نشروا الكراهية بين الجماهير من خلال ما يطرح من تضليل ومازالوا رغم كل ما نشاهده من دمار، لهذا نقول لهم إن من الأفضل لهم ولنا أن يرموا المنديل ويفسحوا المجال لأصحاب الفكر النير والطرح المفيد لترسيخ مفاهيم التنافس الشريف بين أندية الوطن، بصراحة عندما تسمع أحدهم يقول وبكل ثقة إن الرياضة (ما فيها وطنية) أعرف أنه (داج) إعلامياً ورياضياً وأن ضرره أكثر من نفعه.
وفي نفس السياق أقول إن الأندية التي تسمح بأن يمثلها أو يتحدث باسمها مثل هؤلاء ( المعاتية) إدارات خاوية ولا تهتم بسمعة أنديتها ولا تاريخها، هؤلاء أخذوا أكثر مما أعطوا وتكسبوا من الأندية رغم ما تركوه من أثر سلبي على الوسط الرياضي.
آخر نقطة
لا أتوقع أن يتغير السيناريو في اللقاء القادم بين الهلال والنصر، فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد، فإن فاز الهلال وانتصر سيكون بفضل التحكيم والدعم واللجان وحرارة الطقس وليس لأنه الأفضل، وإن فاز النصر فإنه العالمي البطل الكبير الهمام بطل كل زمان ومكان انتصر على الهلال وعلى اللجان وعلى الدعم المستمر.