عبد العزيز الهدلق
الجديد في تحقيق بطولة الدوري لهذا الموسم بالنسبة للهلال أنه تحقق مع انطلاقة المشروع الوطني الرياضي، الذي استقطب نخبة نجوم العالم للمشاركة فيه، حيث حضر الأسطورة كريستيانو رونالدو، وأفضل لاعب في العالم وهداف العالم كريم بنزيمه وكذلك نجوم الدوريات والمنتخبات والدوريات الأوروبية مثل رياض محرز وفرمينهو وكانتي وفابينهو وبروزوفيتش وساديو ماني وغيرهم، ووسط هؤلاء النجوم ومشاركتهم حسم الهلال بطولة الدوري قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات. والأكثر دهشة من ذلك أن من حسم البطولة وفاز بها لا يملك في صفوفه أياً من تلك الأسماء العظيمة في عالم كرة القدم. بل استطاع بتوليفة ذكية من إدارته ومدربه من صنع فريق قوي لا يمكن مقارعته ولا منازلته.
والملاحظ أن الهلاليين احتفلوا بالفوز ببطولة الدوري من خلال رقم أضافوه لقائمة منجزاتهم، ولم يبالغوا في الفرح والصخب، وذلك لارتفاع سقف الطموحات لديهم، فلم تعد بطولة دوري أو سوبر بالتي تخرجهم عن أطوارهم فرحاً وسعادةً، فمن وصل لمرتبة وصيف أندية العالم أصبح سقف طموحه عالياً جداً، وأصبحت أفراحهم مرتبطة بمنجزات عالمية. وقد اندهش الكثيرون من حالة رد فعل الهلاليين على تحقيق البطولة والتي جاءت عادية جداً، ذلك لأنهم لا يعرفون معنى أن تكون بطلاً لآسيا ثماني مرات، ولا معنى أن تكون وصيفاً لبطل أندية العالم.! تلك منجزات لا يعرف مشاعرها إلا من جرّبها. لذلك فأولئك غير ملومين، وهم يستغربون عدم فرح الهلاليين.
زوايا
* كل ماقدمه الهلال من عطاء وجهد وإبهار وما حققه من نتائج وبطولات هذا الموسم وهو ناقص أهم وأفضل لاعب في العالم نيمار.! ماذا لو كان ساحر السامبا موجوداً مع الفريق!؟
* يجب أن ينأى الناقل الرسمي لدوري روشن بنفسه عن مؤثرات التنافس بين الفرق، وما يصاحب هذا التنافس من شد وجذب، فالناقل عبارة عن «شاهد» على الحدث وعين للمشاهد، وعين لحكم الفار، وعين للجنة الانضباط، فضلاً عن دوره في النقل بأفضل جودة. فعدم إعادة بعض الحالات الجدلية يجعل الناقل طرفاً مؤثراً في التنافس.! وعدم عرض بعض الحالات الجدلية من أكثر من زاوية وبوضوح كامل يجعل الناقل طرفاً مؤثراً في المنافسة.
* خلال مباراة الهلال والأهلي الأخيرة كانت هناك حالة يستحق عليها لاعب الأهلي كيسيه الطرد المباشر لضربه المتعمد سعود عبدالحميد في وجهه ولم تعد اللقطة، ولم تعرض من أكثر من زاوية، كما أن هناك ضربة جزاء هلالية عندما منع مدافع الأهلي ايبانيز عرضية لودي بيده داخل منطقة الجزاء، ولم تعد اللقطة أو تعرض من أكثر من زاوية! ولهذا نطالب الناقل الرسمي أن يكون أكثر دقة وحرصاً في المتابعة وأن يقف في الحياد بين الفرق، حتى لا يؤوّل تجاهل بعض الحالات بأنه تعمد، أو وقوف مع طرف ضد آخر.
* لماذا هرب ثنائي الدفاع الأهلاوي العملاقان ايبانيز وديميرال وتركا عبدالباسط هندي ضعيف البنية الجسمانية يراقب ميتروفيتش وحده!؟ تكتيك مدرب فهندي ضعيف البنية سريع السقوط.!
* أتمنى مثلما خرج المسؤولون في المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي وتحدثوا عن برنامج الاستقطاب أن يخرج أي مسؤول في جهاز الرياضة أو يصدر تقرير دقيق من وزارة الرياضة عن الدعم الذي تلقاه كل نادٍ من الاندية الأربعة من عام 2018 إلى عام 2024. عندها سيتوقف الكذب والدجل والتدليس والتأليب ضد المرجعية الرياضية الرسمية، التي تُتّهم بعدم العدالة. ليعرف المجتمع الرياضي من هو النادي الذي نال النصيب الأكبر من كعكة الدعم. والمصيبة أن من نال النصيب الأكبر هو صاحب الصوت الأعلى في الشكوى وادعاء المظلومية.
* لو كان (الفار) موجوداً في زمن الحكم عمر المهنا لاستدعاه لمراجعة (99 %) من قراراته في كل المباريات التي قادها على مدى عشرين عاماً.