عثمان أبوبكر مالي
قبل أن تتضح الصورة بشكلها النهائي أو الحقيقي أو حتى القريب، لوضع وحالة نادي الاتحاد الموسم القادم، بعد أن تأكد التغيير (الحتمي) الذي نادى به وينتظره الجمهور مع نهاية الموسم الحالي، ومطالبتهم بدخول إدارة جديدة، سواء الإدارة السابقة أو المكملة (غير الربحية) بعد خمس سنوات من الفشل الذريع، أو الإدارة (الربحية) المكلفة، بعد عام من الفشل والتدهور الإداري والنتائجي الفاضح.
قبل أن تتضح الصورة، بدأ الحديث موسعاً عن ما يحتاجه الفريق ليعود بطلاً ويعود إلى منصات التتويج وحصد الألقاب، كما فعل من قبل مثنى وثلاث ورباع.
هناك آراء متضاربة ومتناقضة، بل إن هناك آراء ساذجة من البعض، مثل من يعتقدون أن الفريق يحتاج من (عامين إلى ثلاثة) ليعود منافساً على البطولات، يتم خلالها (حسب زعمهم) بناء الفريق، وهذا كلام غير دقيق بل غير صحيح وليس منطقياً وليس عملياً وهو كلام هواة، لا مكان له في عهد (التحولات) والدعم الكبير وغير المسبوق، وتواجد اللاعبين المحترفين الأجانب العالميين، والذين سيبلغ عددهم (رسمياً) عشرة لاعبين في كل فريق الموسم القادم، ومع هذه المعطيات الكبيرة، لا مجال ولا مكان لمقولة أو (مرحلة البناء) في الأندية العملاقة، أندية البطولات الكبيرة والمنافسة عليها على الأقل، ذلك أمر انتهى، وأصبح المطلوب الآن والقائم هو (مرحلة الاختيار) اختيار اللاعبين المطلوبين بالتعاقدات الصحيحة والمناسبة (أجانب ومحليين) مع اختيار الجهاز الفني المناسب وبرنامج إعداد قوي وحقيقي ومن ثم تقديم بل (صناعة) فريق قوي ينافس ويقارع ويتفوق والأمثلة كثيرة جداً، وأقربها شاهد على المرحلة، وهو فريق النادي الأهلي، الصاعد هذا الموسم من دوري يلو، ومع ذلك انتزع المركز الثالث في دوري روشن (بقوة وجدارة) رغم أن الاختيارات له لم تكن جميعها بالدرجة والمستوى الكامل والمطلوب، ولو حدثت لكان في وضع أفضل وربما ترتيب أفضل، وهو المتوقع أن نراه في الموسم القادم، ليس محلياً فقط وإنما خارجياً من خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا وأعود لأقول (إذا أحسن له الاختيار).
ذلك أيضاً ما يحتاجه أكثر فريق الاتحاد (الموسم القادم) أن وجود عشرة محترفين أجانب (إذا أحسن اختيارهم) سيغير وضع الفريق وحالته وأداءه ومستواه ونتائجه، بشرط أن يشمل التغيير قبل ذلك مجلس إدارة شركته (المنتهية ولايتهم) بمغادرة كل الأسماء الموجودة التي (لم ينجح منها أحد) وأن يشمل التغيير أيضاً الجهاز الفني الحالي بجهاز فني آخر متمكن؛ يُختار بعناية ومنذ وقت مبكر، ويكون (أوروبياً) حسب احتياج الفريق وثقافته الأدائية وعناصره الحالية والقادمة، وليس حسب (أمزجة) خارجية أو أفكار وآراء (مفروضة) ومن خارج المحيط الاتحادي ومن أسماء لا تعرف (العميد) إلا من خلال اسمه فقط أو شهرته.
كلام مشفر
- أرجو أن يتنبه جمهور الاتحاد الكبير والعريق ويتأكد من أن الاتحاد دوماً فريق (منافس) وإن تعطل يوماً، فتلك كبوة ( وقد يكبو الهمام خطوة للخلف وعشر للأمام) ولم ولن يكون الاتحاد فريق بناء، لم يكن كذلك من قبل ومن باب أولى أن لا يكون كذلك في مرحلة الاستقطاب والدعم المفتوح بلا حدود.
- بالغ البعض (كذباً) في مبلغ التعاقد مع السيد غاياردو مدرب الاتحاد لدرجة أنهم جعلوا منه ثاني أغلى مدرب في العالم(!!) وهذا كذب، وبالعقل لا يوجد مدرب في العالم أعلى أجراً من مدربي أوروبا، خاصة في الدوري الإنجليزي والإسباني.
- وأصلاً لا علاقة للجنة الاستقطاب بمبالغ المدربين التي تدفع لهم من موارد النادي، هذا ما قاله رئيس اللجنة، ومن يضخمون مبلغ غاياردو كذباً، هدفهم الإيحاء بأي طريقة أن الاتحاد تمت مساواته في الدعم مثل أنديتهم وهو الأمر الذي لم ولن يستطيعوا إثباته أو تمريره، لأن لغة الأرقام لا تتجمل ولا تكذب.
- غريبة أن إدارة نادي الاتحاد لم تقدم شكوى (حتى الآن) ضد الحركة التي قام بها لاعب الهلال (مالكوم) أمام وفي اتجاه المدرج الاتحادي المحترم، بمن فيه من رجالٍ وأطفال ونساءٍ في مباراة الكلاسيكو الأخيرة.
- الإهانة التي حصلت لا تقبل ولا تغتفر، ولا يسمح جمهور الاتحاد لأحد أن يتقبل تجاوزها دون معاقبة اللاعب وأخذ حق المدرج منه طالما حصول ذلك يرتبط بشكوى تقدم للجنة، يا إدارة شركة النادي إذا قبلتم على أنفسكم الإساءة والإهانة فجمهور العميد لا يرضاها ولا يقبلها ويطالبكم بها حتى إذا كنتم ضعافاً.