نوف بنت محمد بن فهد الثنيان
إطلالة موثّقة:
يظهر بدر السماء في الشهر مرّة.. ويظهر بدر الشعر في التاريخ مرّة.
(بدر بن عبدالمحسن), الشعر الذي يبدأ به ولا ينتهي إلاّ إليه.. إنه الشاعر الذي كان ومازال علامة فارقة بين شعراء هذا القرن..
هو الشاعر الأمير.. حين يكون الأمير الشاعر, جمع في حياته التاريخ الناصع.. والقصيدة الممتدة من الماء إلى الماء.. إمارة الحياة.. حينما ورث المجد التليد في مآثر جده المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود, وإمارة الشعر.. شاعر سبق زمنه.. حين نصّبه عليه تاريخه الشاهق كنخلة شامخة.. والمثقف كمحارة محيط.. والأصيل كنوّار خزامى..
هو مؤسس النص الحديث.. ورائد التجديد في جزيرة العرب.. وهو كذلك حامل لواء التثقيف في القصيدة العامية.. هو بدر بن عبدالمحسن.. عنوان كل ماهو مُدهش في الشعر.. وجغرافيا كل رؤيا مستحيلة وإعجازية فيه.. في أصالته وعي البدوي في السماء.. وفي حداثته فطنة المعاصر لأثر الموروث في تحديث الرؤيا العصرية.. كتب الملاحم الشعرية حين يكون هو ملحمة الشعر الجميل.. والمستحيل.. وربما من أجل هذا فقط لم تستطع الأقلام كتابته وإنصافه بعد..
هو الشاعرُ الذي كان السبب في رعشة هدب القصائد التي أضاءت البدر في سماء الشعر والأغاني.. رافقناه عمراً فوجدناه يكتُبنا, ويجمع في تفاصيله بينَ مرارة الفقد وذروة الحُبّ وهندسة تلك المشاعر بكلمات مُهندمة بالوجع.. لنبدأ نتتبع دورة الدهشة في سماء أذهاننا فتمضي حكايا رحلة حياتنا مع عبق الكلمة ورقي البوح وسمو المعنى وترف الصور المُبهرة.. حتى أصبح للبدر منازل ومُدن تسكُننا لا يبرحها شعاع النور..
كيف لا يكون كذلك وهو الشاعر الذي جاء من زمن الحُب والرومانسية.. تلمّس كوامن الروح لِيربت عليها.. تهادينا على خمائل شعره وتقاسمنا معه خفق القلوب عمرًا من النبض...لـ يترك ذاكرتنا معلّقة في أثير قصائده..وقد قالها البدر يوماً.. وبكل شفافية الإنسان «قصائدي لي عندما أكون وحدي لها.. ولغيري عندما يحمل همّها غيري».
لِنُدرك أن أجمل الشعر هو ظاهرة الإبداع الفريدة التي تألّق وتميّز بها.., وحده فقط يعلم من أين ينبع العطر.. ووحدنا نعلم إن البدر قصيدة لم تُكتب بعد.. ومنهج يُتّبع, وَهَبَ لنا وللشعراء المهتمين بالشعر الحديث بريق ضوء نهتدي منه علينا..
لقد انتصر دائماً على عوامل الزمن بخطوط لا تُمحى, وشعر لا يبلى.. فخطفنا معه على فرس الدهشة..لـ يجعلَ منه التاريخ فارس توحيد مملكة الشعر.. كانت بداية البدر مع الرسم قبل الشعر..لذلك داهم البدر الساحة في مغامرة مثيرة وهي الصور الشعرية المرسومة والمغامرة الواثقة فكانت نتاجاً لهذه البداية.. وقد عبّر عن رأيه يوماً في لقاء مع مجلة المجلة في تاريخ 20-1-2007م في عددها رقم 1405.. «إن الشعر الغير الحداثي شعر ميت لأنه في هذه الحالة شعر قيل من قبل» لذلك تمرد وخرج عن المألوف وأثرى الساحة الشعرية, بل وأثّر في أجيال كاملة من شعراء ومتذوقين.. لِيصبح البدر رافدًا للأجيال اللاحقة على مستوى التعامل مع الشعر كرؤيا لا كصناعة..
هو سيد الحرف والشعر وعرّابه وأمير الكلمة.. وشاعر الوطن الذي كتب عنه الأجمل والأعظم «فوق هام السحب» بدر بن عبدالمحسن.. الذي نراهُ دائماً شاهقاً فوق هام الشعر.. سيظل الشاعر الذي يأبى الشيب والتجاعيد على غزو قصائده.. فهي وُلِدت لِتبقى، ووقود للمشاعر ومحفّزات لمنبّهات الحنين لا يغيّبها الموت ولا تنتهي برحيله عنّا..
إضاءات.. البدر.. ووقفات للتاريخ:
كنتُ شخصياً أكثر امتناناً عندما شرّفنا بقبول الاستضافة في منتديات شعبيات ملتقى الشعر والأدب الذي يجمع نخبة من الشعراء والأدباء والتابعة لشبكة الأقلاع بتاريخ 7-11-2008 التي يملكها الأستاذ فهد بن محمد بن عبدالرحمن السديري.. البدر بن عبدالمحسن.. كان إنساناً وشاعراً أسرنا بتلقائيته وتواضعه الجمّ وجمال خُلقه ونُبله في ذلك اللقاء الخالد الذي لاينساه عشّاق شعره..
بزغ البدر كأيقونة للشعر السعودي في فضاء منتديات شعبيات حينها.. بعد غياب طويل عن الساحة الشعرية الشعبية، حتى أصبحت سماء الأغنية مجدبة.. وغيومًا انصرفت عن مَهمَة المطر من أجل البحث عن ضوء البدر.. حتى بُعث إلينا الحلم من نافذة الغياب.. وهج مقمر بين التماعة برق وإشراقة صباح.. تنبىء بانهمار السيل بعد جفاف طويل لقلوب تعطّشت خيرًا وسُقيا..
نزل بتواضعه حتى مشارف أرواح أهلها..صادقهم.. تودّد إليهم.. وحمل معه مشاعل النور وزمن القصيدة العذبة..
صافح محبيه وعشاقه فردًا فردًا وعكس ضوءه على تفاصيل فكره وجمال قلبه..فلامسنا أكف أحرفه ليحيل صقيع أعماقنا أنهار دفء وعذوبة..
أبى إلاّ أن يتفاعل مع فرحتنا به كل ليلة من أول يوم واعدنا فيه على الظهور حتى آخر يوم في 16-11-2008.. لم يبخل على أحدٍ مهما كان بتحية أو إجابة.. كان حلمًا تحقق.. ووعدًا تنزّل.. وكان عذرنا منه أنه البدر الشاسع.. وحجّتنا بالتميز معه حينما نكون معه جنبًا إلى جنب.. وأننا عشنا نتلمّس نوره زمناً.. ونقتدي بسناه.. كان حوار البدر.. مدى الشعر.. ومسك القصيدة.. وتحقق الأحلام.
وهنا أبرز النقاط التي وردت في إجابات « البدر» على الأسئلة..
* «ايه بدر بكبره.. وبنظارته.. وبالشيب الذي غزى مفرقه».
* «لكل فرد أقول وصلتني مشاعركم وسأضعها تحت الأهداب وبين الأضلع وسأحملها معي ذكرى تجعلني أعتز بكوني شاعرًا، وأعتز أكثر بكوني شاعركم».
* «لم يكن القصد أن أحرم أحدًا بل من المستحيل أن تحرم ممن تحتاج.. كنت ولا زلت أعتقد أن رسالتي هي الشعر أما إلقاؤه ونشره فهو من واجب الآخرين بشرط أن يكون في الشعر ما يستحق الإلقاء والنشر».
* «أنا لا أتعمد شيئًا..ولكني أتبّع إحساسي دائمًا وأصّدق هاجسي.. وكان إحساسي وهاجسي يقول إن الابتعاد في هذا الزمن أفضل.. ربما تعوّدت الدلال وافتقدته في هذا الزمن..وربما تعودت الحب وخشيت أن أفقده بعد كل هذا الزمن.. الإنسان قد يهرب من الشيء لشدة رغبته فيه».
* «قبل أن أتحدث عن مقاومة بدر بن عبد المحسن (لعشاقه) من المفيد أن أتحدث عنه أولًا.. في الحقيقة لم يكن بيني وبين الشاعر بدر بن عبدالمحسن خصومة ولا عداء أبدًا.. الخصومة كانت بيني وبين بدر بن عبدالمحسن النجم.. وعلى اعتبار أن بدر الشاعر ولد قبل بدر النجم بزمن فليس من الغريب أن يحدث هذا التمايز بينهما وربما المنافسة.. ومن أجل أن أبسّط الأمر سأقول بأن بدر النجم (غثّني) بهما ونشوته وخوفه وطلباته التي ليس لها صلة بالشعر أما بدر الشاعر فهو حبيب ورضِي وليس له هم سوى كتابة الشعر.. وهنا أتساءل بصدق: ماذا يريد عشّاق الشاعر منه أكثر من كتابة الشعر ذاته..؟ أتساءل بصدق: ماذا يرضي عشاق الشاعر أن ينشغل عن شعره بالندوات والأمسيات والمقابلات لا أعتقد ذلك.. لذلك أعد كل الأحبة بالكثير من الشعر والقليل من النجم»..
* «أنا أعرف ما أريده من الغياب، ولكني أحتار فيما يريده مني الحضور.. سأكون معكم ولكم كرجل في الستين.. وما سينتج عن الستين شعرًا وجهدًا لن أبخل به أبدًا».
* «لم تعاونني البيئة وذلك لأنني منسجم معها وساعدني فيها (البيئة) الأفق الرحب الذي لم يكتشف بعد..لذلك أستطيع أن أقول إن البيئة كانت مساعدة لا معاندة».
* «سبق لي أن كتبت عن طفولتي كثيرًا.. أما الشعر فقد التقيت به صدفة على مفارق طرق.. واخترت أن أسير معه.. ولست نادمًا على ذلك».
* «الرومانسية تولد مع الشخص وكتبت الشعر في السادسة عشرة».
* « بدر دائمًا يكتب نفسه.. ويكتب انعكاس الأحداث على نفسه.. ولكن بطريقته»..
* «لا يمكن للإنسان أن يسمع أو يرى.. أن يعرق أو ينزف إلاّ بالطريقة ذاتها التي كان يفعلها أجداده منذ آلاف السنين.. ومهما تغيرت الأحداث وتطورت التقنية سيظل رد فعل الإنسان حيالها كما هو بالحب والكراهية والرفض والقبول.. ربما ينزف الإنسان شعريًّا من عرق آخر غير الذي نزف منه أجداده ولكنه يظل نزيفًا لا يتغير»..
* «في الزمن الحاضر هنالك الكثير من الشعراء يقفون عند نقطة الانطلاق رغم جهوزيتهم الكاملة ونحن بانتظار أن تنطلق الصافرة ليبدأ السباق.. وأتمنى أن يحدث ذلك قريبًا ويخرج الجميع من الدائرة للمستطيل الصاعد للجميل والجديد والمبتكر في سباق ينتهي للإبداع بإذن الله».
* «كل الأحاسيس أحيانًا.. وحده الحب هو دائمًا..هل تكفي هذه العبارة.. لا أعتقد.. ولكن هل يمكن اختصار حديث امتد منذ بدء الخليقة إلى اليوم في عبارة..لا أعتقد..على أي حال الحب في قصائدي كما في قصائد كل الشعراء هو البحر والمطر وما يصل البحر بالمطر»..
* «هنالك غزل جميل ووصف جميل ورثاء جميل.. ومتى وجد الإبداع في الشعر في أي موضوع فهو الأجمل والأقوى»..
* « كون الشاعر ليس مطالبًا بشرح قصيدته لا يجبر المتلقي بأن يتقبلها..وحين تجد منك القصيدة القبول والإعجاب فلك أن تشرحها أو تفسرها كما تشاء»..
* «نعم أثّرت التجربة الرحبانية في شعري.. ولكن التأثير الإيجابي وهو أنني استفدت من التجربة الرحبانية ولم أقلدها.. ولم أجعلها التجربة الوحيدة أو المدرسة الوحيدة التي استفدت منها».
* «الأغنية السعودية لا تختلف عن مثيلاتها في الوطن العربي وإذا كان المقصود هو حديثها عن الحب والشوق والهجران وغيره فهذا في رأيي المتواضع ليس ترفًا ولا يمكن أن ينشغل الإنسان عن الحب إلاّ بالحب.. حتى المعدم الفقير أو المريض أو العاجز قد لا يغني على ليلاه ولكنه بلا شك يغني على حب أولاده وأسرته وبيته».
* «لا شك أن الشعر الجيد يستفز المشاعر لكتابة الشعر.. وبالنسبة لي لست بحاجة لأن أترجم القصائد ويكفيني سماعها لأكتب أو أحاول أن أكتب ما لمتصلة القصائد.. وهذا ما يجب عليّ كشاعر».
* «الشعر العمودي مقيد بقافية ووزن واحد.. وشعر التفعيلة مقيد بأوزان وقوافٍ.. وقصيدة النثر ليس عليها قيد.. ولا شك أنه كلما كان الشعر غير مقيد كلما استطاع كاتبه أن يوصل ما يريد من خلاله.. أنا لست ضد أو مع.. ولكنني أجد العذر لمن كان ضد أو مع».
* «شعر التفعيلة أصبح في صلب شعرنا الشعبي.. ونحن بحاجة للشعر وليظهر بأي شكل شاء».
* «الحداثة في الشعر العربي ولدت في الخمسينيات من القرن الماضي وإذا سلّمنا بأن الشعر العربي الحديث هو المسيطر على الساحة الشعرية العربية فمن الصعب أن نسميه مغامرة».
* «قصائدي ولوحاتي هم أنا..ولكن إحداهن لا زالت تقف خلف الأخرى».
* «قصائدي كلها قريبة لقلبي.. وفي كلها كتبت عصارة الفكر والقلب».
* «أنصح الشعراء بنشر البديع من شعرهم..في وسائل الإعلام.. الناس كالضوء الذي يظهر القبح والجمال.. أنصح المبدعين بأن لا يخشوا الضوء».
* «أكتب عن نفسي عندما أغضب كثيرًا أو أفرح كثيرًا ومن كلتا الحالتين يظهر الشعر وفيه الكثير من الفرح أو الغضب والقليل من الإبداع.. والأكيد أنني أكتب عن نفسي أجمل عندما لا أكتب عنها».
* «ليس من الضروري أن (تكسر الوزن) لتحصل على معنى شعري رائع.. ولكن أسوأ ما يفعله الشاعر هو أن (لا يكسر الوزن) ولا يحصل على شيء أبدًا».
* «أخي الشاعر عبد الرحمن بن مساعد شهادته مجروحة فيني فهو شقيقي ويحمل لشخصي الكثير من الحب والتقدير.. ويكفيني أن أكون مواطنًا جادًّا ومجدًّا في مملكة الشعر».
* «الشاعر الحميدي الثقفي ليس لي معرفة شخصية به.. ولكني أفتخر بزمالته في الشعر ولو كان لدينا عدة شعراء من أمثاله لكان وضع الشعر المحكي مختلفًا جدًّا».
* «أنا أرسم بالطريقة التي أراها أنسب لما أريد أن أطرحه على الورق.. وأنا بالفعل أرسم بعض نفسي على لوحاتي».
* « وأنا أسأل أيضًا ما الذي يسكن الوجوه في أغلب لوحاتي الفنية؟
والله ما أدري ولكن ربما كانت هي القسوة التي لا أسمح لنفسي بأن أمارسها على الآخرين فتنسكب على ملامح لوحاتي».
* «أنا لا أحمل داخلي السواد كشخص ولكن الشاعر فيني قد يصل لأكثر مما أتخيله شخصيًّا.. وقد ينفخ من شرارة صغيرة ليحولها لحريق هائل»..
* «الفنتازيا بالنسبة لي تحطم القيود كل القيود دون الحاجة للمس بعقيدة أو خلق ولذلك تناسبني وأحبها.. خيال الشعر كالسماء للغيمة.. والفنتازيا بالنسبة لي ذروة الخيال، ربما ورثت ذلك الخيال من خوالي.. وكما قلت في السابق الشعر سحابة سماؤها الخيال، الشعر في الغالب هو أحداث معينة تثير خيال الشاعر.. لذلك فأنا أكتب عن الحدث الذي يثير خيال الشاعر ولا أكتب الشعر في حدث لا يثير ذلك الخيال».
* «على كل حال النص الشعري تسري الحياة في عروقه ما دام موضع جدل ودهشة».
* «في اعتقادي أن الفلسفة تحتل مسافة كبيرة من الشعر.. والشعر الجيد بالخصوص.. والفلسفة لا شك بأنها وجه من وجوه الإبداع بل في الذروة منه».
* «أنا لست من القلة الذين رسموا خارطة الشعر الحديث.. فهم كثرة ومعظمهم أفضل مني.. لقد قدمت إسهامًا لا بأس به في الشعر (المحكي) الحديث.. ولقد زاد من ألقه وتوهجه محبتكم وقبولكم.. وهذا هو إيماني».
* «كوني أميرًا لا يظلم شعري إلا عند من يقيّم الشعر حسب قربه وبُعده.. محبته وكرهه للشخص الذي يكتبه.. ولن يسرني أن أكون غيري ليعجب بشعري البعض».
* (من كسر ظفري كسرت إصبعه) جملة وردت في ذاتي لي.. والمقصود منها أنني لا أجازي من ظلمني وقهرني بمثل فعله بل ربما زدت».
* «يقع على عاتقي أن أحاول كتابة أفضل ما عندي (وذلك لا يحدث دائمًا) وهذا بحد ذاته هو أفضل رسالة وتوجيه يمكنني فعله نحو الجيل الجديد من الشعراء.. وأنا والله لا أعرف كيف تستغل المواهب.. ولكني أعرف أن معظم المواهب تتوق للشهرة والانتشار بكل الوسائل التي يأتي في آخرها الشعر للأسف.. ومن لديه الموهبة ويبحث عن الشعر لن يضل سبيله».
* «المعاناة.. محرّض للشعر.. ومن الأفضل أن تكتب عن المعاناة وقد أصبحت خارجها».
* «قصائدي هي أنا.. من يحب أن يقرأ السيرة الذاتية لي سيجدها في قصائدي لو استطاع أن يحدد تواريخها.. رغم أن ذلك لا يعني أبدًا أن قصائدي هي مذكرات شخصية فهي أكثر قليلًا».
* «نعم.. يستغرق التنقيح وقتًا أطول من كتابتي للقصيدة.. ومن يتعب على عمله يصل للأفضل».
* «لم أكتب قصائد بلهجات أخرى».
* «توق» ستتحدث عن نفسها إن أراد الله في القريب.. الأفضل أن تتحدث عن نفسها».
* «(مرثية الدغلوب) لا تزال من القصائد الأثيرة لديّ..
* «لي تجارب في النثر بالفصحى وقد سبق أن نشرت.. كذلك تضمن أوبريت فارس التوحيد قصيدتين بالفصحى».
* «ليس وراء كل قصيدة سرّ أو قصة.. وأنا أكتب ما أعتقد أنه يستحق الكتابة سواء كان ذلك من حقيقة أو خيال.. وعلى أي حال الشعر هو المهم أما ما تسبب بالشعر فهو قصص وأساطير مكررة لا تستحق الذكر».
* « كون الحزن الصاحب الطيب الكريم لا يجعل بالضرورة نقيضه العدو».
* «لا يجتمع الناس على حب أحد».
* «في إيماني أن الإنسان أفضل أن لا يكون شيئًا على أن يكون رقمًا».
* «أنا لست مطّلعًا على الظروف التي يمر فيها الشاعر.. والتي قد تضطره لبيع قصائده..ولكن ألست معي بأن الغريب وغير السوي هو المشتري وليس البائع»..
* « أعتقد أن التجارة أصبحت هي من تسيّر الفن وهذا أمر مؤسف»..
* « لولا الجانب التجاري في المسابقات الشعرية التي تبث على القنوات الفضائية لربما كان لها فائدة جيدة على الشعر..أعتقد أن كل المسابقات الشعرية التي تسنت لي مشاهدتها كانت مسلية أكثر من أي شيء آخر».
* «أنا صاخب وكلامي كثير في بعض الأوقات.. ولا أحد يتمنى الغربة والحزن والسفر ولكن إن حدثت فالأفضل أن أستفيد منها.. لو في الكتابة على الأقل».
* «أنا أرسم بالطريقة التي أراها أنسب لما أريد أن أطرحه على الورق.. وأنا بالفعل أرسم بعض نفسي على لوحاتي».
* «الشعر ينتهي ربما عندما ينتهي الأفق. أو عندما يصبح الأفق بعيدًا.. بعيدًا والمعاناة محرض للشعر.. ومن الأفضل أن تكتب عن المعاناة وقد أصبحت خارجها».
* «لقد كان طموحي ولم يزل أن أكتب الشعر الجميل.. وكوني صنعت تجربة شعرية تستحق الذكر فهذا ما كان يجب عليّ.. وعلني أصل لأكثر مما يجب.. وذلك يتطلب مجهودًا مضاعفًا».
* «أميل لمن يستطيع أن يأتي بجديد».
* «السماء تتّسع لأكثر من قمر هرم لا تسعده الوحدة ولا يطمئن للصمت ومازال يجتر ضوءه.. أنا لن أستطيع أبدًا أن أشوّه بدرك ولا أرغب في ذلك.. ولكني أذكّر فقط بدري بهرمه وضعفه ووحدته علّ وعسى أن يثور على الهرم والضعف والوحدة».
* «الصحافة الشعبية مثل شخص يكلم نفسه.. وهي ليست ملومة وحدها على ذلك.. لقد حاولت كثيرًا أن تغري الذين خارج مجالها (مجال الشعر المحكي) للخوض في حديث نافع يخدم الشعر بكل أنواعه ولكنها وجدت من العنت والغرور والفوقية ما جعلها تفضّل العودة للحديث مع نفسها.. لدينا في المملكة أدباء ونقاد وأساتذة يعتقدون أن الكلام في الشعر المحكي نوع من المهانة لهم للأسف.. ولو أن تعالي وعدم اهتمام نقادنا وأساتذتنا في المملكة في دراسة ونقد الشعر المحكي والاهتمام الجاد فيه كان سيفقده الكثير من قيمته لكان ذلك مدعاة للحزن والأسى.. ولكن من حسن الطالع أن النقد والدراسة تأتي بعد النص سواء كان شعرًا أو غيره لا قبله.. وأن النقد والدراسة بحاجة للتجربة الجديدة البكر أكثر من حاجة تلك التجربة لها».
* «الغياب يفيد الشاعر بأن يراجع كل ما كتبه بعيدًا عن المؤثر».
* «من لا يتواضع بل يذل أحيانًا للحب فهو لا يستحقه»..
* «المعاق هو من لا يعرف الحب.. وكم من أحد سليم جسديًّا ومعاق نفسيًّا».
* «الأغنية (المكبلهة) كانت قبل بدر بن عبدالمحسن ولم يكن لي فضل في الارتقاء اللحني للأغنية بل الفضل عائد للملحنين والفنانين»..
* أنا عائد لكم ولأجلكم.. ولست عائدًا من أجلي.. الأمسيات والدواوين الصوتية لا قرار لي فيها حتى هذه اللحظة.. أمّا المزيد من الشعر فأعد به إن شاء الله».
* «(فارس التوحيد) ليست تجربة مكتملة.. ولكن رغم ذلك تستحق أن تُنقل للمشاهد في التلفاز بشكل صحيح.. وهذا الخطأ أتحمله في المقام الأول وذلك لنقص الخبرة في مجال الإنتاج والإخراج وغيره مما ليس له علاقة بالنص الذي كتبته».
* «أتمنى أن أقدّم (الجنادرية) هذه السنة بالشكل الذي يرضيكم، لديّ مشكلة وحيدة وهي عامل الوقت وأتمنى أن أتغلّب عليه».
* «إذا كان إحساسي وصل لجميع المحبين من خلال أصوات الفنانين فهذا غاية ما أتمنى..ولا أريد تحديد صوت معين ولكن للجميع الشكر على نجاحي وإيصال كلماتي للمستمع».
* «لا أتذكر إني قلت يوماً بأن الفن مات مع طلال مداح رحمه الله، على كل حال طلال أحيا الفن الغنائي في الجزيرة العربية ولا أحد يريد أن يميت ما أحياه طلال مداح».
* «جمرة غضى وأرفض المسافة هي من حق الفنان محمد عبده ولكن لا ننسى أنه سبق لي أن قلت إن طلال مداح رحمه الله له الحق في كل ما أكتب».
* «طلال رحمه الله حالة خاصة.. وللفنان طلال مداح الفضل في تقديمي.. وعلاقتي به علاقة مودة وصداقة استمرت لعقود».
* «عبادي من الأحبة القدم.. وهو فنان أصيل وملحن متميز».
* «ليس وراء (المسافر) قصة.. ولكن وراء السفر ألف قصة».
* «أحلام صوتك لو كان قصيدة لكان من أجمل القصائد.. يسعد كلماتي أن تركض في مساحات صوتك الرحبة».
* «لقد كان من الطبيعي أن يساهم الصوت النسائي في الجنادرية.. ونوال كانت الأنسب وقد أدت دورها بامتياز..».
* «فاطمة القرني إنسانة عظيمة.. وشاعرة يحق للوطن أن يفخر بها وسيأتي الزمن الذي تعطى فيه فاطمة القرني حقها الذي لا فضل لأحد فيه بعد الله سواها»..
* «تعاوني مع الفنان كاظم الساهر.. لايمكن أن يكون ردًّا على الفنان محمد عبده وأنا أُقدّر الاثنين».
* «قصائدي فكرة أكثر منها واقعًا.. ويلهمني الجديد الخصب في الواقع والخيال».
* «علاقتي بمجلة المختلف هي أنها فكرتي أولًا.. وقد ساهمت في إنشائها هذا كل شيء».
* «هنالك حركة مُلفتة للراوية في المملكة وهذا يبعث على الأمل والسرور».
* «عندك حق بأن الأغاني أصبحت بلا نكهة.. ولكن لا أخشى على قصائدي ومتلقيها أمثالكم».
* «أكتب نفسي في الغالب.. وأكتب المُلهم من الآخرين».
* «القصيدة لم تكن لديّ يومًا أمرًا حاسمًا الشعر هو الأمر الحاسم».
* «ظل وطباشير من زمن التوهج.. وظماي انت من زمن الاحتراق».
* «الشعر ينتهي ربما عندما ينتهي الأفق.. أو عندما يصبح الأفق بعيدًا بعيدًا».
* «أتمنى أن أشبهني دائمًا حتى لا أفقد محبتكم».
* «على كل حال النص الشعري تسري الحياة في عروقه ما دام موضع جدل ودهشة».
* «الحداثة هي نتيجة اتصال الثقافة الغربية بالشرقية.. وانحلال القيود التي كانت الثقافة العربية مكبّلة بها.. وكما قلت سابقًا إن التجربة التي تستمر لعقود عدّة هي أكثر من مغامرة».
* «الأكيد أنه لو تبقى شخص واحد في الدنيا يحب شعري فأنا سأكتب له ولن أتوقف عن الكتابة».
* «يصاب الشاعر بالإحباط عندما يشعر بأن الأرض التي يبني عليها قصائده هشّة وغير متماسكة ويشعر بالإحباط عندما يصبح وجوده رهنًا باستمراريته.. ويشعر بإحباط عندما يغلب همه اليومي همه الأزلي وهو الشعر».
* «لا أعتقد أن هنالك سرًّا. ولكن نشاطي في السنوات الأخيرة كان قليلًا».
* «انتظروا الجنادرية هذه السنة فهي من كلماتي».
* «مشروع الديوان سيكتمل عن قريب بإذن الله.. أما حضوري لن يكون كالماضي، وغيابي لن يكون إن شاء الله كالحاضر».
* «كتبت الشعر في مراهقتي ولم أكن لا مغامرًا ولا واثقًا.. الشعر تجربة لو فشلت فيها لما خسرت شيئًا.. ولو نجحت لربحت أشياء وخسرت أشياء.. وما يجعلني سعيدًا اليوم هو أن ربحي لا يقدر بثمن وخسارتي في اليد تعويضها».
* «قد أعجز اليوم عن الكتابة.. ويزول العجز غدًا».
* «لقد سبق لي أن قلت إن كل الشعر حديث.. وإن الحداثة من حيث الشكل هي وسيلة للوصول للمزيد من الإبداع وهذا هو المبرر الوحيد لوجودها.. إن الذي يجتر القديم من الشعر مثل الذي يضعه في قالب جديد.. وعلى الأجيال اللاحقة أن تستفيد من الذين سبقوا ولا تقلّدهم».
* «كلمة التقليدية تعني التقليد.. بمعنى أنها ليست أصلية.. وهناك فرق بين المقلّد والأصلي».
* «الحداثة هي نتيجة اتصال الثقافة الغربية بالشرقية وانحلال القيود التي كانت الثقافة العربية مكبلة بها.. وكما قلت سابقًا: إن التجربة التي تستمر لعقود عدة هي أكثر من مغامرة».
* «لا أتذكر والله ما نُشر في الرياضية.. ولكن لديّ مشروع رواية شعرية وديوان سيطبع قريباً، أمّا عن الكتاب الذي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقوم بإعداده الشاعر الصديق محمد جبر الحربي وقد أنجزه وقد انشغلت في الأسابيع الماضية عن الاتصال بمحمد».
* «موقع البدر كان كرمًا ومحبة من صديق وأخ، ولم أقابل هذا الكرم بما يستحقه.. ربما لأنه تصادف إنشاء هذا الموقع مع توقفي عن النشر والكتابة.. الموقع ليس بحاجة لتطوير.. بل بحاجة لأن أشأ لأجله (الذي هو أنا) وسيكون ذلك بحول الله».
* «يعلم الله سبحانه وتعالى أنني لم أعد أسعى لشهرة ولم يعد يفرحني مديح.. ولكني مقيّد بقيدين الأول وهو محبتكم التي أتمنى أن أرد عليها بما تستحق وليتني أستطيع.. أما الثاني فهو قيد محبتي للشعر الذي أتمنى أن أكتبه كما أُحب.. وأتمنى أن تأذنوا لي بذلك».
* «مستوى الشعر بين الأمس واليوم هو الفرق بين النضارة والذبول.. الشباب وكبر السن.. على كل حال لكل زمن جماله ولكل عمر إبداعه».
* « أنا لم أفعل شيئًا سوى إني حرّكت بعض الجمال الذي في داخل المحبين.. لولا الجمال الذي بداخلكم لما كان الجمال في شعري».
* « أخي وخالي فهد بن محمد السديري.. هنيئاً لي أنا بكل هذه المحبة التي أتمنى أن أستحقها».
* «الأخت الكريمة.. لقد كنت بحاجة إلى كل هذا السيل الدافق من الحب والعطف.. وكنتِ السبب في هطول مطره.. لكِ وللأحبة جزيل الشكر والله يرعاكم».
* «سارة هي زوجتي.. واسم سارة جميل قبل كلماتي وبعدها».
* «سلمى جدتي.. وسلمى ابنتي.. وخلاصة الجمال بداخلي.. وأنا أرى نفسي كما أتمنى فيهن».
* «حائل ديرة خوالي ولها في القلب مكان, وسيكون بحول الله لنا فيها البقاء».
* «جدّي الإمام الباني تركي بن عبدالله.. وجدّي الفارس الشاعر الأمير عبيد العلي الرشيد أفخر بفعلهم ويفخر به غيري.. أجمل ما فينا نحن أهل الجزيرة أننا نفخر بالفعل أكثر من فخرنا بالشخص.. وأتخيل أنني أمام تركي وعبيد العلي الرشيد في المجال الذي كتب الله لي أن أعمل به».
* «لقد كانت معظم طفولتي في مدينة جدة.. وشبابي في مدينة الرياض وكلتاهما كانتا ملهمات.. أما الحب والانتماء فهو لوطني ككل».
* «هنالك مدن كثيرة عدائية.. لا أحب المدن العدائية».
* « كتبت جدة كما عرفتها.. وأفتقدها».
* «نحن من وطن كل من فيه سيّدًا بحول الله.. وأنا مثلك لا أكاد أصدّق عيني والمسؤول عما حدث هو نبلكم ومحبتكم لشعري وإبداعي».
* «لو أن الوطن راتب ومسكن وجواز سفر لوضعناه في جيوبنا وأصبح كل فرد منّا وطنًا وحده..
يا وطن ما سوى ربك عظيم
من سوى الله يوصف بالكمال
ولو على الأرض جنات ونعيم
علّها تفداك يا شهب الرمال»
* «(آه يا الرياض) (آه ما أرق الرياض) هي محبتين في حب واحد».
* «الرياض في هاجسي الآن هي اللحظة أو أقل من اللحظة التي تقع بين الزمن الماضي والآتي.. عمر قصير جدًّا ولكنه يتكرر بشكل سرمدي».
* «القوارب تتحطم ولكن البحر لا يجف».
* «أمّا كيف يستطيع الإنسان معايشة الحياة فهو بالإيمان بالله سبحانه وتعالى وقبول قدره بحلوه ومرّه».
* «لا يجب أن يهزّك ولابد أن يأتي (بياض الشارب) وكفى بالمرء فخرًا أن ترثيه أو تبكيه الرياض».
أخيرًا..
الناس شهداء الله في أرضه.. ويعلم الله كم هزّ فقد البدر محبيه..وها هي الرياض ترثيه وتبكيه..وتدعو له من أعماق القلب..بأن يرحم الله البدر ويشمله بعفوه وغفرانه وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى..