د.عبدالعزيز الجار الله
انطلقت أعمال منتدى (مستقبل عظيم) السعودي البريطاني في العاصمة الرياض يوم 14 مايو 2024 لمدة يومين. سلط الضوء على مشروعات رؤية 2030: السياحة المتاحف، الثقافة والفنون، الذكاء الاصطناعي، التعليم والتقنيات النظيفة والهندسة المعمارية الإبداع الموضة والبناء.
وفي تعاون تاريخي، تجتمع حكومة السعودية وحكومة بريطانيا في إطار GREAT Futures، حيث يُعقد هذا الحدث على مدى يومين في العاصمة النابضة بالحياة الرياض. يأتي هذا المنتدى بعد أن حدد صندوق الاستثمارات العامة المشاريع السعودية الـ(5) الكبرى: القدية، نيوم، البحر الأحمر، الدرعية، روشن. وهي ضمن مشروعات رؤية السعودية 2030 التي تبلغ الرئيسية منها (41) مشروعا، والفرعية تتجاوز (150) مشروعا، ومرور ثماني سنوات على إعلان الرؤية عام 2016، وفي المنتدى قال:
- رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر تقنية الفيديو:
(إننا ندشن الشراكة العميقة والمتنامية بين السعودية والمملكة المتحدة. سنستمع إلى القادة والشركات السعودية حول كيفية تحويل رؤية 2030 إلى حقيقة، والفرص الهائلة التي توفرها لنا جميعاً). الشركات البريطانية هنا ستستمتع بفرصة عرض أفضل ما تقدمه بلادنا). المملكة المتحدة تتفوق عالمياً في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وقد تخرج من الجامعات البريطانية آلاف السعوديين في تخصصات التمويل، والأزياء، وبيع المنتجات الفاخرة، وغيرها. إن قيمة التبادل التجاري بين الدولتين تزيد على 17 مليار جنيه إسترليني (21 مليار دولار)، كما يعيش ما يقرب من 25000 بريطاني في السعودية اليوم.
(منذ يونيو (حزيران) 2022، وقت إطلاق نظام الإعفاء الإلكتروني الجديد من التأشيرة، رحبت بريطانيا بأكثر من 400 ألف من السعوديين).
- قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن:
إن احتضان المملكة لهذا الحدث يظهر المواهب البريطانية للعالم، (نحن نشارك في قيادة العناصر الاقتصادية والاجتماعية لعلاقاتنا كوسيلة للعمل والتنفيذ والتغيير).
إن ذلك يؤدي إلى زيادة الازدهار المتبادل بشكل كبير، وإظهار أن الشراكة الحديثة يمكنها مواجهة تحديات القرن (21). اصطحبت وفداً يضم أكثر من 450 شخصاً، وهو أكبر بعثة تجارية بريطانية خلال عقد من الزمن، والأكبر على الإطلاق من المملكة المتحدة إلى السعودية. ووتيرة التغيير في السعودية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي استثنائية: (نحن لا نريد فقط أن نؤيد رؤية 2030، بل نرغب بأن نكون جزءاً منها). إن المحامين والاستشاريين والمالية والمهندسين المعماريين والمصممين الموهوبين في بريطانيا، يمكنهم المساعدة في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة. تعزيز وجود الشركات البريطانية في المملكة، وتسريع الروابط التجارية الحيوية التي تجعل العلاقات المتبادلة بين الدولتين ذات قيمة كبيرة. وإن السعودية، من خلال مشروعاتها ومدنها الضخمة، تمهد الطريق لكيفية قيام المجتمعات بتسخير التقنيات المبتكرة لتحقيق تغيير مذهل. وأن الشراكة بين المملكتين طريق ذات اتجاهين، حيث إن البلدين يفتحان أسواقهما لبعضهما، (بحيث يمكن لكل من الاستثمارات وتصدير السياحة والتعاون أن يتدفق في كلا الاتجاهين).
- قال وزير التجارة ماجد القصبي:
إن مبادرة (المستقبل العظيم) السعودية - البريطانية، تهدف لتعزيز التعاون في مجال التجارة والاقتصاد، وتغطي أكثر من 60 مبادرة في 13 قطاعاً مختلفاً. إن الفترة ما بين 2018 وحتى 2023، شهدت نمواً بأكثر من الثلث أي ما يعادل نحو 79 مليار جنيه إسترليني (395 مليار ريال)، وهذا النمو وفر في عام 2022 فقط فرصاً بأكثر من 1.3 مليار (6.5 مليار ريال)، إن أكثر من 14 ألف طالب وطالبة سعوديين أكملوا تعليمهم العالي في المملكة المتحدة. وأن الاستثمارات السعودية البريطانية واعدة، وهناك رخص لمستثمرين بريطانيين، بمشاركة 800 شركة من البلدين.
أهمية وجود خطة موحدة ووضع أهداف لتحقيق المبادرة و تغطية مختلف القطاعات والتركيز على قطاعات الثقافة والرياضة والرقمي والمالي والتجاري.
- وزير الاستثمار خالد الفالح: إن المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر في السعودية، ولدينا الكثير من الشركات التي اختارت السعودية للاستثمارات الواعدة وأن 52% من هذه الاستثمارات هي من المملكة المتحدة. إن رؤية 2030 تهدف إلى زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 بليون ريال، وسوق المملكة أصبح ضمن أول 10 دول في العالم.
- وزير السياحة أحمد الخطيب: إن المملكة أصبحت مركزا للابتكارات حول العالم، باستثمارات وصلت إلى 800 مليار دولار، مبينا أن المبادرات السياحية تساهم بـ 5% من الناتج المحلي، وهناك نمو 90% على طلب الرخص في قطاع السياحة وهناك 65 ألف بريطاني قاموا بزيارة المملكة.
- الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر: إن (نيوم) تحتضن أكثر من 400 من الأعمال الرائدة من المملكة المتحدة، مشيراً لوجود أكثر من 900 رجل وامرأة يعملون ويعيشون في نيوم، إضافة إلى إنشاء أول مكتب عالمي في لندن والاستثمار بالمملكة المتحدة.