د.عبدالعزيز الجار الله
اختتم منتدى (مستقبل عظيم) السعودي البريطاني في العاصمة الرياض أعماله، والذي بدأ في يوم 14 مايو 2024 لمدة يومين. سلط الضوء على مشروعات رؤية 2030 وفي المنتدى قال: رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر تقنية الفيديو :
- «إننا ندشن الشراكة العميقة والمتنامية بين السعودية والمملكة المتحدة.
- سنستمع إلى القادة والشركات السعودية حول كيفية تحويل رؤية 2030 إلى حقيقة، والفرص الهائلة التي توفرها لنا جميعاً».
- الشركات البريطانية هنا ستستمتع بفرصة عرض أفضل ما تقدمه بلادنا».
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن:
- اصطحبت وفداً يضم أكثر من 450 شخصاً، وهو أكبر بعثة تجارية بريطانية خلال عقد من الزمن، والأكبر على الإطلاق من المملكة المتحدة إلى السعودية.
- وتيرة التغيير في السعودية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي استثنائية: «نحن لا نريد فقط أن نؤيد رؤية 2030، بل نرغب بأن نكون جزءاً منها».
أذن بريطانيا لا تريد أن تطلع على رؤية 2030 فقط بل ترغب أن تكون جزءا من رؤية 2030، وهذا حال العديد من الدول الصناعية في العالم، ترغب بان تكون من شركا النجاح مع المملكة، لم تكن الرؤية بهذه الصورة في بداياتها عام 2016 في نظر الدول الأوروبية الكبرى وأمريكا، حين أعلنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليس تشكيكا بما تم طرحه بل بتخوف من نجاح المشروع، فالغرب دائما ينظر إلى العرب بعدم الجدية القوية في خططهم وتطبيقها، لكن طروحات سمو ولي العهد قد افشلت توقعاتهم بانها ستكون خططا على على ورق، وزيارات الوفود الغربية إلى المواقع، والشركات الغربية التي تعمل بالمشاريع أثبتت جدية المملكة في التنفيذ والتنمية الشاملة، أيضا تفوق المشروعات التي تنفذ في المملكة تفوق العديد من مشروعات دولهم، وهذه مفاجأة خيبت توقعاتهم.
كان العديد من دول أوروبا يعتبر ما تقوم به السعودية ماهي إلا إحدى خطط 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة، وأعلنتها بعض الدول، لكن بعد مرور (8) ثمان سنوات وفي أبريل 2024 أعلن سمو ولي العهد التركيز على المشاريع الـ(5) الكبرى: القدية والبحر الأحمر ونيوم والدرعية وروشن. وكشف صندوق الاستثمارات، ووزارة المالية والإعلام السعودي والعالمي عن حجم ما تم إنجازه حتى الآن، والاستعداد عام 2027 عن الإعلان عن رؤية السعودية 2040، وأيضا الاستعداد لاستقبال وتنظيم معرض اكسبو الدولي في 2030، وتنظيم كأس العالم عام 2034، جعلت الشركات العالمية العاملة في المملكة ومنها الشركات البريطانية تتسارع للمشاركة في هذا المشروع الاقتصاد والاستثماري الضخم.
فقد نفذت أهم مشروعات الرؤية خلال (8) سنوات الماضية، والآن التركيز على : الرياض (القدية )، ونيوم، والدرعية، والبحر الأحمر، وروشن في مناطق المملكة. وكل شركة عالمية تم التعاقد معها بما تتميز به بالإنشاءات والعمارة في مجال نجاحات عملها من بناء وإنشاء المدن الساحلية ومدن الجبال، ومدن الاستاد الرياضي، ومدن الترفيه، والمنتجعات والجزر والخلجان والجسور والإسكان، والحدائق، والموانئ العائمة، أي كل شركة نفذت تخصصها مما أضاف إلى نجاح الرؤية نجاحا آخر، لذا سنجد المزيد من الدول سوف تشارك في رؤية السعودية القادمة 2040، وسوف تصبح تجربة رؤية السعودية عنوانا لنجاح مشاريع التنمية، والعديد من الدول ستكون شركاء النجاح السعودي.