فهد المطيويع
عندما أقرأ أو أشاهد اتجاه سير قافلة الإعلام(نحوالمجهول) أيقنت أن موضوع تحقيق البطولات سيطول بغض النظر عن حجم ما يقدم لهذا الفريق من إمكانات أو دعم مالي حيث إن التركيز الأكبر يتمحور حول كيفية إسقاط الهلال، وهذا الهدف بالذات أصبح شغلهم الشاغل وأولوية وأي أولوية بغض النظر عما يقال، طبعاً هذا التوجه ليس توجه المعنيين بهذا النادي فقط بل تعداه إلى أن وصل إلى الإعلام والجماهير التي يهمها هزيمة الهلال وترسيخ موضوع الشيطنة والدعم اللامحدود ومن بعدها أهلاً بأي بطولة، طبعاً لا أحد يستغرب هذا التوجه حيث إن هزيمة الهلال تحفظ لهم ماء وجه الموسم على اعتبار أن هزيمة الهلال تعادل بطولة الدوري وربما كل البطولات، طبعاً هذا الموضوع هو رغبة الجميع في تلك الدائرة لهذا لا أحد يخاف تبعات ضياع بطولة أو تأنيب ضمير تجاه أي قرار خاطئ لأن بوصلة الجميع متجهة للهلال الذي هو الآخر مستمتع بأن يكون محط اهتمام الجميع وحاضراً بقوة في كل المنافسات، ولك أن تتصور أن فريقاً يصرف ويجهز لبداية الموسم وكل همه وهم جماهيره الفوز على الهلال! طبعاً في معظم الأحيان لا تتحقق هذه الأحلام، ومع ذلك يخرجون منتصرين كل موسم بالكثير من الإنجازات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
نقاط ملونة
- تكمن عظمة بعض الإعلاميين لدينا أنهم قادرون على التحدث في كل شيء فهم يفهمون في قانون التحكيم والمنشطات والطب الرياضي والتدريب وكل شيء والأجمل أنهم لا يحترمون التخصص ولا المتخصصين خاصة عندما يتعلق الأمر بالعاطفة والميول مع أن أكثرهم لم يلعب كرة قدم حقيقية، ومع ذلك تجده يتحدث في التحكيم وقوانينه ويعترض على المحللين التحكيميين!!!.عش رجباً ترى عجباً.
- بعد أن ضمن الأهلي مشاركة آسيوية بوصفه ثالث الدوري نتوقع أن نشاهد مشاركة مختلفة هذه المرة، خاصة وأن الجماهير الأهلوية تعد بأن الأهلي سيظهر بشكل مختلف وسيأكل الأخضر واليابس في جميع البطولات خاصة الآسيوية، أكثر ما أخافه أن يشكل هذا الحماس ضغطاً على اللاعبين والجماهير ويأتي أثره عكسياً على نتائج الفريق وتضيع وتتبخر معه أحلام الجميع على المدرج ونتفرج والله لا يضيع تعباً.
- لم يتحدثوا عن كيف فرط النصر في نتيجة مباراته أمام الهلال وركزوا فقط على ضربة الجزاء هل هي داخل أو خارج المنطقة، هل سمعتم أحداً يتحدث عن كمية الفرص المهدرة، شيطنة الهلال وترسيخ دعم الهلال أهم من مناقشة التفريط في النقاط، لا تتعبوا أنفسكم هذا التكتيك أصبح قديماً ومن الماضي حان وقت التجديد يا أصحاب الأجندة.