ياسر المعارك
خلال الأسبوع الماضي -لولا لطف الله- لكنت ابتليت بعدد من حوادث السير، بعضها قد ينتهي بإصابات خطيرة أو عاهة مستديمة إن لم تصل إلى الوفاة، وذلك بسبب سائقي الدراجات النارية لتوصيل الطلبات، حيث أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا لسلامة مستخدمي الطرق، وهذا يعود لأسباب عدة منها: القيادة المتهورة خصوصا من الجنسيات الشرق آسيوية التي لا تحترم قوانين المرور ولم تعتد عليها لاختلاف الثقافة المرورية بشكل عام وضعف الوعي بشكل خاص، إضافة إلى السرعة الزائدة لحرص مندوب التوصيل على كسب الوقت وتحقيق أكبر دخل من توصيل أكبر عدد من الطلبات، أو بسبب الضغوطات النفسية، وضعف التركيز بسبب كثرة الطلبات وسعيهم على توصيلها في الوقت المحدد، إضافة إلى نقص الخبرة والمعرفة لدى بعض سائقي الدراجات إلى القيادة وسط الزحام المروري.
إن حوادث دراجات التوصيل ظاهرة خطيرة لا يمكن تجاهلها، وسلامة الطرق مسئولية تقع على عاتق الجميع، من سائقي الدراجات والمركبات، والجهات المعنية، فلنعمل معا لجعل شوارعنا أكثر أماناً وخالية من حوادث دراجات التوصيل، عبر رفع مستوى الوعي بين سائقي الدراجات النارية، إضافة إلى تكثيف الرصد والرقابة المرورية على السائقين المتهورين وضبطهم وتغليظ عقوبتهم، وحث شركات التوصيل بتحديث ووضع ضوابط لعمل سائقيها تمنع تحميلهم ضغوطات نفسية تؤثر على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق، وتضمن التزامهم بالقيادة الآمنة وقواعد المرور.