حمد بن عبدالله القاضي
اصطحبت هذا الكتاب برحلة قصيرة وكان لي خير رفيق وأجمل صديق.
كانت موضوعاته حدائق ذات بهجة مُؤلفّه الأمير المثقف د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم. استمتعت بالرحلة مع أبوابه العشرة وهذه قراءة وعرض تعريفي به ليقتنيه من تروق له مضامين الكتاب من واقع عناوين أبوابه.
أول موضوعات الكتاب وتاجها: في رياض القرآن عشت بين أسراره وإعجازه وبعض ما قاله واكتشفه علماء ومفكرون أجانب عن عظمة بيانه وبعض أسراره.
وبالباب الثاني : قطرات من قيم الورع ومكارم الأخلاق وكم استمتعت بما أورده المؤلف من مقولات حكيمة وقصص تراثية جاذبة. وبالثالث : كان حديثه عن الدنيا وزينتها من خلال مقولات وقطوف شائقة وشيّقة الباب الرائع بعض التجارب التي جسدها الحكماء بأقوالهم السائرة.
سرتُ مستمتعا بين جداول أبوابه حتى باب بستان الفوائد الجارية ووروده الزكية وحروفه العطرة.
الكتاب كنز ضم لآليء الكلام وعقود الشعر ودرر القصص. وهو يستحق أن يقرأ فهو يحفز على المكارم ويضيف للعقول ويضيء قبسا في دروب الحياة.
القارئ بقدر ما يستفيد ويثري مخزونه من كنوز التراث يستمتع قلبه بأجمل الكلمات التي تغني وجدانه وتضيف لحياته من خلال تجارب الآخرين. لقد بذل مؤلفه الكريم جهدا بانتقاء ما ينفع الناس من الكتب التراثية وتجارب الآخرين فأعدها ورتبها ووزعها على أبواب ليخرج قارئه بكمّ من المعلومات التي تغدق على حياته من ثمار المعرفة.
* * *
=2=
* بلسم التعامل مع البشر
لابد أن تحصّن نفسك بالبسمة في هذا الزمن العابس، ولا بد أن تلجأ إلى جبل الصبر ليعصمك من أمواج هذا العصر الذي استسهل أهله كل شيء حتى غرس أنياب الجراح في قلوب الآخرين..!
* * *
=3=
* الحرف والحقول الخضراء
نحن الذين نمارس فعل الكتابة البهي والباهر.. ونسقي حبر الكلمات الأوراق ونتوق لإرواء القلوب لنرسم في مرابعها حقولاً خضراء !.
إننا بهذه المهنة الأجمل نسعى لنبحث في دفء الحروف عن الحنان، ونغدو إلى الرواء الذي يسقي قلوبنا ويرشّ الندى على جراحنا وجراح الآخرين