أبها - واس:
أكد رئيس قطاع التطوير في شركة السودة للتطوير «دانييل ماكبريرتي» أولوية الجوانب البيئية والمواقع الأثرية في جميع مراحل عمل الشركة، مشيراً إلى أن هناك خطة لترميم الكثير من المواقع الأثرية التي تقع ضمن إطار منطقة المشروع، الذي سيمثل نقلة كبيرة في الخدمات السياحية بمنطقة عسير.
وقال ماكبريرتي: يعطي المخطط الرئيسي لمشروع السودة الأولوية للممارسات البيئية المستدامة، مع التركيز على حماية المناظر الطبيعية والتراث الثقافي والأسلوب المعماري الفريد.
وسيخضع عدد من المواقع التراثية الـ (200) ضمن منطقة المشروع لإعادة التأهيل مع الحفاظ على أصالته.
وأضاف: يمتد المخطط الرئيسي على مساحة 627 كيلومترًا مربعًا، خُصص منها 1 % من مساحة المنطقة للتطوير، بما يتوافق مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء، حيث سيتم التركيز على حماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي، فشركة السودة للتطوير تلتزم بترجمة الطموح المناخي إلى جهود استدامة ملموسة تهدف إلى استعادة التنوع البيولوجي الاستثنائي في المنطقة، وإعادة إحيائه وتنشيطه.
وأفاد بأنه تم في هذا الإطار إطلاق عدة مبادرات من أبرزها مبادرة تشجير منطقة المشروع والتي تهدف إلى زراعة أكثر من مليون شجرة بحلول عام 2030 والإسهام في دعم جهود مبادرة السعودية الخضراء وتحقيق أهدافها، وخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل %4.
وأشار «ماكبريرتي» إلى أن شركة «السودة للتطوير» ومنذ انطلاقتها، قامت وبالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بزراعة نحو 165 ألف شجرة من الأشجار المحلية في السودة مثل أشجار «العرعر» و»الطلح» و»الشث» و»الزيتون البري»، و التي من شأنها الإسهام في إعادة التوازن البيئي ومواجهة التحديات المناخية. وفي جانب إعادة توطين الكائنات الفطرية التي تتميز بها منطقة المشروع وحمايتها من الانقراض، أطلقت الشركة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية 23 وعلاً جبلياً، و 10 من ظباء الإدمي.
وأبان رئيس قطاع التطوير في شركة السودة، أن الشركة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، هي الجهة التي تقود تطوير هذه الوجهة الفريدة، مما يثري المشهد السياحي المتنوع في السعودية، وقال «من المقرر أن تُوفر هذه الوجهة السياحية الجبلية الفاخرة 2700 غرفة فندقية، و 1336 وحدة سكنية، وأكثر من 30 منطقة جذب، و 80 ألف متر مربع من المساحات التجارية- موزعة على ست مناطق تطوير: تهلل، وسحاب، وسبرة، وجرين، ورجال، والصخرة الحمراء».
وعن الدور الذي تقوم به الشركة في تطوير مفهوم تشكيل السفر والسياحة أكد «دانييل ماكبريرتي» أن مشاريع قمم السودة تتماشى تمامًا مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة.
وتابع قائلًا «من المتوقع بحلول عام 2033 أن تُوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، والإسهام بأكثر من 29 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن تسهم في تحقيق هدف استراتجية منطقة عسير «قمم وشيم» التي تتطلع لجذب 10 ملايين زائر سنويا للمنطقة «.
وبحسب الخطط المعلنة للشركة يشمل مشروع قمم السودة عدداً كبيراً من الأنشطة الرياضية والمغامرات التي تجمع بين الطبيعة والثقافة والرفاهية، و يرى «ماكبريرتي» أن الهدف من هذه الأنشطة هو جعل المكان وجهة فاخرة فريدة يزورها السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة أصيلة وحصرية لا تُنسى، مبيناً أن الوجهة السياحية الجبلية الفاخرة ستحتفي بالنمط المعماري المحلي الفريد والمشهد الثقافي والتراث الغني للمنطقة- المليء بالدفء وكرم الضيافة للشعب السعودي - ما يوفر تجربة مميزة لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم.وسيكون بانتظار الأفراد من جميع الأعمار تجارب لا حصر لها.
وبالنسبة للباحثين عن المغامرة، سيكون بانتظارهم مجموعة واسعة من الخيارات، كالمسارات الجبلية، ومسارات المشي المتعرجة لمسافات طويلة، والطيران الشراعي، وركوب الدراجات الجبلية، وركوب الخيل، ومغامرات الانزلاق بالحبل (Zipline).
ويمكن لعشاق الطبيعة الاستمتاع بالمتنزهات الوطنية والتنوع الحيوي، والمدرجات الزراعية، بالإضافة إلى باقة متنوعة من تجارب الاستجمام الفاخر مثل المنتجعات البيئية ومراكز التأمل وممارسة اليوغا.
وسيكون هناك أيضًا ملعب للغولف مكون من 18 حفرة يقع على قمة السودة، ويتمتع بإطلالات جبلية خلابة ودرجات حرارة لطيفة تناهز 15 درجة مئوية. كما ستتاح للزوار والمقيمين فرصة الاستمتاع بالأنشطة الخارجية على مدار العام واستنشاق الهواء الجبلي المنعش اللطيف، ما يخلق لديهم ذكريات رائعة عن الجمال الطبيعي الفريد للمنطقة.
ويهدف مشروع السودة إلى أن تُصبح قممها وجهة سياحية جبلية فاخرة على أعلى قمة في المملكة بارتفاع 3015 متراً فوق مستوى سطح البحر في منطقة عسير جنوب غرب المملكة ، حيث تمتاز الوجهة، المحاطة بالسحب والجمال الطبيعي الآسر، بمناخ لطيف على مدار العام، وسيتوفر للزوار تجربة عروض الضيافة الأصيلة، والاستجمام الفاخر، والرياضة، ومتاجر التجزئة، والمغامرة، والترفيه، والثقافة، والعروض التراثية.