أ.د.عثمان بن صالح العامر
5 - الخطوات
في نهاية هذا الطرح لمحددات مبادرة (اللوبي السعودي) أرى لزاماً التعريج على بعض الخطوات:
- إقامة ورشة عمل ترسم ملامح المستقبل لهذه المبادرة، والخطوات التنفيذية زماناً ومكاناً وحالاً، على أن تخرج هذه الورشة بورقة عمل متكاملة لهذه المبادرة.
- عقد حلقة نقاش يدعى لها لفيف من المثقفين والأكاديميين والدبلوماسيين والإعلاميين للتدارس والحوار حيال ما انتهت إليه ورشة العمل، والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق ولها حيثياتها ومؤشراتها التي على ضوئها يمكن قياس النواتج المتوخاة من هذا المشروع الوطني الواعد.
- عرض ما انتهت إليه حلقة النقاش من توصيات على أنظار ولي الأمر حفظه الله للتوجيه بما يلزم حيال البدء بتكوين فريق أو لجنة أو جمعية أهلية يكون من وكدها الانبراء للبدء في التنفيذ.
ختاماً لا يسعني وأنا أطوي صفحات هذا الملف من أن أزجي جزيل الشكر ووافر الامتنان وجميل التقدير لكل من ثمّن ما احتوته هذه المقالات من مادة متكاملة شملت المبررات والتحديات والمتطلبات وختاماً الخطوات، وما جاء فيها من بيان مقنّن ومدروس، وأسأل الله عز وجل أن تتكلل جهود الساعين لكل ما من شأنه المشاركة في بناء صورة ذهنية إيجابية عن وطننا العزيز بعقيدته وقيمه ورموزه وعاداته وتقاليده بالتوفيق والسداد، سواء أكان ذلك في عالم الحقيقة أو من خلال السوشل ميديا التي صار تأثيرها على مرتادي هذا العالم الافتراضي كبيراً وسريعاً وذا صبغة عالمية لا تخفى.
وما يجب أن أتحفظ عليه هنا أن هذه المبادرة لا تعني التقليل من شأن ما تقوم به الجهات الرسمية ذات العلاقة بهذا الموضوع من جهود جبارة كان لها أعظم الأثر في تغيير مواقف رسمية من المملكة العربية السعودية لدى دول كبرى خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
وما يُنشد وينتظر من طرح هذه المبادرة الأهلية هو القيام بما يرى ولي الأمر وصُنّاع القرار السياسي والاقتصادي والفكري في المملكة العربية السعودية أنّ في وجوده تأثيراً بصورة مباشرة أو غير مباشرة على شريحة المؤثرين في تحريك الرأي العام في هذا البلد أو ذاك خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تلعب اللوبيات العالمية فيها دوراً لا يستهان به كما هو معلوم.
حفظ الله سبحانه وتعالى بلادنا المملكة العربية السعودية، وأدام عز ولاة أمرنا، وشفا الرب الكريم المنان مولاي خادم الحرمين الشريفين وأمد في عمره، وأعان وسدد ووفق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، وشكر الله لكل وطني مخلص سعيه وجهده في ربوع هذه الأرض المباركة، ودمتم ودمت عزيراً يا وطني، وتقبلوا صادق الود وجميل التحايا، وإلى لقاء والسلام.