حصة مروان السديري
مملكة الممالك، الاسم الأمثل الذي يُطلق على المملكة العربية السعودية التي تتألق بتاريخها العريق الممتد عبر العصور. تحظى المملكة العربية السعودية بتاريخ عظيم مرسوم على أرضها أقدم الطرق التجارية والممالك التي نشأت على أرضها، وما كتبت على جبالها من مكتبات مفتوحة. الألف الأول قبل الميلاد يشكل أهمية كبيرة بالمملكة، حيث كانت مسرحًا لأكثر من 11 مملكة قديمة مثل مملكة قيدار، وهي أول مملكة نسب لها كلمة «عرب» وأول ملكات عربيات حكموها مثل الملكة شمسي والملكة زبيبة و ممكلة دومة في الجوف، مملكة مهأمر، مملكة ذاكر ومملكة أمير ايضا في نجران التي تزخر بتاريخ عريق وتراث غني يميز منطقة نجران بصفتها موطنًا لحضارات قديمة وعريقة. مملكة كنده في نجد مازالت هذه المملكة العظيمة موجودة بمبانيها ورسوماتها على الجدران، ومملكة الجرهاء بالمنطقة الشرقية التي أذهل العالم القديم بثرائها، مملكة دادان ومملكة لحيان بالعلا وهي توازي بتاريخ أقدم الممالك في الجزيرة العربية، ومملكة الانباط بالحجر التي مازلت تحافظ على نفس المسمى الذي أطلق عليها الأنباط، مملكة تيماء التي نرى إلى اليوم سور مدينتها الذي يعود تاريخه إلى 5000 سنة، ومن أهم القبائل التي تم ذكرها في عدة مصادر تاريخيّة وهي قبيلة ثمود التي اشتهرت بالتجارة والرعي واستوطنت العديد من المناطق بالمملكة.
هذا التاريخ العظيم من الممالك التي تم ذكرها لا توجد إلا بالمملكة غالبيتها، لنا أن نتصور أن -تقريبا- كل منطقة لها تاريخ وتجربة سياحية مختلفة عن الأخرى، وما لدينا ليس فقط ممالك بل أيضا النقوش والرسومات الصخرية الفريدة من نوعها. كل هذا هو فقط في الألف الأول قبل الميلاد.