عبدالمحسن بن علي المطلق
تلك هي السهم الذي يصيب قلبك بمقتل!
فإن نظرةً بلا قصد لذعة إبرة لها أثر نعم، لكنها خلاف الطعنة التي تحتاج ما تحتاج لكي تبرأ، على ان موقعها -و إن برأ- يبقي له من الأثر، كسحر يُؤثر!
حدث أن نظرت لي بلا قصد، و لكنها أمعنت لترسل بعيدها ابتسامة ، فتلكم اشارة بالتأكيد لم تقصدها ، لكنها قصدت عيناي اللاتي سبحن باطلالتها ، درجة اني تذكرت لك الأولى و عليك الاخرى ، وفي الاخرى ما بالفعل أمست» لاذعة « بقلبي
فما فقت إلا وعيناي بنعيم و القلب في تقلب امانيه -بها- بمرتع وخيم
لأقول: لكن عمدت للأخرى كي أهمس للقلب:
هذه المناظر كفيلة لإعادة توازن الحياة لديك بمقابل هذه اللفتات النوادر تنجرف من مساحة الذهن المكلوم صورا كثيرا لا تحرك بك ساكنا ، عدا لقطات للحياة قاتمة وهنا مُدرك فارق..اقصد دلالة (لك الأولى وعليك الأخرى) بأن تحاول تقضي أربك بالأولى كي لا يقع قلبك فريسة تخيلات لا تطولها فيجلس مذموما محسورا، عدا ما فرّط في أمر ربه غض البصر» فما يفيدك في النظر لشيء لغيرك حلّه سوى توريث الذات اوجاع قلما تبرح القلب تبعاتها !
ف حسبك مغنما من تلك النظرة- الأولى- و لعلها الخاطفة لكي تتمكن من القلب قبل ان يتحرّك من قواعده ، ثم لما لتلك النظرة من جميل تودعه بك عساها -وكما تقدم- تعيد اليك شيء من التوازن الذي الا و كل فترة يختل لكثرة الصور الأخرى..!
فهذه و الله لو دققت بها لوجدت بها من النعمة و النعيم الذي تمليه عليك.. ما يجعلك و الأحلام التي تجول بك تعود تتنفّس كما الصبح (مع كل شروق) يتنفّس الحياة و هكذا حال من يمدّ بعمره يوما ثم إن هذه اللقطات اعتبرها هدية فاياك و التمعن بهاو الا ستجد بها من العيوب ! إلا فاكتفي بتلك اللمحة حتى لا تكن لتخيلاتك ذبحة اذا ما استبان لك جانب مما تخفي..
وهذا لا جدال فيه لأنه متفق مع استقرأ يتفقدعليه الكل .. مملي أن «الكمال للِـهٍ-
الإثراء عن هذه يطول ، لكن لعلي أهمس لك تأكد انك باكتفائك بتلك النظرة فضلا أن تتوقى لدينك هي مردّها لك فكم من نظرات اخلفت حسرات على شيء أمامك لكن لا تطوله ، كمن يمر بقرب وكالات سيارات فخمه يبقى رهين التمنّي حبيس الحسرات قلبه وقفا على الاوجاع و الألام التي لا تفيد و لا في بثّها نفع .. ولا دفع مما طالك منها.