د.عبدالعزيز الجار الله
إنجاز تحقق خارج المنافسات الرياضية، منتخب من الطلاب الموهوبين: وزارة التعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وأكاديمية طويق ومدارس مسك. ليضاف تفوق جديد لنجاحات أخرى حيث: حصل طلاب وطالبات المملكة المشاركون في أكبر مُسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار «آيسف 2024» في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، و»آيتكس 2024» في ماليزيا، على 114 ميدالية وجائزة كبرى وخاصة، في 18 مايو 2024م.
ويُضاف هذا الإنجاز الجديد إلى قائمة مُنجزات أبناء وبنات الوطن، وتمثيلهم المملكة بشكل مشرّف، تحقيقًا لمُستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030 .
كما يأتي هذا الإنجاز ليُترجم الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة: وزارة التعليم، و»موهبة» وأكاديمية طويق ومدارس مسك، لتأهيل الطلبة وتنمية مواهبهم وقدراتهم، والنتائج هي:
- حصد طلبة المملكة 27 جائزة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2024» منها 9 جوائز خاصة، إضافةً إلى 18 جائزة كبرى.
- فاز طلاب وطالبات المملكة بعدد 87 ميدالية ذهبية وفضية وجوائز كبرى وخاصة ضمن 48 مشروعاً في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس 2024م» في ماليزيا.
منتخب علمي من الطلاب والطالبات حقق نتائج علمية وتنموية، ونتائج إعلامية تليق بوطن يقدم نفسه للعالم بأنه يتصدر ويستحوذ المشهد بالتنمية عبر المشروع رؤية السعودية 2030 .
هذه النجاحات الإيجابية لطلاب المملكة في المسابقات الدولية جاءت نتيجة توفيق الله عزَّ وجلَّ ثم النجاحات التي نعيشها في المرحلة الجديدة رؤية السعودية 2030، فإن لكل مجتمع طروحاته الخاصة، والرؤية 2030 عملية متكاملة لها: ثقافتها وأدبياتها وفكرها وفلسفتها، هذه الدورة الحضارية من العمل والتخطيط تفرز نجاحات في التنمية والاقتصاد والاستثمار والثقافة والتعليم والجوانب الأخرى وعادة تحقق نجاحات في مجالات عدة وهو المقياس لمدى تحقيق الأهداف، فوز طلابنا في المحافل الدولية معياراً لما يتحقق من إنجاز في التنمية ودليل لترابط دائرة المشروعات إن كانت ثقافية أو صناعية أو اقتصادية.
صورة أخرى من نجاح المرحلة وترابطها هي المظهر الإعلامي الذي كان عليه طلابنا عند إعلان النتائج، فالجميع كان حاضراً: فرحة الطلبة والتعبير الممزوج بالثقة، والزي الرسمي للطلاب والطالبات والاعتزاز بالقيادة والدولة والنفس والفخر بشعبنا. مما جعل طلابنا يشعرون بالفخر، ويرسلون الرسالة للشعوب الأخرى أنهم نتاج مشروع دولة عنوانها الاستقرار والقدرة على المنافسة، ورسالة بأننا أمام مشروع من أجندته الكبرى بناء الموارد البشرية وتنمية الموارد الطبيعية واستثمار المرحلة.
هذا الجيل الذي كانت ولادته بعد الألفية الثالثة وتفتح معرفياً لمعطيات الحياة مع ولادة الرؤية السعودية المستمرة بإذن الله إلى 2050 هو من يقود المرحلة القادمة في التنمية، ليس في السعودية والخليج فقط، بل بكامل المنطقة، حيث بدا واضحاً تأثر وتجاوب المنطقة مع مؤشرات ما تحققه السعودية من نجاح في مشاريعها ومنها ما تحققه من تفوق في الموارد البشرية.