رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
انتهت حفلة «يلو» بسلام بعد موسم ساخن ومثير وماراثون كبير أعلنت (قادسية الخبر) تغريدها ببطولة الدوري في وقت مبكر كأول الصاعدين إلى روشن الكبار.. وقبل نهاية الموسم بجولة واحدة كانت المنافسة القوية بين (أربعة) أندية (الخلود العروبة العربي العدالة) وكان مسك الختام وصعود الخلود والعروبة نبارك لهما ونقول (هاردلك) العربي والعدالة اللذين قدما مستويات كبيرة آمل لهما التوفيق الموسم القادم.
الخلود هبط في محطة روشن كأول وصول إلى عالم الكبار وإنجاز تاريخي وودع يلو بعد مباراته مع الصفا.. رسم من خلالها الإبداع والنزعة الهجومية.. وعزف بعدها (سيفونية) الفرح وفرحة الصعود.
حكاية هذا الفريق بين المد والجزر وأحلامه عظيمة لكن إمكانياته لا تواكب طموحه.. ولم يكن الطريق أمامه مفروشاً بالورود ومنعماً بالحرير.. عاش سنوات بالدرجة الثالثة وما قبلها ( بالظل الرياضي ) .. وكانت مجالس إداراته السابقة همتهم عالية وسقف طموحهم عالياً لخدمة ( فخر الرس ) كما يحلو لعشاقه تسميته لكن لم يحالفهم الحظ لضعف الإمكانات.
وفي عام (1438هـ) وما قبله قليلاً وفي فترة رئاسة رئيس النادي (الذهبي ) خالد غانم المزروع رحمه الله والذي كان الخلود يشهد تصفيات الصعود للدرجة الثانية اقترب من أروقة النادي الأستاذ محمد عبدالله الخليفة.
رجل وجيه من أبنائه ..مثله كلاعب لكنه جاء ليصبح كبير الشرفيين ورئيساً لهم .. جاء ليس داعماً وحسب لكن حاملاً للفكر الإداري والرياضي.
قبل موسمين حل الخلود في دوري يلو ومن خلال موسمه الأول ضمن البقاء لموسم آخر وكان ترتيبه الثاني عشر وفي الموسم الثاني حل في المركز السابع .. وهذه كانت سياسة أبو عادل ( محمد الخليفة ) الذي كان لا يمني النفس بصعود سريع لروشن ولكن البقاء بالمناطق الدافئة حتى ( ينضج الفريق ويشتد عوده ) وهذا ما تحقق في هذا الموسم والذي شهدت فترة توليه رئاسة النادي أن كتب الخلود اسمه في روشن وكتيبة الكبار.
والتساؤل بعد الأفراح والليالي الملاح التي يعيشها النادي وجماهيره الذين كانوا قوة ناعمة وسنداً داعماً للإنجاز.. ولسان حالهم كيف سنرى (خلود روشن) وماهي مواصفاته وهل سنرى خلوداً لديه (عنصر) المقاومة والبقاء في المناطق الدافئة كحد أدنى.. أم محطة عبور؟!.
شكراً أميرنا فيصل
بالقصيم رياضتنا تتنفس الفرح والدعم ومباركة الإنجاز من سمو أميرها فيصل بن مشعل الذي بادر مباركاً لنادي الخلود ومنسوبيه ولاعبيه من خلال تهنئة رقيقة لرئيس النادي محمد الخليفة وهي وسام غالٍ يفخر به الرياضيون والأهالي.
همسة لوزارة الرياضة
بصعود الخلود أصبحت رياضة الرس تحتاج إلى أكثر من منشأة رياضية ولم يعد ملعب الحزم كافياً لاستيعاب المناسبات الرياضية .. فنداء عاجل لوزارة الرياضة الحريصة على إسعاد الرياضيين مشكورة .. أن تبادر إلى تحويل ملعب الخلود إلى ملعب نموذجي يستقبل اللقاءات الرياضية .. وأن ترى ذلك بعين المصلحة العامة. ودامت رياضتنا بكل خير وإنجاز.