عبده الأسمري
** هنالك الكثير من الأشخاص يسيرون في «هوامش» تمتلىء بالمصفقين في الهواء والمعجبين بالهراء..وسط طوابير تنتظر «الاحتفاء» منذ البدايات في ميادين سطحية مكتظة بالعابرين على «عتبات» السفه..
** يقضي التافه «المشحون» بإكراميات «الإعلان» جل وقته في البحث عن «قصص» تفاهة جديدة تتواءم مع «مشهد» ممتلىء بالسخافة المعجونة بمزيج من الصيحات والشيلات والنبرات التي تحقق حصاد «الإعجاب» مهما تعالت نداءات «الاستهجان» فالهدف المال والنتيجة الكسب حتى وإن كان «الثمن» على حساب «القيم» وأمام مرأى «العقل» ليعلن الجهل كلمته في «مساحات» الماكثين في دوائر «الغفلة».
** تتعالى «صرخات» التعصب الرياضي على «طاولات» بائسة فنرى «التقاطعات» المؤلمة من الأحاديث والحلف والإيمان المغلظة وتحديات «مؤلمة» ومباريات في «التلاسن» على الهواء ومعارك في التحدي أمام الملأ وسباب مغلف بالتنافس البغيض..مما جعل من «البرامج الرياضية» حلبات مثيرة للسخرية توقظ صوت «التأليب» دون «التشجيع» وتقتل روح الرياضة وتبرز بوح الخصومة.. والأدهى والأمر أن الموضوع قد تجاوز محتوى «المجاهرة» إلى مستوى «الظاهرة».. وسط انتظار «العقلاء» أن يعاد النظر في مسح «الصورة الذهنية» المتعمقة في الوجدان الرياضي وتسريح «كهنة» الفتن الرياضية ورفع «الكروت الحمراء العاجلة» لتنظيف «الاستوديوهات» من هذا التشوه البصري والسمعي..
** البودكاست.. منصة باتت مسرحاً مفتوحاً عنوانه «الرعونة الإعلامية» وتفاصيله «السذاجة الشخصية» فرأينا القادمين من ساحات «التيك توك» ومسارح «السناب شات» يتحولون إلى مذيعين بالجملة وإعلاميين على غفلة والأعجب من ذلك «الضيوف» القادمين بالمسميات المجانية فرأينا «الحكواتي» يعرف بأنه «باحث» وشاهدنا «التافه» يقدم بأنه «إعلامي» وتطول القائمة ما بين اعتلاء «المنصات» من «خريجي الابتدائي» و»طلاب الليلي المنقطعين» و»أرباب كذبة الإعلام المحافظ» وسدنة المشاهدات وكهنة التفاهات..كل ذلك لا يتطلب سوى «تأجير استوديو» أو»توفير موقع تصوير داخل المنزل» أو في قاعة مؤجرة وجماعة مأجورة والتحشير عن السواعد والكلام في الهواء والضحك حين المراء والتغابي حيث الجواب..وهنا أود القول بأن «العدم لا ينتج إلا الإفلاس» وأن «الأحاديث بالمجان والتمثيل بالاتفاق».
** تتداخل التجارة مع الثقافة وتتكامل مع الرقي وترتبط مع الجودة فيأتي «الجشع» وحب الظهور والاصطفاف أمام الفلاشات لتهدم تاريخ «كيانات» بسبب «سقطة» في نشر منتج أو الترويج لسلعة أو تسويق بضاعة عند إصرار بعض الشركات والمؤسسات والمستثمرين على التسويق بالسخف من خلال النزول إلى مستويات متدنية من الإعلان حتى وإن كان ذلك على حساب القيم والقيمة والمقام بحثاً عن المتوفر في جيوب «المراهقين والمراهقات» واصطياداً لما سيحول إليهم من شركات «التقسيط» المرابطة على «ثغور» الغافلين.
** أحسنت هيئة تنظيم الإعلام في تتبع «الابتذال» والترصد لكل «محتوى رخيص» يشوه الوجه المضيء للقيم من خلال العقوبات والغرامات وأتمنى أن تتكاتف «القطاعات» المعنية كافة لرصد ما يدور في سوق الإعلان التجاري وذلك لرصد «التداعيات» المؤلمة والتجاوزات «الأليمة التي ترمي بظلالها السلبية على المجتمع وتروج لإيحاءات وسلوكيات تسيء للواقع الاجتماعي القائم على ثقافة الرقي والذوق والاحترام.
** أتمنى أن نرى تحركاً عاجلاً لتنظيم مواقع البيع في المدن فالعشوائية ظاهرة من خلال التنظيم الأفقي للتجارة ومراعاة التنوع في بعض الأماكن وتوحيد الأنشطة في أخرى وأن يعاد النظر في أنشطة ونظامية والأسرار الخفية داخل محلات بيع المعسلات التي تستهدف المراهقين وتعمل على مدار الساعة حتى توغلت في أوساط الأحياء وأغرقت الشوارع وشوهت واقع التخطيط رغم «الكساد المعلن وتراجع المبيعات!! والأمر يشمل مواقع «اللاونج» المعتمة باللون الأسود.. منعاً للخطورة ووقاية من المخاطر المحتملة!!