وطني الحبيبُ هو وطن العطاء. هو وطن الأوفياء. هو وطن الأكارم الأسخياء، بدءاً من قيادته الرشيدة ممثلةً في ملكنا الغالي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين محمد بن سلمان - زادهما الله عزًا وبارك فيهما وحفظهما- وانتهاءً بأفراده الفضلاء.
وهذه نعمةٌ عظيمةٌ وهبنا إياها الإلهُ العظيمُ في هذه البلاد المباركة، بلاد الخير والنماء بلاد العز والرخاء.
فلله الحمد والمنة وله سبحانه من أعماق قلوبنا الشكرُ فهو أهل الحمد والشكر والثناء.
ولم يكتفِ قادتنا الأعزاء الأماجد ورجال الأعمال الأفاضل بالشكر قولاً، بل يشكرون الله فعلاً وعملاً من خلال بذلهم الأموال الطائلة في خدمة مشاريع الخير في بلد الخير ودعم أبناء الوطن في كافة المجالات التي منها مشاريع دعم المتزوجين من الشباب والفتيات.
وقد نال مدينتنا تمير والمراكز المجاورة لها فضلٌ من هذا فقام مشروع الزواج الذي تبنته مؤسسة إبراهيم السلطان الخيرية يهدف لدعم المتزوجين من الجنسين ماديًا وثقافيًا، فيُدعم الزوجان بمبلغ عشرين ألف ريال: للزوج (اثنا عشر ألفًا) وللزوجة (ثمانية آلاف).
أما ثقافيًا فمن خلال دورات تدريبية تقام كل عام لتوجيه الزوجين وتثقيفهم وإعطائهم الدروس بغية إنجاح حياتهم الزوجية حتى تسير سفينتهما إلى بر الأمان ويكوِّنا أسرةً صالحةً تخدم المجتمع وتسهم في الرقي الوطن.
وقد حظي هذا المشروع المبارك بنجاحٍ كبيرٍ بفضل الله تعالى ثم رعاية ودعم الشيخ إبراهيم بن عبد المحسن السلطان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذي أنفق على هذا المشروع خلال أحد عشر عامًا ما يزيد عن ثمانية عشر مليونًا استفاد منها ألفٌ وثلاثُمائة زوجٍ وزوجة.
ويُختم هذا البرنامج السنوي باحتفالٍ تكريمي للمتزوجين ترعاه شخصياتٌ كبيرة بارزةٌ في الوطن الغالي من أمراء وعلماء ومسؤولين.
وهذا العام 1445هـ رعاه محافظ محافظة المجمعة بالنيابة الأستاذ خالد البابطين.
وكان لي شرف المشاركة بهذه القصيدة:
أهلاً وسهلاً مع سلامٍ عاطرِ
فبكم تطيبُ أيا كرامُ مشاعري
هذي تميرٌ بالضيوفِ تألقت
وغدت تُرحِّبُ في سرورٍ غامرِ
هذي تميرٌ بالمحافلِ أبهرت
أهلَ العقولِ وكلَّ ضيفٍ زائرِ
هي دارُ إكرامٍ بموطننا الذي
هو بيتُ مجدٍ زاخرٍ بمفاخرِ
وطنٌ سما نحو الثريا شامخًا
ومشى الطموحُ على ثراهُ الطاهرِ
بالشرعِ قد حكم البلادَ ملوكُنا
حتى نعمنا بالهناءِ الفاخرِ
ومضى رجالُ الخيرِ في دربِ الوفا
قد أسعدونا بالعطاءِ الوافرِ
هذا ابنُ سلطانَ السخيُّ مؤسسٌ
مشروعَ إحسانٍ فريدٍ باهرِ
دعمًا لأربابِ العفافِ مشجِّعٌ
لهمُ وأنعمْ بالكريمِ الشاكرِ
دفع الملايينَ الكثيرةَ يبتغي
أجرًا من المولى العظيمِ الناصرِ
بُشراك إبراهيمُ صُنعُك طيِّبٌ
ولك القبولُ مع الثناءِ العاطرِ
تسعى لتأسيسِ البيوتِ على الوفا
أنت المُقدِّرُ للزواجِ الزاهرِ
تُهديهمُ نُصحَ الأبوةِ مُشفقًا
ومُحذِّرًا من حاسدٍ أو جائرِ
وتحثُّهم أنْ يُحسنوا بتعاملٍ
مع زوجةٍ لا تُـؤسروا بصغائرِ
فحياتُنا ليست صفاءً كلُّها
ملأى أيا أحبابنا بعواكرِ
فلتجعلوا تقوى الإلهِ طريقَكم
كي تسعدوا من ربنا ببشائرِ
وتغافلوا عن كلِّ خِطْءٍ تافهٍ
أنعمْ بزوجٍ للوفاءِ معاشرِ
إنَّ الزواجَ شراكةٌ وتعاونٌ
فلتملؤوها بالوفاءِ الآسرِ
وفِّقْهمُ ربي وباركْ عُرسَهم
واحفظهمُ من حاسدٍ أوساحرِ
وارزقهمُ ذريةً فيها الهدى
تحظى بخيرٍ من إلهٍ قادرِ
يا أهلَ محفلِنا الكرامِ تحيةٌ
لكمُ مع الشكرِ الجزيلِ الزاخرِ
ولكم محافظَنا امتنانٌ بالغٌ
شرَّفتنا أهلاً بضيفٍ ماهرِ
ولشيخنا المفضالِ شكرٌ عاطرٌ
هو أهلُ تقديرٍ وحُبٍّ عامرِ
يا ربِّ متِّعْ شيخنا باركْ لهُ
واجعله في عزٍّ وخيرٍ ماطرِ
بعضُ المشاعرِ قد أتت بمحبةٍ
صيغت إليكم من فؤادٍ شاعرِ
غضُّوا عن التقصير فيها واعذروا
إنْ كان فيها من بيانٍ عاثرِ