د.فيصل خلف
في السابع من ذي القعدة لهذا العام صدرت أوامر ملكية من بينها تعيين صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف آل مقرن، مستشارًا خاصًّا لخادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى تكليفه نائبًا لوزير الحرس الوطني.
يحمل سموه تأهيلًا علميًّا عاليًا، ونال عدة جوائز محلية ودولية، ومن الأوسمة التي تقلّدها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بأمر ملكي ونال أيضًا جائزة أفضل أمين مدينة عربية في عام 2009.
كثّر الله من أمثال هذه الشخصية الوفية والنقية والمعطاءة لوطنها ومجتمعها، وبأمثاله نقتدي ونرتقي.
هذا الخبر أسعد كُل من عرف سموه الكريم وكل من عمل تحت قيادته، فإذا بجموع غفيرة من المواطنين تحضر لتهنئة سموه الكريم بهذه الثقة الملكية، ولم أستغرب قط هذا الازدحام البشري من المهنئين وكنت أحدهم.
الابتسامة علت محيا كل من رأيت.. والبهجة غمرت كل من التقيت، حيث التواضع ولين الجانب والكرم وتلمّس احتياجات الآخرين واللطف والبشاشة وغيرها من صفاة سموه، فضلاً عن أنه إضافة قيّمة ومهمة ومُلهمة لكل مكان ينتمي إليه، ودائمًا ما يترك الأثر الجميل بعد كل مُهمة توكل إليه، ولأنه الأمين فقد اختير ليكون أمينًا للرياض سابقًا، وحاليًا ابنه سمو الأمير فيصل هو الأمين، فهو خير خلف لخير سلف، وأتذكر بأنني قلت لأمين الرياض الحالي سمو الأمير فيصل ذات يوم «شكرًا من القلب على تلوين الرياض» لأنه هو وفريقه العظيم يسعون بتوجيه من سمو ولي العهد إلى تجميل المدينة بالمساحات الخضراء وجعلها منافسة وبقوة لمدن عالمية، السعي الدؤوب على كافة الأصعدة، وتطبيق الأمانة للهواتف الذكية من الأشياء التي سهّلت على المواطنين والمقيمين حياتهم اليومية.
لدى سمو الأمير عبدالعزيز العديد من المؤلفات العلمية القيّمة وهو من قام بالعديد من الأبحاث وله إسهامات عظيمة في الجانب الأكاديمي من خلال جامعة الأمير سلطان، من الكتب التي أتممت قراءتها كتاب «الإدارة المحلية والقطاع البلدي: التحديات والفرص الضائعة» أتذكر جيدًا بأنني قضيت وقتًا ممتعًا وشيقًا ومفيدًا، حيث اطلعت على تجربة استثنائية تجمع بين النظرية العلمية والتطبيق العملي حيث قضى المؤلف 15 عامًا من عمره طالب علم وباحثًا وأستاذًا جامعيًا ثم 15 عامًا أخرى في الحقل العملي، في أهم القطاعات الحيوية في ميدان العمل البلدي، أمينًا لمنطقة الرياض ولم يكن خلال تلك الفترة العملية بعيدًا عن النظريات العلمية والتجارب العالمية الناجحة حيث تضمّن الكتاب العديد من المبادرات التي تعتمد على الأساس العلمي والممارسات والأساليب التي طبقت وثبت جدواها في عددٍ من الدول، وأكد المؤلف أن أساس النجاح وأهم محفزات الإنجاز يكمن في الإدارة الناجحة وسرد العديد من المبادرات والإنجازات التي تحققت بحسن إدارة مهندس الرياض الأول مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، حيث كان يمارس عمليًّا أفضل أساليب الإدارة المحلية لمنطقة الرياض، ويذلل العقبات ويصدر القرارات والتوجيهات التي تحقق، هدفه السامي بالوصول لأعلى مستويات الرضا لزوار وسكان المدينة.