محمد الخيبري
مع نهاية كل موسم رياضي يستشعر الهلاليون حجم الدعم المقدم من العضو الداعم الأول ليس للهلال فقط بل لجميع فرق كرة القدم بالسعودية الأمير الوليد بن طلال. الدعم الذي يقدمه سمو الأمير الوليد بن طلال بشكل خاص للهلال هو دعم تجاوز الحدود ولا يمكن إنكاره أو التغاضي عنه أو حتى إنكار أن هذا الدعم من الأسباب الرئيسية لتحقيق أي إنجاز للهلال خصوصاً على مستوى الفريق الأول لكرة القدم.
وتنوّع دعم سموه للهلال بين دعم مادي ومعنوي ولوجستي واجتماعي وثقافي وبات يقف خلف كل إنجاز للهلال بكل قوة وبلا كلل أو ملل والعمل على استثمار هذا النادي العملاق حتى أصبح الهلال ذا سمعة عالمية جدير بأن يكون أحد أكبر وأعرق أندية العالم وأحد أشرس فرق كرة القدم المنافسة.
العمل المؤسساتي في الهلال والذي يقف خلف إدارته دعم سمو الأمير الوليد بن طلال لم يكن وليد اللحظة وإنما هو بالأساس عمل تراكمي لعدة عقود من الزمن امتزج فيها الاحتراف الإداري والفني والقوة المالية والشرائية التي نتج عنها تحقيق سلسلة من الإنجازات تعتبر هي الأكبر محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً ومؤخراً عالمياً حيث يحتل الهلال المركز الثامن بكل جدارة متقدماً على أعرق الأندية العالمية مثل بايرن ميونخ الألماني صاحب المركز التاسع ويأتي خلف أعظم أندية العالم مثل برشلونة الإسباني صاحب المركز السابع.
الهلاليون يعتبرون وجود إدارة الأستاذ الخلوق فهد بن نافل إحدى أهم برامج الدعم الذي يقدمه سمو الأمير الوليد بن طلال لنادي الهلال.
فإدارة «ابن نافل» تعتبر من أنجح الإدارات التي مرت على الهلال على الإطلاق تاريخياً وهي صاحبة الرقم الأكبر من حيث عدد البطولات على كافة الألعاب والمستويات والفئات السنية.
وهي صاحبة عشر بطولات كاملة على مستوى الفريق الأول لكرة القدم بالإضافة لبعض البطولات الودية كبطولة «لوسيل» الدولية والتي أقيمت بدولة قطر الشقيقة إضافة إلى بعض النجاحات المعنوية كالوصول لنهائي بطولة كأس العالم للأندية وتحقيق الهلال المركز الأول بالمسؤولية الاجتماعية بالمجال الرياضي.
وتحقيق المؤسسة الخيرية بالنادي نجاحات على مستوى الخدمة المجتمعية والأعمال الخيرية والمشاركات الإنسانية والمشاركات في الكثير من الفعاليات والتظاهرات الاجتماعية.
مؤخراً حقق الهلال أرقاماً قياسية على مستوى الفريق الأول نال من خلالها شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية إضافة إلى أن منشأة ملعب المملكة أرينا المخصص لنادي الهلال حصد إحدى شهادات موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر منشأة رياضية مغطاة بالكامل ومكيفة.
وأعتقد جازماً أن الهلال لن يتوقف عن تحقيق الإنجازات في ظل استمرار الدعم السخي من الداعم الأول ووقوف أعضائه الذهبيين والتفافهم حول الإدارة الحالية الذهبية واستمرار الدعم الجماهيري الكبير الذي يلاحق «أزرقه» في كل مكان.
تحقيق الهلال لدوري روشن السعودي للمحترفين أمر بالغ الأهمية كونه جر للهلال عدة منافع وشواهد سيخلدها التاريخ تحققت من خلالها أرقام إعجازية يصعب كسرها ولن أبالغ إن قلت: يستحيل كسر تلك الأرقام.
الرصيد النقطي الذي حققه الزعيم خلال جولات الدوري بواقع 96 نقطة لم يخسر إلا ست نقاط حيث تعادل في ثلاث مباريات وكسب جميع مباريات الدوري سجل خلاله 101 هدف كأكبر رقم تهديفي بتاريخ الدوري السعودي.
وحقق الهلال بطولة الدرعية للسوبر السعودي وسيلعب نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وإن كتب له التوفيق وحقق هذه البطولة فسيكون قد حقق جميع بطولات الموسم المحلية وستكون ثلاثية تاريخية إضافة إلى خروجه من نصف النهائي الآسيوي من أمام فريق العين الإماراتي الذي حقق بطولة دوري أبطال آسيا.
قشعريرة
ما يتم تداوله مؤخراً حول تقديم إدارة نادي الاتحاد شكوى ضد لاعبي فريق الهلال المحترف «مالكوم» والنجم «سعود عبدالحميد» بعد نهاية مباراة الاتحاد والنصر والتي خسرها الاتحاد برباعية على خلفية أحداث لقاء الاتحاد بالهلال في بطولة كأس الملك قبل أكثر من 20 يوماً والتي خسرها الاتحاد أمر قد يحير الشارع الرياضي نظراً لحساسية الأوضاع بين الأندية الجماهيرية.
في الحقيقة إن هذه الشكوى وإن صحت الأخبار أنها قدمت بعد مباراة الاتحاد مع النصر وعلى الرغم من أنه حق مكتسب للإدارة الاتحادية إلا أن تقديمها في هذا التوقيت سيفتح باب التأويل على مصراعيه علماً بأن الانقسامات الجماهيرية والإعلامية حصلت بعد انتشار خبر تقديم الشكوى مباشرة.
أعتقد أن الإدارة الاتحادية بحاجة لتقديم مبررات مقنعة حول توقيت تقديم الشكوى وما مدى فائدة نادي الاتحاد في حال كسبها وتمت معاقبة نجوم الهلال لكي يغلق باب الاتهامات المتطايرة والتجاوزات.