خالد بن حمد المالك
يشجع الشباب، ويرى فيهم القوة والعزم وخدمة الدولة على النحو الذي يرضيه، ويسعده سواء في الرياضة أو في غيرها من النشاطات، بما يجعله حاضراً في مناسباتهم، وأفراحهم. هذا هو الملك سلمان، كما عودنا، ورسّخ هذا الأسلوب في أذهاننا.
* *
اليوم.. يرعى المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين، كعادته في كل عام، وربما أناب سمو ولي العهد في حضور المباراة نيابة عنه وتسليم الكأس للفريق الفائز، كنوع من الاهتمام العالي من خادم الحرمين الشريفين بالشباب، والدعم السخي الذي يقدمه - حفظه الله- للرياضة، بما لم تشهده المملكة من قبل، وبما لا مثيل له في أي دولة بالعالم.
* *
وتشريف سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمباراة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بالحضور هو تكريم للشباب والرياضيين، ولكل المهتمين بالرياضة، المتابعين لها، الشاكرين لسموه دعمه ومساندته غير المحدودة للرياضة بما جعلها في تطور مستمر، وحضور عالمي لافت.
* *
والهلال والنصر هما قطبا الكرة السعودية، ونجماها، مع الاتحاد والأهلي، هذه الأندية التي نالت من الدعم والمساندة ما جعلها في حلبة منافسة محلياً، وعلى مستوى القارة الآسيوية، وبهذه المباراة سيرى العالم نجوماً كباراً ضمهم الهلال والنصر، واستقطبهم من فرق عالمية بفضل السخاء في دعم الدولة للأندية، وتشهد أوضاعها حالياً على بلوغ مستويات عالمية منافسة.
* *
ولا يخامرني أدنى شك، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين، وإنابته سمو ولي العهد في تشريف هذه المناسبة، إنما يصب ضمن اهتمام القيادة المقدَّر بالشباب الرياضي، وجعلهم في مواقع متقدمة في منافساتهم للفرق العالمية، وأن هذا الحضور العالي يظهر عزم القيادة على أن تكون الرياضة في أعلى مستوياتها باستقطابات نجوم العالم للمملكة وتمكين اللاعبين المحليين من الاحتكاك بهم، وصولاً بالرياضة إلى مستويات تنافسية عالية، هو ما سيجعل فرقنا الرياضية قوية في المنافسة الدولية.
* *
ومن المؤكد أن الرياضيين والشباب عموماً سعداء برعاية الملك، وتشريف سمو ولي العهد، لأنهم ينظرون إلى هذه الرعاية الكريمة من المقامات الكبيرة على أنها ضمن الاهتمام بهم، وتشجيعهم على تحسين مستوياتهم، والاستفادة من وجود نجوم عالميين في صفوف فرقهم وبينهم.
* *
شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، شكراً سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه الرعاية الكريمة، ومبروك لفريقي الهلال والنصر تشرفهما بهذا اللقاء، وليس بينهما من هو خاسر، فالجميع حصل على شرف اللقاء، والوصول إلى المباراة النهائية، والسلام على راعي الحفل، وهذا هو الفوز الحقيقي في هذه المناسبة الكبيرة التي يُختتم فيها موسماً رياضياً حافلاً بالإنجازات الكبيرة والكثيرة.