محمد العبدي
الليلة يتكرر المشهد.. فبعد عقد من الزمن وتحديداً في 2015م رعى قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- النهائي الأول كملك للمملكة العربية السعودية وقتها التقى نفس فريقي الليلة وبنفس الملعب فقدما مباراة مثيرة انتهت لمصلحة الهلال بعد أن كانت متجهة للنصر حتى قبل النهاية بثوان، والليلة يتشرف الهلاليون والنصراويون بالمثول أمام الملك المفدى باحتفال رياضي كبير، فقد مر عشر سنوات من التنمية والتطور بعهد «سلمان كل الأزمان» وكان يمكن أن نقول إن الهلال فاز بالبطولة الأقوى وأتبعها بالسوبر ومن الممكن أن لا يتأثر بخسارة هذا النهائي «كروياً» لولا أنه ديربي كبير والكل يسعى للانتصار بالديربي، والنصر أيضاً يهدف إلى حمل كأس غالية طال انتظارها لـ34 عاماً من آخر كأس حصل عليها وليس أثمن من كأس من يد ملك في ختام موسم شاق وطويل ومثير..
الليلة.. العالم يتابع مباراة التتويج للموسم العالمي بين الزعيم العالمي والعالمي وبرعاية ملك البلاد والأفئدة، فالفريقان يضمان نجوماً كباراً على مستوى العالم كبونو وكولا بالي وسعود وسالم ونيفيز ومالكوم وميشيل والبليهي ورونالدو وبروزو وماني وأوتافيو وبيليتش وأوسبينا وغيرهم، فالكأس غالية باسمها وهدف لكلا الفريقين وجماهيرهما التي تنتظر ما سيسفر عنه النهائي، فالآمال الهلالية بضم الكأس للدوري والسوبر والوصول للرقم 69 كعدد بطولات، والنصر يأمل أن يعود للواجهة ببطولة غالية وختام موسم ليكون ختامها مسكاً، فينقذ موسمه ويعود لبطولة افتقدها طويلاً رغم وصوله لها في أكثر من مناسبة ويحقق انتصاراً على غريمه التقليدي الهلال فتكون العودة مظفرة ومثيرة وسعيدة لعشاقه ونجومه ومدربه الواقعي جداً.
الآمال والتوقعات أن يكون اللقاء جميلاً ومثيراً مع الرجاء بأن يتفرغ لاعبو الفريقين للأداء لاسيما والحكام أجانب وقادوا مباريات كبيرة وتنافسية لعل أهمها وأكثرها شراسة ديربي الأرجنتين بين ريفربليت وبوكا جونيور، ويتركوا المماحكات للمماحكين في السوشيال ميديا وبعض البرامج.
التهنئة مقدماً للفريقين على الوصول والتشرف بالسلام على راعي المباراة، مع الأماني بأن نشاهد لقاء ممتعاً يقدمنا للعالم كما نحن متطورين ومتقدمين في كل المجالات..
المجد للمملكة العربية السعودية ولقيادتها الرشيدة المباركة.