إيمان الدبيّان
متابعات واسعة، في مختلف دول العالم الشاسعة، لنهائي بطولة كأس الملك الذي أقيم على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان-رعاه الله-
بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هي الأهم محلياً كقيمة وطنية، والأغلى آسيوياً كقيمة مادية، ينقل هذا الحدث الرياضي الكثير من القنوات ويشاهده ملايين الناس عبر القارات وإن اختلفت فيها الأهواء تتوحد الآراء، لتكون حقيقة واضحة كشمس نجد على كثبان الصحراء، مضيئة كنور الهلال في آفاق السماء.
نهائي بطولة تميز تنظيما وترتيبا وازدان واكتمل بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متوجا الكأس للبطل، وكل من وصل للنهائي هو متوج بسلامه على ولي العهد وإن كان خاسراً النتيجة.
بكى الخاسر حسرة، وبكى المنتصر فرحة، وابتهج الوطن وحدة، آلاف من الشعب تشاركها قيادتها لساعات رغم تعدد المسؤوليات والكثير من الارتباطات تشارك الشعب اهتماماته الرياضية، وتتوج أنديتها التي تزخر بعدد كبير من لاعبين العالم المشهورين بآدائهم وقيمة عقودهم.
إن البطولات الرياضية المحلية تزخر بلاعبين ومدربين عالمين وكذلك بعض اللاعبين المحليين الذين أبهروا العالم في مشاركاتهم الدولية مع منتخباتهم أو أنديتهم السعودية؛ لذا أصبحت هذه البطولات اليوم رسالة عالمية عن تكاتف قادتنا وشعبنا يدا بيد في كل مواقفنا ومناسباتنا الوطنية رأينا في مكان ووقت واحد كل فئات الوطن قادةً وعامة، رجالاً ونساء كباراً وصغاراً مواطنين ومقيمين شاهدناهم كلهم فرحين مطمئنين مستمتعين بأجواء آمنة وسعادة غامرة، كذلك هذه البطولات هي رسالة عن تطوراتنا الوطنية وجدارة كوادرنا المحلية وإمكانات قنواتنا السعودية الذين أبدعوا وارتقوا بمستوى يليق بحجم هذه المناسبة.
شكراً لوزير الشغف والتحدي والطموح الذي أراه قدوة لشبابنا في تطلعاته وإنجازاته ومخرجات منظومته وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، شكراً للأندية المشاركة وشكر خاص للاعبين الذين أمتعونا وأسعدونا بحضور مباراة رائعة وكانت ستزداد روعة لو خلت من بعض البطاقات الملونة والإنذارات المتكررة.
مبارك للفريق الفائز هذا اللقب الذي جمعه مع بطولات الموسم كلها فهو رفيق للذهب، وحظ أوفر للخاسر في تتويج آخر.