أحمد المغلوث
منذ أن اخترع «الكسندرغراهام بل» التلفون أو الهاتف سمه ما شئت عام 1847م والعالم الآن كل العالم وشعوبه على اختلاف جنسياتهم وظروفهم وهم أسرى له. بل وهناك من يتسبب هاتفه في نهايته ومصيره خاصة الذين باتوا يستغلونه في أمور عدة فيها ما فيها من الأشياء غير المناسبة أو تتسم بالعدوانية ونشر الكراهية واستدراج أطفال والعامة من البسطاء، بل باتت في هذه الأيام انتشار ظاهرة «التهكير» خاصة مع تطور تقنيات الجوال على اختلاف أنواعه وأسماء الشركات المصنعة له. ومع وجود العديد من السلبيات في هذا «الجوال» بعد أن تطور وتنامت خدماته والتي تستطيع التصوير عن بعد بل تنقل مختلف لنشاطات والفعاليات الخاصة والعامة بل بات هذا الجوال يدر الملايين لمن تفرغ له وراح يستثمره الاستثمار الأمثل والإيجابي والمحبب وحتى الخطير، فكم فتى وفتاه في العديد من دول العالم تم استغلالهما الاستغلال المشين؛ مما أدى لانتحار الكثير منهم ولو كان يعرف المخترع الكسندر أن اختراعه سوف يسبب المآسي وحتى ارتكاب الجرائم، بل وصل الحال بأن تستغله بعض الدول في مجالات غير مناسبة، وبما يعتبر تعدي على حقوقهم الإنسانية، كما يحدث في الكيان الإسرائيلي في تصوير العابرين من خلال نقاط التفتيش، ولا يختلف اثنان أن الهاتف أو الجوال بعد ذلك تطور يوما بعد يوم وأصبح ضروريا وبات لا غنى عنه للكبير والصغير بل أن ساعد في تقديم خدما ت إنسانية واجتماعية وصحية وطبية فكم من مريض قلب تم إنقاذه من خلال اتصال بالطوارئ، وكم ساعدت تقنيات الهواتف المتنقلة في إنقاذ ألوف من المصابين في الكوارث أو الحروب في مختلف دول العالم.، هذا ولقد كتب الكثير من الدراسات المختلفة هنا وهناك في دول العالم والتي تشير بمصداقية إلى تأثيرات مختلفة يسببها الاستعمال الدائم لهذا الجوال، كما يحدث خلال قيادة السيارات والمركبات حتى ولو وضع الواحد منا سماعات في أذنيه فتأثيرها يشتت انتباهه خلال القيادة، كما يقول الأطباء.
واليوم وبلادنا تعيشه نهضة كبرى في مختلف المجالات باتت المؤتمرات والأحداث والفعاليات والمناسبات المختلفة تنقلها لنا وللعالم وعبر التطبيقات المختلفة والمتطورة لحظة بالحظة. وبلادنا وهي تستقبل ملايين الحجاج لحج هذا العام يتيح لهم التطور التقني والهواتف الذكية وخدمات الاتصالات المتنامية في كل مكان من بلادنا من بداية وصولهم عبر المطارات أو السفن أو مختلف وسائل النقل، وبالتالي يستطيعون التواصل مع أسرهم في مختلف الدول الخليجية والعربية والإسلامية بل والدول الغربية، وبالتالي ينقلون لهم بالصوت الصورة مشاهد لا تنسى وهم في المشاعر المقدسة تحفهم عناية الله ثم أمن وسلام الوطن، وبمتابعة واطمئنان من قيادة حكيمة سخرت كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، وهكذا نجد أن تطور تقنية الاتصالات أكانت من خلال الجوال أو عبر الإنترنت، أو عبر التغطيات الإعلامية المباشرة التي تنقل للعالم كل العالم موسم حج هذا العام وكل شيء بمشيئة الله ثم قيادة الوطن تمام في تمام، ولاشك أن كل حاج ومعتمر هو بحاجة للتواصل مع أفراد أسرته خارج المملكة لمعرفة أحوالهم والاطمئنان عليهم بل ينقل لهم صوراً مباشرة من المشاعر المقدسة أو حتى لمظاهر التطور والتقدم في وطننا الحبيب،.
والجدير بالذكر أن القنوات التلفزيونية المختلفة التي ترافق حملات الحج تنقل بالكلمة والصورة الحدث مباشرة لدولهم وللعالم وبلادنا الحبيبة سخرت قدراتها وكافة إمكاناتها لخدمة موسم الحج وغير الحج بيسر وسهولة، وبالتالي تقديم خدمات مختلفة يفخر بها ويعتز بها الوطن وقيادته.. وشكراً قبل وبعد لرجال الإعلام والاتصالات في مختلف مواقعهم ومجالا تهم.
وكل موسم حج والوطن وضيوف الرحمن بخير.