وفا - رام الله:
انتقدت الرئاسة الفلسطينية بشدة تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي قال فيها: إن»المنطقة كانت بحاجة إلى عملية طوفان الأقصى»، واعتبرت أنها تهدف للتضحية بالدم الفلسطيني.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: إن «الذي يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها هو الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب»، التي أسفرت منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة 83 ألفا آخرين، و»تدمير البنية التحتية.. وتشريد آلاف المواطنين وإبادة مئات العائلات».
وأضافت الرئاسة، أن «هذه التصريحات التي تعلن بوضوح أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني.. وتدمير الأرض الفلسطينية، لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الشعب الفلسطيني.. ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته إلى الحرية والاستقلال». وتابعت الرئاسة، «إننا في مواجهة مستمرة وحدنا مع الاحتلال» و»ما نريده هو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وليس سياسات لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية.. وتدمر الشعب الفلسطيني وتهجره من الأرض التي ناضل من أجل الحفاظ على هويتها جيلا بعد جيل».
وكان خامنئي قال في كلمة له في وقت سابق أمس الاثنين: إن «هذه الحرب خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطط السيطرة على المنطقة»، وإن «عملية طوفان الأقصى كانت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني، ووضعته على طريق سينتهي بزواله»
وأضاف أن «المنطقة كانت بحاجة الى عملية طوفان الأقصى، والشعب الفلسطيني نزل إلى الساحة وحصر الصهاينة في الزاوية»، مؤكدا أن «الجيش الإسرائيلي انهزم أمام فصائل المقاومة مثل حماس وحزب الله».