شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم إجراء عملية نوعية عبر المنظار الجراحي لترميم الحوض ورفع أعضائه وتثبيتها باستخدام شبكة بيولوجية. وأنهت العملية معاناة سيدة في الأربعين من العمر استمرت نحو 13عاماً مع مجموعة من الأعراض غيرت من نمط حياتها.
وقالت د. هند الصويان استشارية الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم والجراحات الترميمية للحوض، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من انتفاخ وبروز في المهبل، والشعور بالضغط والثقل، وامساك مزمن، بالإضافة إلى هبوط أعضاء الحوض عند الإخراج. وأضافت أن الفحص السريري أوضح وجود هبوط في عضلات الحوض والمستقيم بدرجة 4 سم، مع وجود فتاق بين جدار المستقيم والمهبل، مما فاقم الأعراض التي عانت منها المريضة لسنوات، وتم تشخيصها بحالة عسر الإخراج المزمن، بسبب ضعف عضلات جدار الحوض وهبوط كامل للمستقيم.
واستطردت د. الصويان قائلة إن الفريق الطبي أخضع المريضة لعملية استمرت لساعتين باستخدام المنظار الجراحي تم فيها ترميم الحوض ورفع الأعضاء باستخدام شبكة بيولوجية، وتوجت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام ولله الحمد، ونقلت المريضة مباشرة إلى غرف التنويم، حيث بقيت لمدة يومين تحسنت خلاله حالتها الصحية باضطراد، ومن ثم غادرت المستشفى، قبل أن تعود للمتابعة وهي بحالة صحية ممتازة.
وأوضحت د.هند الصويان أن اعتلالات الإخراج وضعف عضلات الحوض والمستقيم، من أكثر الحالات شيوعاً وسط النساء، وتعود أسبابها إلى تكرر الحمل والولادة والإمساك المزمن، مشيرة إلى أنه يمكن علاج هذه الحالات بطرق مختلفة تحفظياً أو جراحياً عن طريق المناظير وجراحات اليوم الواحد، لافتة إلى أنه في معظم الحالات لا يمكن منع هبوط أعضاء الحوض، لكن يمكن السيطرة على بعض عوامل الخطورة المسببة للمرض، حيث يمكن اتباع عدة إرشادات للتقليل من احتمال حدوثه، كالمحافظة على وزن صحي، والحرص على ممارسة النشاط البدني لتقوية العضلات، وممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض بانتظام، وعلاج الإمساك والسعال المزمن وعدم إهمالهما، وتجنب رفع الأحمال الثقيلة والتدخين.