جدة - واس:
أعلنت وزارة الثقافة عن موعد افتتاح «تيم لاب بلا حدود جدة» للزوار في جدة التاريخية يوم الاثنين المقبل الموافق 10 يونيو الجاري، وذلك في مبادرة تعاونية بين وزارة الثقافة ومجموعة «تيم لاب» العالمية، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
ويتضمن هذا المشروع قرابة 80 عملا مستقلا ومترابطا، مما يوجد عالما واحدا بلا حدود، ليشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في المملكة، حيث يجمع المتحف بين الفنون والتكنولوجيا والطبيعة في مساحة إبداعية مبتكرة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالرحمن المطوع: «يسعدنا الإعلان عن افتتاح متحف تيم لاب بلا حدود في قلب جدة التاريخية، حيث يعد هذا المشروع الأول من نوعه، الذي حقق بالتعاون مع مجموعة تيم لاب، ليكون جزءا من فصل جديد في المشهد الثقافي في المملكة، حيث تتلاقى آفاق الفنون مع التقنية والطبيعة في مساحة إبداعية مبتكرة، مما يوفر تجربة غامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقدر شراكتنا مع مجموعة «تيم لاب» التي نهدف من خلالها إلى تعزيز حضور التعبير الفني المبتكر الخلاق محليا وعالميا».
وأضاف: «نطمح لأن يكون متحف تيم لاب بلا حدود نقطة التقاء ديناميكية في جدة، حيث يمكن للزوار استكشاف مناطق إبداعية جديدة في حوار يربط بين تراث المملكة الغني مع الخطاب الفني المعاصر. وبينما تواصل وزارة الثقافة مساعيها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية، فإننا نأمل أن يسهم المتحف في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزا للفنون والثقافة في المنطقة والعالم».
من جهته، أكد مؤسس تيم لاب توشيوكي إينوكو، أن جدة تعد واحدة من المدن العالمية الرائدة في الشرق الأوسط وتتمتع بتاريخ عميق وثقافة غنية، وقال:» يشرفنا جدا أن نكون قادرين على افتتاح تيم لاب بلا حدود في جدة التاريخية إحدى مناطق التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، لقد تمكنا هذه المرة من إطلاق تيم لاب بلا حدود على مستوى عالمي، مع هندسة معمارية مميزة في موقع استثنائي».
وأوضح أن «تيم لاب بلا حدود» يعتمد على مفهوم أن كل شيء موجود في استمرارية بلا حدود، حيث نسعى لإيجاد مفهوم الجمال الذي ترتبط فيه الأعمال الفنية المختلفة ببعضها البعض وتكون متواصلة بلا حدود، معدا تيم لاب بلا حدود متحفا بلا خريطة، يمنح الزوار الفرصة للتجول والاستكشاف في عالم واسع المساحة، ويعطيهم الإمكانية لخلق عالم جديد مع الآخرين، واكتشافه.
وأضاف: تعتمد أعمالنا الفنية على التشجيع للاستمرار في البحث عبر تاريخ البشرية الطويل بهدف التعلم، ولهذا السبب من المهم جدا أن نكون قادرين على إنشاء فريق تيم لاب بلا حدود على نطاق واسع في جدة التاريخية، ونريد أن نجعل هذا المكان الأكثر روعة في العالم، مما يخلق تجربة تمنح الفرصة للسفر بين الماضي والحاضر بكل سلاسة، وتمنحهم الإحساس القوي بمغزى التجربة.
ويعد «تيم لاب بلا حدود» عالما من الأعمال الفنية بلا حدود، ومتحفا إبداعيا أنشأته المجموعة الفنية العالمية تيم لاب، حيث تغادر الأعمال الفنية الغرف بحرية، وتتواصل مع الأعمال الأخرى، وتؤثر في بعضها البعض، وتختلط مع بعضها البعض أحيانا، لتشكل عالما واحدا بلا حدود.
وعندما ينغمس الناس في هذا الفن الذي لا حدود له، فإنهم يتجولون، ويكتشفون، ويستكشفون في هذا العالم. ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو عشرة آلاف متر مربع؛ وهو أول متحف تيم لاب بلا حدود يطلق في منطقة الشرق الأوسط، وأنشئ بشكل دائم على ضفاف بحيرة الأربعين مطلا على المناظر البانورامية لجدة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ويضم متحف تيم لاب بلا حدود فضاءات رائعة ومنها؛ عالم بلا حدود الذي يفهم فيه الناس ويتعرفون على العالم من خلال أجسامهم؛ فهم يتحركون فيه بحرية ويقيمون روابط وعلاقات مع الآخرين. وإذا كان لدى جسم الإنسان شعوره الخاص بالوقت، وفي حين أن الغموض يسود في العقل على الحدود بين الأفكار المختلفة، فتؤثر في بعضها البعض، وتختلط أحيانا أخرى؛ فكذلك هي الأعمال الفنية، تنتشر بحرية وتتواصل مع الناس وتتفاعل معهم، وتفهم الوقت بالطريقة التي يفهمها الإنسان تماما؛ فتتواصل مع الأعمال الأخرى وتؤثر في بعضها البعض بنفس الكيفية، كما أنه بمنزلة عالم واحد ينساب باستمرار بلا حدود.
كما يضم المتحف غابة الألعاب الرياضية التي تمثل فضاء إبداعيا يتم من خلاله اكتساب القدرة على الإدراك المكاني عبر تعزيز نمو الحصين في الدماغ، ويستند إلى مبدأ فهم العالم عن طريق الجسد والتفكير فيه على نحو ثلاثي الأبعاد، في فضاء معقد ينطوي على تحديات بدنية تدعو إلى الانغماس في عالم تفاعلي.