العلا - واس:
تتمتع محافظة العُلا بالعديد من المقومات السياحية التي جعلت منها مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم، ومن أبرز تلك المقومات التنوع البيئي، حيث تأتي في مقدمتها الآثار التي ما زالت حاضرة وشاهدة على تاريخها العظيم، إضافةً إلى تشكيلاتها الصخرية الفريدة، وتضاريسها الصحراوية، والطبيعية المتنوّعة.
ويحرص العديد من السياح أثناء وجودهم في العُلا إلى تأمّل سحر الطبيعة، والتشكيلات الصخرية، واستكشاف الشواهد الأثرية في موقع الحِجر المُدرج ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، إضافة إلى المغامرات المشوّقة مثل الهبوط من قِمم الجبال أو الزيبلاين بين الجبال الصحراوية، وتصوير وتأمل النجوم، وجولات المشي في الوديان والكثبان الرملية، والمحميات التي تشتهر بالحيوانات المتنوعة والنباتات الصحراوية، التي تمتد على مساحة تتجاوز 12 ألف كيلومتر مربع.
كما تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عملها الدائم للحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها، لجعل العُلا وجهة عالمية للثقافة والتراث الطبيعي والسياحة البيئية من خلال إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات المتنوعة والمستهدفات التي تتمثل في: إعادة زراعة المئات من أنواع النباتات المحلية، وإنتاج الملايين من البذور متعددة الاستخدامات في المشتل المحلي، وغرس ملايين الأشجار ضمن المحميات الطبيعية في مختلف أرجاء المحافظة، وإعادة تأهيل آلاف الهكتارات من الأراضي المتأثرة بعوامل التصحّر، إضافةً إلى حمايتها من خلال تأهيل وتوظيف عدد من المختصين في حماية البيئة، حيث تتماشى جميع هذه الأعمال، مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وصادف اليوم 5 يونيو، اليوم العالمي للبيئة 2024م، تحت شعار «أرضنا مستقبلنا»، حيث تعد من المناسبات العالمية السنوية، التي تهدف إلى تشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل حماية البيئة، وتسليط الضوء على القضايا البيئية، التي تؤثر في الأشخاص والتطور الاقتصادي في كل أنحاء العالم.