حاوره - عوض مانع القحطاني/ تصوير - عبدالله المسعود:
إيماناً من «الجزيرة» باستعراض مسيرة الرجال الأوفياء من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين الذين خدموا الوطن وأعطوا ومنحوا العمل جلَّ عنايتهم واهتماماتهم.. ففي هذا الحوار يسعدنا أن نستضيف سعادة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي الذي تقلَّد العديد من المناصب العسكرية وكان آخرها مدير عام كلية الملك فهد الأمنية.
* ما هو مشوار حياة اللواء سعد الخليوي.. وكيف بدأت نشأتكم؟!
- أنا سعيد أن أكون أحد ضيوف صحيفة غالية علينا جميعاً لأنها تصل لكل مواطن وتطرح قضايا مهمة وآراء أكثر أهمية وقد كنت محباً للجزيرة عندما كانت تصدر كل ثلاثاء، أما ولادتي فكانت في محافظة عرعر عام 1376هـ لأن والدي كان يعمل في القوات المسلحة السعودية على الحدود الشمالية، وانتقل إلى محافظة الخرج في عام 1378هـ وقد استقرينا في هذه المحافظة ومنها درست في الخرج المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ولعلي أتذكر أن هذه المحافظة تضم أناساً من جميع محافظات المملكة بادية وحاضرة بحكم الوظائف العسكرية وهي تتميز بأنها واحة زراعية وتتوفر فيها المياه الحلوة.. وأصبح لهذه المحافظة حب غير عادي من جميع أبناء المملكة.
أمنياتي أثناء الدراسة أن أكون عسكرياً
عندما كنت أدرس.. كانت لدي رغبة أن أكون عسكرياً في قواتنا المسلحة أو الأمن الداخلي أو الحرس الوطني.. وفعلاً في آخر سنة في المرحلة الثانوية كانت هناك لجان تأتي من الكليات العسكرية للمدارس لاختيار الطلاب وحثهم على الالتحاق بالعسكرية.. يقابلون الطلاب ويشرحون لهم مميزات هذه الكليات.. وبالفعل قدمت على كلية الملك عبدالعزيز الحربية ولكني لم أوفق في دخول هذه الكلية.. وفي السنة التي قدمت على الحربية قدمت على الكلية الأمنية ولكن فاتني التسجيل في هذه الكلية عندها قررت مواصلة دراستي الجامعية في جامعة الرياض في ذلك الوقت.
وكنت أرغب دراسة التاريخ قسم الأدب وكان عميد كلية الآداب في ذلك الوقت د. صالح الحازمي ورئيس قسم التاريخ د. عبدالله الوهيبي والآثار د. عبدالرحمن الأنصاري -رحمة الله عليه - وقد نصحني الأنصاري باختيار التاريخ وقد نجحت في السنة الأولى من بين 37 طالباً.
وفاة الوالد أثرت عليّ
كانت وفاة الوالد رحمه الله وباعتبار أني أكبر إخواني فأردت أن أختصر الطريق، قدمت مرة أخرى على كلية الملك فهد الأمنية وتم قبولي في عام 1395هـ دخلت هذه الكلية وأحسست بالمسؤولية تجاه إخوتي وبدأت بالجد والاجتهاد رغم صعوبة التدريبات والمناهج وكان لدي طموح أن أكون رقيب الكلية للطلاب وهذا خلق لي حافزاً، وقد حصلت في السنة الإعدادية على الترتيب الرابع على الطلبة وكان عدد الطلبة في ذلك الوقت 216 طالباً، والمتوسط حصلت على الترتيب الثاني وهذه ذكرى عزيزة على قلبي لن أنساها، وقد حضر حفل تخرجنا الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وقد تسلمت منه - حفظه الله - ساعة رادو باعتبار أنني من الأوائل. وقد تخرجنا في عام 1397هـ بحضور ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكان عندي طموح أن أعمل في محافظة الخرج وقد صدر القرار أن أعمل في شرطة الرياض.. وكان مدير الشرطة بالرياض في ذلك الوقت اللواء محمد بن هلال والعقيد فهد الشريف ويعمل مديراً للتخطيط في شرطة منطقة الرياض وقد تمت دراسة موضوع عزوف الناس عن الالتحاق بالقطاعات العسكرية وعندما تعينت في شرطة الرياض كان كل من معالي الفريق محمد بن هلال رحمة الله عليه ومعالي الفريق فهد الشريف - رحمه الله - كانوا يدرسون وضع خطط كيف نتغلب على هذه المشكلة ونجعل الناس يلتحقون بالعسكرية خاصة من حملة الابتدائية والكفاءة والثانوي وقد أعلنوا عن تجنيد 1800 طالب للدراسة في معهد أمناء الشرطة في القاهرة وفعلاً كان هناك إقبال ورغبة من الشباب للالتحاق بهذه الدفعة الأولى وتم إرسال هذه الدفعة والدفعة الثانية إلى مصر بمعدل 500 طالب كل عام وبالفعل فكر اللواء محمد بن هلال رحمه الله والعقيد فهد الشريف في ذلك الوقت إلى متى ونحن نرسل طلابنا للخارج فلابد من دراسة الموضوع وبالفعل تم افتتاح مركز تدريب شرطة الرياض على غرار معهد أمناء الشرطة في جمهورية مصر العربية.. وتكون الدراسة فيه والتخصصات على نمط كلية الملك فهد الأمنية وعمل لنا دورات تأسيسية أنا ومجموعة من الضباط استعداداً للعمل في مراكز التدريب التي سيتم إنشاؤها في المملكة.. وهناك من ثم ابتعاثهم إلى العديد من الدول في مجال التأهيل بالإضافة إلى اختيار عدد من الأفراد المتميزين في قضايا الشرط.
اكتمال منظومة العاملين لإدارة مركز تدريب وتأهيل الأفراد
في عام 1-3-1399هـ اكتملت منظومة العاملين الذين سيعملون في مراكز تدريب الشرط من ضباط وأفراد وكان عددنا 17 ضابطاً و60 فرداً، ولكن المبنى والمكان لم يكتمل فقد تم استقطاع جزء من مبنى معهد الأفراد المجاور لسجن الملز وقد عقدت أول دورة داخل المملكة.. وبدأنا العمل في تطوير هذا المعهد.. وقد تم التعاقد مع أكثر من 36 ضابطاً من مختلف الرتب ومن خيرة الضباط من جمهورية مصر العربية للعمل في مجال ميادين التدريب وفي إعداد المناهج والجرائم والقانون والرماة وقد تمت الاستفادة من خبراتهم.. وتمت سعودة التدريب لجميع الدورات من خلال إكمال مشروع مدينة تدريب شرطة الرياض وأصبح مدينة تدريب مشتركة حيث وضع حجر الأساس لهذه المدينة ورعاية 655 طالباً في جميع التخصصات من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - عندما كان أميراً لمنطقة الرياض ومنها بدأنا حتى وصلنا إلى الدورة الـ 23 في عمر هذه المدينة وقد تخرج من هذا المعهد أكثر من 27 ألف طالب، وكان هناك آلاف الأفراد الذين استفادوا من عقد دورات في كافة القطاعات العسكرية والقطاعات المدنية في حفظ الأمن في المنشآت، والملك سلمان عندما كان أمير الرياض علمنا الدقة واحترام المواعيد.
تم إلغاء مركز التدريب وبدأ التطوير
بعدها صدر قرار معالي مدير الأمن العام الفريق أسعد عبدالكريم بإلغاء مركز التدريب للشرط واستبداله بمدن التدريب في مناطق المملكة التي لها قيمة كبيرة في مجال العلوم الأمنية والعسكرية والتي تخرج سنوياً آلاف الأفراد لجميع القطاعات الأمنية.
تم تكليفي قائداً للدوريات ومهام مرور الرياض
في عام 1415هـ تم ترشيحي للعمل قائداً للدوريات الأمنية وكان عدد الدوريات في ذلك الوقت 145 حيث تسلمت مهام هذه الدوريات من اللواء إبراهيم العتيبي ومن اللواء حسان الغاطي اللذين أسسا هذه الدوريات والنجدة، وكان لهما الفضل بعد الله في تأسيس هذا القطاع على أسس صحيحة. وفي عام 1418هـ تم إضافة مهمة مرور الرياض وأصبح تحت صلاحية الدوريات الأمنية.
توسعت الرياض بشكل متسارع
لقد توسعت الرياض عند استلامي لمهام الدوريات الأمنية وأصبح هناك 244 حياً وتوسعنا في تغطية الشوارع والأحياء إلى أكثر من 350 دورية في الشفت الواحد ليكون في الدورية ما لا يقل عن فردين مجهزين بمعداتهما العسكرية.. وأصبحت المهام المرورية أكبر علينا خاصة أن الحوادث في زيادة وتصاريح السيارات والنقل وسيارات التأجير والورش ولذلك كان عملي في الدوريات.
صدر قرار وزير الداخلية بتشكيل الإدارة العامة للدوريات
بعد 6 سنوات قضيتها في الدوريات صدر قرار من سيدي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتشكيل الإدارة العامة للدوريات وعين على إدارتها عبدالعزيز بن سعيد وأنا كنت مساعداً له.. وبدأنا ندرس تشكيل هذه الإدارة ومهامها واختيار الضباط والأفراد. وخلال فترة وجيزة أصبحت الإدارة تمارس عملها وضمت كل إدارات الدوريات في جميع مناطق ومحافظات المملكة.. وفي بداية عام 1423هـ تم تعييني مدير عام الإدارة العامة للدوريات الأمنية في المملكة وأصبح رجال الدوريات في الخط الأول خلال أحداث القاعدة والمداهمات وتعاملوا بكل شجاعة مع جميع البلاغات وكان لهم دور في ملاحقة الإرهابيين في أوكارهم.. وأصبحنا نتلقى البلاغ في خلال دقائق.
مساعداً لمدير الأمن العام
في عام 1426هـ تم تعيني مساعداً لمدير الأمن العام لشؤون العمليات بتكليف من معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني ثم مساعداً لمدير الأمن العام للتخطيط والتطوير، وفي نهاية عام 1429هـ صدر قرار من وزير الداخلية بأن أكون مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقد قمنا بالعديد من الأعمال في الأمن العام ووضعنا العديد من الخطط والبرامج من ضمنها كلفت في عام 1433- 1434هـ بأن أكون قائداً لقوات أمن الحج لتنظيم الحشود، وهذه كانت نقلة جديدة في خدمات قطاعات وزارة الداخلية وكانت مهمة صعبة وقد تم إزالة كثير من العوائق التي تسهل حركة الحجاج وحل كثير من الإشكاليات في مكة المكرمة.
قرارات تم اتخاذها
من ضمن الدراسات التي قمنا بها دراسة أماكن كثافة الزحام حيث وجدنا بأن الكثافة تتركز على نفق المعيصم وتشكل 33 % بالإضافة إلى 33 % يستخدمون طريق المشاة المظلل بمعنى أن 70 % من العوائق كانت في هذين الاتجاهين وقد تم حلها من خلال تعاوننا مع مركز أبحاث الحج والمساحة العسكرية وكذلك إشراك طلاب الكليات العسكرية والمعاهد في أعمال الحج وكان لهم دور في أعمال الحج، وبذلك أصبحت هناك سهولة في حركة السير وتنقل الحجاج، وكانت الخطة تقوم على توحيد الاتجاه من الشرق إلى الغرب وعدم الافتراش وحمل الأمتعة والتحكم في التدفق من مزدلفة إلى عرفات إلى منى إلى الجمرات من خلال وضع آليات محكمة عالجت كثيراً من الأمور في الحج.
دولة كبرى طلبت تجربة المملكة في إدارة الحشود
أصبح الحج حديث العالم بفضل ما سخرته الدولة من إمكانيات لخدمة الحجاج من خلال المشاريع العملاقة والخطط الحكيمة المدروسة والتنسيق مع مؤسسات الطوافة داخل المملكة وخارجها. وكان الحج في كل عام يشهد نجاحات ويتم تصحيح الأخطاء.. تخيل في عام 1433هـ- 1434هـ كان عدد الحجاج قد تجاوز الـ 4 ملايين نسمة.. إحدى الدول الكبرى أرادت تنظيم بطولة رياضية وجاء فريق أمني إلى المملكة وطلب خبرة المملكة في إدارة الحشود خلال الحج وبالفعل نجحوا في تنظيم هذه البطولة.
نقلت للعمل مديراً عاماً لكلية الملك فهد الأمنية
في عام 1435هـ صدر قرار سمو وزير الداخلية بتعيني مديراً عاماً لكلية الملك فهد الأمنية وكان جل عملي في هذه الكلية تطوير التدريب واستحداث ما توصلت إليه الدراسات في علوم الجريمة ومكافحة الإرهاب وتطوير جميع برامج الكلية الأكاديمية والعسكرية. والكليات أصبحت من أقوى الكليات في العالم في المجالين الأكاديمي والعسكري وقد تجاوز عمر هذه الكلية الـ90 عاماً وأصبحت تزف للوطن كوادر مؤهلة تأهيلاً شاملاً وتشارك في العديد من المناسبات وهناك شركات مع عدد من الجامعات السعودية والجامعات في العديد من دول العالم العسكرية والمدنية.. وإقامة العديد من الدورات عن بُعد للعديد من القطاعات.
* ما هو القرار الصعب الذي اتخذته عندما كنت على رأس العمل وندمت عليه؟
- لم أندم على أي قرار اتخذته... لأنني أدرس وأستشير من حولي وعلى القرارات التي اتخذتها في حياتي كانت مقبولة وتم تطويرها.
* ما هو القرار الذي تمنيت أن تتخذه قبل التقاعد؟
- كنت أتمنى قبل تقاعدي من كلية الملك فهد الأمنية أن أطبق برنامجاً تقنياً مطوراً لتخفيف الروتين والإجراءات في المعاملات ويحول جميع المكاتبات من الورق إلى التقنية اختصاراً للوقت وتسهيلاً على الناس.
* ما هو القرار الذي تمنيت أن تطوره قبل رحيلك من العمل العسكري؟
- كنت أطمح أن أحوّل الكلية إلى جامعة عسكرية مرموقة لأنها من أجمل الكليات في العالم لاحتوائها على جميع المرافق والمنشآت وميادين تدريب نموذجية وكذلك التعليم فيها راقٍ والتعاون مع الجامعات موجود هذا ما كنت أتمناه.
* ما هو العمل الذي تعتز به وأنجزته خلال رحلة عملك؟
- العمل الذي أعتز به هو عملي في إدارة حشود الحج حيث أنجزت العديد من القرارات التي ساهمت في نجاح الحج دون أي حوادث أو عوائق، وكلفت لمقابلة وفود دول العالم لإعطائهم خبرة المملكة في مجال إدارة الحشود.
* ماذا أعطاك الوطن.. وماذا أعطيت للوطن؟
-لم أقدم لوطني الشيء الذي أطمح إليه لأن الوطن والقيادة أعطتني الثقة وأعطتني كل ما أحتاج.. ومهما أعطينا وطننا فهو قليل في حق الوطن الغالي وحب العمل وقيادتنا مضرب مثل لنا في حب الوطن وحب العمل وخدمة المواطن.
* كيف ترى رؤية المملكة للأجيال القادمة؟
- هذه النقلة التي حصلت في المملكة غير مسبوقة وسريعة في شتى المجالات ولها نجاحات كبيرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وهي في الواقع فاتحة خير للأجيال القادمة ولها انعكاساتها على مسيرة التنمية في المملكة.
* كيف تنظر إلى اللحمة الوطنية وأنت رجل أمن؟
- اللحمة الوطنية في المملكة ليست موجودة في أي دولة من دول العالم.. في الخارج لا أحد يسأل عنك مهما حصل لك من حادثة أو مشكلة.. ولكن أهل هذه البلاد لديهم نخوة ولديهم غيرة على وطنهم ودينهم وقيادتهم.. نخوة السعودي معروفة عند من يعرفهم ويصاحبهم.. لذلك لن يستطيع أي أحد مهما كان أن تخترق هذه اللحمة ولا خوف على وحدتنا ولحمتنا.. وحب الوطن خذ مثالاً لو تعطل أي شخص أو حصلت له مشكلة ستجد كل الناس تفزع لك سواء كنت مواطناً أو غير مواطن.. تركب سيارتك أنت وأسرتك آخر الليل من الجنوب إلى الشمال ولا تحس بالخوف فأنت آمن وهذه نعمة من الله علينا.
* ما هي التحديات التي لا زالت تواجهنا في المملكة؟
- الجواب.. لا يوجد أي بلد في العالم ليست لديه تحديات.. نحن في المملكة توجد لدينا تحديات وهي الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن، تحديات أن نحافظ على أمننا واستقرارنا. المملكة ترغب للدول العربية والإسلامية أن تكون مستقرة وسالمة من الحروب والأزمات فهي تعمل على ذلك بكل ما تستطيع.. المملكة سباقة لفعل الخير.. والمسارعة لنصرة المنكوبين في الأزمات.
* كيف أصبحت سمعة المملكة في دول العالم؟
- انظر ما يتناقله المغردون وأصحاب الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي.. وكيف يطالبون بأخذ ما تفعله المملكة في بلدها وعند شعبها أصبحنا حديث العالم فيما ذهب إليه قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهذا الشاب المحنك والذكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كيف بنوا هذا المجد لهذه البلاد.. هذا يكفي أن نكون فخورين بما لدينا من قيادة حكيمة.
* ما هو المطلوب من الإعلام بعد هذه المتغيرات التي حصلت في المملكة؟
- لابد أن تكون هناك احترافية جديدة وأن يواكب إعلامنا التطورات المتسارعة في بلدنا.. وأنا أرى أن هناك نقلة جيدة في الطرح والنقاش في قضايانا الخارجية.. وهناك تعريف عن المملكة من خلال نقل المؤتمرات والندوات بكل لغات العالم.
* هل ترى أن هناك فجوة بين الأسر في مجال التواصل الاجتماعي؟
- نحمد الله أن هناك أربعة أشياء ثابتة لم تتغير في المجتمع السعودي.. واجب العزاء والصلاة على الأموات.. ومناسبات الزواج.. زيارة المريض من لم تره من الأقارب والأصدقاء ستجده حاضراً في هذه الأماكن وهذه نعمة من الله.. وهذا مؤشر ثابت لا زال لدينا التواصل الاجتماعي قوياً رغم ظروف الحياة ومتطلباتها.
* كيف ترى سمعة المملكة رياضياً؟
- خطوة رائعة وجميلة.. ونقلة نوعية وستعود بالفائدة على المنتخب السعودي لوجود اللاعبين الأجانب في الأندية ومن خلال نقل المباريات أصبح للمملكة صوت في الخارج.
* وسائل الترفيه ومستقبل السياحة في المملكة كيف تنظر لها؟
- المملكة غنية بالآثار ولها تاريخ وهي مليئة بالمناطق السياحية ومستقبل السياحة في المملكة في تنامٍ سريع وسوف تشهد تدفقاً كبيراً لطلب السياحة في المملكة من دول العالم.
* كيف ترى التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي من الناحية الأمنية؟
- أنا عندما كنت على رأس العمل أؤكد لك أن هناك تنسيقاً شاملاً مع دول الخليج وهناك في تبادل للمعلومات وهناك جهود يبذلها مجلس التعاون للحفاظ على أمن الخليج وهذه الاجتماعات على أعلى وتيرة كل ذلك من خلال الزيارات وتبادل الخبرات وغرف العمليات في مجال التنسيق الأمني بدون أي عوائق.
* ما هو تأثير التقاعد عليك؟
- أبداً لا يوجد تأثير بل العكس حيث وضعت لي برنامجاً يومياً لزيارة الأقارب والأصدقاء ولقاء زملائي القدماء.. أذهب بأولادي شخصياً للمدارس أنوم مبكراً ولا أحب السهر، أعيش مع أولادي كي أعوضهم عما فقدوه في السابق.