«الجزيرة» - طارق العبودي:
استبشر محبو الهلال وتباشروا وفرحوا كما لو لم يفرحوا من قبل بعودة الحياة من جديد إلى فرق الألعاب المختلفة بالنادي، وخصوصا فريقي السلة والطائرة وانتزاعهما البطولات في الموسم المنصرم.. ففريق السلة سيطر على كل بطولات الموسم بنسبة 100 % منتزعاً 5 بطولات دفعة واحدة» ذهبية دورة الألعاب السعودية وبطولة الدوري الممتاز وكأس وزارة الرياضة وبطولة المربع الذهبي وبطولة 3 في 3 «في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
في حين حصل فريق الكرة الطائرة على 50 % من بطولات الموسم بتحقيقه ذهبية دورة الألعاب السعودية وبطولة الدوري الممتاز.
لم يكن هذا ليحدث لولا توفيق الله أولاً ثم حصول الفريقين على «شيء» من الاهتمام الإداري الذي كان كافياً لوضعهما في المقدمة.
لكن فرحة الهلاليين سرعان ما تلاشت، وبدأ القلق يسيطر عليهم خوفاً من مستقبل مظلم ينتظر اللعبتين، خصوصا بعد الأنباء التي انتشرت حول عدم قدرة الإدارة المحافظة على النجوم، فهذا النجم الأمريكي انطوان سكوت أفضل محترف أجنبي في صالات السلة اقترب من الاتفاق مع نادٍ عربي، كما هو الحال بنجمي السلة الدوليين ناصر العبسي وأسامة البرقاوي اللذين تشير الأنباء المتواترة إلى اقترابهما من الانتقال إلى نادٍ أو ناديين آخرين، وهذا نجم فريق الطائرة الدولي حسن الوثلان أحد أفضل اللاعبين السعوديين في مركزه وقع رسمياً للاتحاد، وقد يلحق به بعض زملائه.
لا أحد يعلم ماهي الأسباب الحقيقية وراء ماحدث وسيحدث، ولكن كل الأنباء ومن مصادر مقربة من البيت الهلالي تؤكد ان مسؤولي الألعاب المختلفة في النادي لم يقدموا عروضاً مقنعة لتجديد عقود نجوم الفريق وركائزه الأساسية، الأمر الذي دفع باللاعبين إلى الموافقة على العروض الأقوى وهو الأمر المستغرب فعلاً من نادٍ يُعد هو الأفضل مادياً في السنوات الأخيرة.
من الظلم حقاً أن يتم هدم كل مابُني في لحظة بسبب اختلاف حول الأمور المادية!.
لذلك يجب على مسؤولي الهلال -الحريصين بالتأكيد على بقاء ناديهم في القمة في كل شيء - وأن يتداركوا الأمر ويتدخلوا إيجابياً قبل أن تقع الفأس على الرأس وتخسر اللعبتان مزيداً من نجومهما وركائزهما وتعودان إلى نقطة الصفر،وحينها لا ينفع الندم.