إبراهيم بن سعد الماجد
قلت في مقالات سابقة إن رواد ورائدات الأعمال تقدم لهم الدولة ما يمكن أن نصفه بالتشجيع والدعم لتحقيق النجاح، لكن الكثير لا يعرفون هذه القنوات الداعمة، مما يفقدهم فرصة الاستفادة من تلك الخدمات.
في هذه المقالة أسلط الضوء على الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» والتي أنشئت عام 2016 وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميّاً بوزارة التجارة، وتتلخص أهدافها بتنظيم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ودعمه وتنميته ورعايته، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية؛ لرفع إنتاجية هذه المنشآت وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من 20 % إلى 35 % بحلول عام 2030.
(تعمل «منشآت» على إعداد وتنفيذ ودعم البرامج والمشاريع؛ لنشر ثقافة وفكر العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار، وتنويع مصادر الدعم المالي للمنشآت، وتحفيز مبادرات قطاع رأس المال الجريء، وتقديم الدعم الإداري والفني للمنشآت، ومساندتها في تنمية قدراتها الإدارية والفنية والمالية والتسويقية والموارد البشرية وغيرها) وتعمل الهيئة وفق محاور إستراتيجية ثلاثة:
1- بيئة محفزة.
إصلاح الاحتياجات الأساسية الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لخلق بيئة تتيح فرص الازدهار لجميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
2- منشآت واعدة.
تقديم الخدمات الداعمة وفرص الأعمال؛ لتعزيز نمو كافة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية.
3- مجتمع ريادي
تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، ودعم رواد الأعمال الطموحين؛ لتحقيق زيادة في معدلات تأسيس الشركات الجديدة
كما أن الهيئة تعمل ووفق اتفاقيات موقعة مع بنك التنمية الاجتماعي لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة، لتحقيق متطلبات تأسيس وانطلاق تلك المشاريع.
وكذلك تربطها اتفاقيات مع بعض البنوك والمؤسسات التمويلية، التي يحتاجها أصحاب الأعمال في مراحل عملهم المختلفة.
هذه المقالة لا تعني الحديث الشامل عن ما تقدمه الهيئة لرواد الأعمال، وإنما أردت فقط الإشارة إلى هذه المنظمة المعنية بخدمة رواد ورائدات الأعمال، وعليهم زيارة موقعها للتعرف عليها وعلى ماتقدم بشكل أشمل وأوسع.