سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن تفرض لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم على فريق الهلال أن يلعب بطولة السوبر السعودي نهاية شهر رمضان الفائت وقبل دور الأربعة في البطولة الاسيوية بأيام قليلة، ثم ينتصر على الاتحاد أولاً وينتزع كأس بطولة السوبر السعودي من أمام النصر ثانياً ؟! هذا يعني النوايا الحسنة انتصرت للهلال والهلاليين كالعادة، وأحبطت محاولات المتعصبين مثل كل مرة !!..
وماذا يعني أن تلزم لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين أن تقام آخر مباراة لفريق الهلال خارج أرضه، ثم يستطيع الهلال أن يحقق لقب الدوري الأسطوري وقبل نهايته بثلاث جولات هو ما أجبر رابطة دوري المحترفين على إقامة حفل استثنائي للهلال على ملعبه وبين جماهيره في المملكة أرينا ؟! هذا يعني أن النوايا الحسنة أنصفت للهلال والهلاليين كالعادة وأفشلت تحركات المحتقنين مثل كل مرة !!..
وماذا يعني أن ترفض إدارة نادي الشباب تتويج فريق الهلال في ملعب الشباب الذي يعتبر منشأة تابعة لوزارة الرياضة ووسط موافقة ومباركة من المؤسسة الرياضية، ثم تكرم موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية نادي الهلال السعودي خلال مراسم تتويجه بلقب الدوري الأسطوري بعد تحقيقه أكبر سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ أندية كرة القدم وذلك على ملعبه وبين جماهيره في المملكة أرينا وأمام أنظار كل العالم التي نقلت حفل التتويج ؟! هذا يعني النوايا الحسنة انحازت للهلال والهلاليين كالعادة وأخمدت ممارسات المتأزمين مثل كل مرة !!..
وماذا يعني أن يرتكب الحكام وغرفة الفار أخطاء تحكيمية كارثية ومؤثرة في مباراة الهلال أمام النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين كادت أن تعصف بطموح الهلال والهلاليين بتحقيق لقب أغلى الكؤوس، بداية من عدم احتساب ضربة جزاء صريحة للاعب الهلال ميتروفيتش أجمع عليها كل خبراء التحكيم ونهاية بإيقاف ومنع هجمة وانفرادة لاعب الهلال سالم الدوسري المحققة التي أتفق عليها خبراء التحكيم أيضاً ثم يستطيع الهلال من تحقيق اللقب الأغلى ؟! هذا يعني أن النوايا الحسنة اختارت الهلال والهلاليين كالعادة وفرضت البكائيات مثل كل مرة !!..
باختصار نادي الهلال حالة متفردة في الرياضة السعودية منذ أن وضع مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - اللبنات الأولى لتأسيسه، فقد أسسه على المبادئ السليمة وعزز داخل أروقته فروسية المنافسة ورسخ فيه النوايا الحسنة التي تشربها الهلاليون ويعيشها ويتعامل بها الهلاليون مع أنفسهم أولاً وتعايشوا بها مع الآخرين ثانياً، حتى باتت ميزة وصفة تميز ويمتاز بها الهلال عن الآخرين، وأصبح الهلال بها ومعها قدوة حسنة ومشرفة عند المنافسين، ولا أبالغ أو أجامل إذا قلت إن تلك النوايا الحسنة الهلالية هي من انتصرت للهلال في أكثر البطولات، وهي من أنصفت الهلال في أكبر المناسبات ودفاتر التاريخ حافلة وزاخرة بالشواهد والأمثلة ليس في هذا الموسم ولا في هذه الاستحقاقات فحسب بل في العديد من السنوات والبطولات وفي الكثير من المباريات والنهائيات .. وإن شئتم اسألوا التاريخ عن صدق النوايا الهلالية الحسنة وأخلاقيات الهلاليين النبيلة وستجدون الإجابة الصادقة ؟!
السطر الأخير
عاد لاعب المنتخب السعودي سلطان الغنام إلى تشكيلة المنتخب السعودي عقب استيفائه الإبعاد الذي فرضه عليه مدرب المنتخب السيد مانشيني، وبعد أن رفض مانشيني الرضوخ لحملات التأليب والتحريض عليه بسبب أجندة معروفة وخطة محددة دافعها الميول وألوان الأندية، وهدفها تقسيم وتحطيم لاعبي الأخضر السعودي، واستطاع بعدها السيد مانشيني أن يفرض هيبة ومهابة القميص الأخضر على الجميع دون خنوع أو خضوع لمن أراد أن يشوف نفسه أكبر من شرف ارتداء القميص الأخضر . نقطة آخر السطر !!.