واس - مكة المكرمة:
تصدر عنوان «الرخص الشرعية والفقهية في الحج» الجلسة الرئيسية الأولى لندوة الحج الكبرى في نسختها الـ48؛ التي انطلقت أعمالها بمكة المكرمة أمس، تحت رعاية معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة؛ حيث أدارها رئيس هيئة تحرير مجلة البحوث الإسلامية بهيئة كبار العلماء الدكتور عياض بن نامي السلمي؛ بمشاركة نائب الرئيس العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بنيجيريا الحاج راساكي أولاد يجو؛ الذي تناول نظرة شعيرة الحج العظيمة والمبنية على رفع الحرج ولذلك لم يفرض الله تعالى الحج إلا مرة واحدة، حيث يظهر في مناسك الحج والشعائر التيسير ورفع الحرج والرخصة الشرعية ببعض المناسك.
وتطرق خلال هذه الجلسة فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام،إلى الحديث حول موسم الحج الذي تطور تطورًا كبيرًا في احتواء هذا العدد الكبير؛ مع حسن التنظيم في الداخل وفي الخارج؛ مثمنًا الجهود المباركة التي تُبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن والعناية بهم منذ دخولهم المملكة وأدائهم المناسك والعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين.
وبيّن معالي عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أن مناسك الحج تنقل معاني عظيمة يفعلها الحجاج حتى يكون الحج أثره في الأمة جمعاء؛ لافتًا النظر إلى أن هذه الشريعة مبنية على التوسعة على الناس وفق قوله تعالى» ما جعل عليكم في الدين من حرج»؛ ومن الضوابط المتعلقة بالرخص هناك عدد من الضوابط، من أولها عدم مخالفة النص الشرعي الواضح في المسألة فإن الله جل وعلا قد تعبد العباد بالسير على مقتضى النصوص قال تعالى: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون)؛ والضابط الثاني في هذا الباب مراعاة مقاصد الشريعة وثالثها تحقيق المصلحة، ورابعها موافقة أوعدم مخالفة الأنظمة التي تصدرها الجهات التي يقوم عليها ولي الأمر.
وعرج معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، على ما تقوم به المملكة من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين ورعايتهم، وخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين، متوجهاً بالشكر لوزارة الحج والعمرة على تنظيم هذه الندوة المباركة، سائلاً الله عز وجل أن يرزق الجميع الإخلاص في القول والعمل.