فهد المطيويع
توج الزعيم مجهوده بالفوز بجميع البطولات المحلية كاسراً الكثير من الأرقام ليثبت للجميع أن الهلال مختلف في كل شيء حتى وهو يبتعد بسنواته الضوئية عن البقية، ومازال يطمح بتحقيق الكثير ليفرح جماهيره التي لا يقنعها الحصول على القليل؛ فهم تعودوا على هلال يعطي بسخاء ويتفنن بهذا العطاء.
وهذا هو الفرق بين جماهير الهلال الراقية ذات الحضور الوقور المتميز وغيرهم من الجماهير، فهذا الجمهور لا يرضى بأي شيء ولا يتنازل عن أي شيء؛ فطموحه ان يرى الهلال في القمة دائماً، له تأثير وحسابه عسير فهو لا يقبل بالتخاذل من أحد ولا الإهمال من أحد، اسألوا اللاعبين والمدربين والأجهزة الإدارية.
أقول هذا وأنا أشاهد الكثير من الضجيج من بعض الجماهير التي مازالت تملأ الدنيا صياحا لإثبات أن أنديتهم الأفضل والأكثر شعبية مع انهم يخرجون كل عام بصفر مكعب (بطولات) ومواسم صفرية متكررة، ومع ذلك لا حس ولا خبر، تركيزهم على الهلال وانجازاته ولاعبيه وما صرف عليه، محزن ان يقتصر دور الجماهير على (التطبيل والتزمير) حتى في ظل هذه النتائج المخجلة عطفاً على ما يقدم على هذه الأندية!.
هناك جماهير تتابع خطوات التحضير للموسم القادم وجماهير أخرى مازالت تتحدث عن بطولات وهمية وإنجازات لا وجود لها إلا في عقول مخترعيها فقط لتسجل حضورا، وإثبات تميز لاوجود له إلا في منصات التواصل.
عجبي لجمهور يخسر ويخسر بطولة بعد الأخرى وهو لا حس ولا خبر، وكأن وجوده فقط اقتصر على المناكفات والتطبيل والتقليل من إنجازات الاخرين!،
عموماً لا نملك إلا أن نقول ان ثقافة تحقيق البطولات فن لا يجيده كل أحد فمن تعود على تحقيق الذهب حتماً سيكون مختلفا في طرحه وفي طموحاته على من تعود على الثرثرة والتسويف وخلق الاعذار وابتكار الإنجازات السحابية.
نقاط ملونة
- يتحدثون عن دموع كرستيانو رونالدو وان العالم تحدث عن هذه الدموع أكثر مما تحدث عن تحقيق الهلال لكأس الملك، مضحك هذا التعاطي وفي مثل هذا الحدث!، الجميع يعلم أن أي دموع في أي حدث عالمي وقعها كبير، ناهيك عن كونها دموع كرستيانو الذي بكى بحرقة على خروج مذل وهزيمة محزنة أمام فريق طرد منه لاعبان وأكمل أكثر من أربعين دقيقة، ولم يستطع كريستيانو ورفاقه الانتصار.
- أليس هذا سببا كافيا لتغطية الحدث ولا التفاعل مع هذه المعاناة، عموماً فاز الهلال على كرستيانو وعلى فريقه وانتصر على دموعه، هنيئاً للهلال بطولاته وهنيئا لكم دموع كريستيانو.. عقبال كل سنة.
- اعتراف عبد الإله مؤمنة في موضع من نقل مباراة النصر للمجمعة أفسد الكثير على مروجي المظلومية التي يتغنى بها بعض اعلاميي وجماهير النصر، وإلا فإننا تعودنا على مثل هذه القصص، ندعو القائمين على هذا المشروع سرعة البحث عن( سالفة) أخرى لتعويض ما تكسر من البيض السابق..
- أجمل ما في الموضوع أنهم (يسولفون) ويثرثرون وهناك فريق كل موسم يأكل الأخضر واليابس.. الله لا يغير عليه.