عقل العقل
تخيل أن امبابي وقَّع مع الهلال بعد ميسي استعداداً لمشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2026 في أمريكا ماذا سوف يحقق الهلال في تلك البطولة العالمية ويرفع اسم المملكة عالياً في وسائل الإعلام العالمية، أعرف أن مثل هذا التخيل سوف يزعج ملايين من مشجعي أندية البيانات في المملكة، فالهلال أخذهم رايح جاي في البطولات المحلية والقارية تخيل امبابي وميسي في فرقة الرعب الهلالية ماذا سوف يتحقق في البطولات المحلية والقارية في العام المقبل، سوف يكون الألم مضاعفاً لمنافسي الهلال، العام الماضي بدون نجم «أ» حقق الهلال الثلاثية المحلية، تخيل ميسي وامبابي مع سالم الدوسري وبونو والمدرعة متروفيتش والمبدع مالكوم والفنان نيفيز، كيف سيكون شكل الهلال ومصير منافسيه إضافة إلى أن البيئة الهلالية مثالية للإبداع والانسجام للاعبين الأجانب والمحليين، فقط لنتذكر اللاعب البرازيلي المعجزة ريفالينو وقدومه للمملكة في تلك الفترة وما أضافه لطريقة اللعب والمنافسة بشكل عام وكل عام، منذ مغادرته للنادي والمملكة نشاهد أحاديث ريفالينو عن ذكرياته بالهلال والمملكة وكيف أصبح أحد المحبين للنادي بعيداً عن الأمور المادية وعشرات اللاعبين الأجانب الذين لعبوا للهلال ولم تنقطع صلتهم بالنادي والإدارات الهلالية لم تنقطع في التواصل معهم، بل إنها تدعو البعض منهم وعائلاتهم إلى حضور مباريات حاسمة في بطولات محلية وقارية والاحتفال مع الجماهير الهلالية في تلك المناسبة.
بالمقارنة نجد أندية تعاقدت مع لاعبين عالميين مثل كريستيانو مع النصر والذي نفخت الجماهير النصراوية في قدومه وكانوا يعتقدون أنه بجلب رونالدو فالبطولات مضمونة، وجلد منافسيه مضمونة ما حدث هو العكس فالنصر كفريق أصبح نقطة ضعفه هو رونالدو فالتركيز عليه والنتيجة النهائية في البطولات صفرية، بل إن بعض الإعلام النصراوي رضوا وصفقوا بحصول كريستيانو على هداف الدوري وأن هذا الحدث أفسد فرحة الجمهور والإدارة واللاعبين في الهلال، عندما أشاهد مثل هذا الطرح اطمئن أن بطولات الهلال سوف تستمر لعقود طويلة قادمة.
أعرف أن امبابي وقَّع مع ريال مدريد لخمسة أعوام مقبلة، والأسطورة وقَّع مع فريق ميامي الأمريكي العام الماضي، ونيمار وهو اللاعب مِن فئة «أ» والذي وقّع مع الهلال العام الماضي وتعرض لإصابة مع منتخب بلاده البرازيل ولم يشارك إلا في مباريات معدودة مع الزعيم، الهلال وأنا على ثقة سوف يختار لاعبين أجانب مميزين يحتاج إليهم الفريق بعيداً عن الأسماء الرنانة والتي سوف تخدم الهلال في السنوات القادمة كما هي اختيارات الإدارة الفنية والإدارية للهلال بعيداً عن شهرة اللاعب والتي قد لا تخدم الفريق كمنظومة.
العنوان أعلاه يردده ويتخيله الإعلامي النصراوي بندر الدبيخي في ظهوره الأخير وأن الجماهير الهلالية تطالب والدة امبابي الكريمة السيدة «فائزة» بأن تتدخل بجلب ابنها للهلال، مع احترامي لهذا الطرح عن كيفية الانتقالات والعقود للاعبين هناك وأن كل لاعب له وكيل أو وكلاء يديرون شؤونه الفنية والمالية وهناك بعض النجوم بعض إفراد عوائلهم هم من يقومون بتلك المهام كما حال والد النجم ميسي، أعتقد أن العزيز الدبيخي يأتي بهذه القفشات من باب التنفيس بعد الهزائم التي تعرض لها فريقه من الهلال هذا الموسم وأقصاه في مباريات على عدد من البطولات المهمة وآخرها الفوز الهلالي على النصر في نهائي كأس الملك، لذا نقدّر رد الفعل من الدبيخي نتيجة تلك الهزائم الهلالية المتتالية لفريقه ولأغلب فرق دوري روشن السعودي محققاً أرقاماً قياسية لم يسبقه إليها ناد سعودي.