سالم بركات العرياني
برحيل الأمير بدر بن عبدالمحسن تكون القصيدة قد خسرت أهم أركانها وحارس قوافي الشعر الذي وهب القصيدة الشعبية والأغنية الكثير والكثير، فتغنى الفنانون بالكثير من قصائده الجميلة التي أصبحت اليوم من أهم الأعمال الفنية.
الشاعر بدر بن عبدالمحسن شاعر بالفطرة ظهرت قصائده في العديد من المناسبات الوطنية، مثل أوبريت الجنادرية وغيره حيث كتب (الله البادي) وقصائده التي تركها لنا مليئة بالحب والعاطفة، وذلك لم يكن غريبا عن البدر فهو الأمير والفارس الحساس الذي نظم قوافي الشعر وكتب في شتى المجالات من مدح ورثاء وغزل حتى أني أجزم بأن زرياب لم يكن يغني سوى للبدر لو كان موجوداً بيننا.
الشاعر بدر له الكثير من القصائد والنصوص الجميلة التي تغنى بها العديد من الفنانين الذين آمنوا بموهبته الشعرية والأدبية، فهو كالنخيل وشعره ظلال وعذوق وكالسحاب الذي على الناس جايد، ولا أريد أن أكرر ما قاله تركي الدخيل في مقدمته عن البدر في قاعة إثراء فهو حسبه أنه جميل في قصائده وجميل في صورته وهو إضافة إلى كونه شاعراً يرسم بريشته أجمل القصائد فهو فنان تشكيلي صاحب العديد من اللوحات.
رحم الله الشاعر والأمير والفارس بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز فقد كان متواضعاً ويحب أن يواسي المرضى الذين توسدوا السرير الأبيض والعشاق الذين يسهرون على ضوء القمر ومن يجيد التعامل مع العشاق والمحبين والمرضى والمسافرين سوى البدر.
لقد خسرنا البدر وبرحيله نعزي القصيدة والأبيات بدمع حزين وكبرياء نبيل على مصابها الجلل ولا نريد أن نخسر الركن الآخر من أركان القصيدة وهو الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- فهو قصة لحالها ونجم لامع في دنيا القوافي والشعر أمير منطقة مكة المكرمة الذي فجعنا بمرضه ودخوله المستشفى وكلنا نقول (لا بأس عليك طهور) وأما الأمير بدر بن عبدالمحسن فنقول له انظر كيف أصبح الضنا مقسوما.