بدر عبد الكريم السعيد آل سيف
لكل إنسان أجل، قال تعالى: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} (سورة الرعد 38)، لقد كتب الله الموت على جميع البشر فالكل سيفارق هذه الحياة الدنيا وهذه سنة الله في خلقه؛ ففي تاريخ 6- 11-1445هـ انتقل إلى رحمة الله الشيخ زيد بن محمد القريان - رحمه الله واسكنه فسيح جناته - هذا الشيخ الوقور الذي حظي بمحبة الناس وتقديرهم له وما يتسم به من خصال طيبة وشمائل حميدة ودماثة خُلق قليل الكلام ومبتسم دائماً ومتواضع وكل من يقابله يجد الترحيب على وجهه ومحيّاه سجيّة من غير تكلّف، ويشهد له الجميع ومواقفه الإنسانية النبيلة التي عاشها وخلفها وراءه ومحبته لأعمال الخير والجود والعطاء، ومساعدته للمحتاجين حتى أصبح محبوباً ومعروفاً عند الجميع حاضرة وبادية، وقد كانت علاقته بالقرآن الكريم قوية ويختمه بتكرار ويتلذذ بقراءته والعيش معه، وعند سماعه للآذان يذهب إلى المسجد مباشرة بلا أي تأخير.
كان يساعد المحتاجين والفقراء والمساكين, حتى انه لديه سجل بمديونيات للبعض من الناس قام بإتلافه والتنازل عنها لوجه الله, فمهما كتبت عن مآثره الطيبة فلن أوفيه حقه.. جعلها الله في ميزان حسناته فهو رمز للوفاء والإحسان ومحاسن الأخلاق وعاش محباً للعمل الصالح ورضا رب العالمين. رحم الله الفقيد وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ورزق أبناءه الصبر والثبات، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.