سمر المقرن
صباح العيد، صباح التضحية، صباح الفداء، صباح السعادة.. في جولة سريعة حول العالم أرصد مظاهر الاحتفال بالعيد السعيد، لنشارك الجميع أفراحهم وبهجتهم.
ففي روسيا يُسمى عيد الأضحى (قوربان بيرام) أو عيد التضحية وفيه يخرج حوالي 25 مليون مسلم تقريباً لأداء صلاة العيد في حوالي 8000 مسجد في أنحاء المدن، ثم يبدأ تنظيم طقوس معينة لذبح الأضحية في أماكن معدة لذلك حيث يمنع الذبح أمام المنازل.
أما في جمهورية تتارستان الروسية ففي صباح عيد الأضحى يتم تنظيم مهرجان عائلي يسمى مهرجان قوربان وهو مفتوح لكل المواطنين بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم وجنسياتهم في مثل رائع للوحدة الوطنية هناك، وفيه يتم توزيع لحوم الأضاحي المطهية وتقديم الهدايا والعيديات وإقامة احتفالات غنائية أعدت خصيصا لهذا اليوم.
الوضع في تركيا مبهج أيضاً في يوم عيد الأضحى، حيث تُمارس طقوس خاصة مع مثل خضب الأضحية بالحناء بمختلف ألوانها الصفراء والسوداء والحمراء، وتزيين الأضحية بأطواق الخرز وكلها طقوس أساسية تمارس في هذا اليوم ابتهاجا بالعيد.
نفس التزيين يمارسه المسلمون في باكستان، حيث يقومون بتزيين الأضحية قبل العيد بشهر على الأقل بالإضافة لإلباسها قلائد جميلة وصبغها بألوان مختلفة زاهية وربطها بحبال ملونة.
وفي الصين فلديهم لعبة شهيرة اسمها «خطف الخرفان» حيث تُقام مسابقات كثيرة لممارسة هذه اللعبة، بأن يقوم أحد أفراد العائلة بامتطاء فرس أو حصان ثم يتبارون في اختيار الأسرع خطفا للخروف ووضعه فوق الفرس وبعدها يقوم كل فرد بذبح الخروف وتقسيمه.
أما في الهند فيتم ذبح الماعز والخراف ولكن حتى الآن ممنوع ذبح الأبقار باعتباره حيوان مقدس عند الهندوس، ولمنع أي نعرات طائفية بين السكان محظور ذبح الأبقار برغم أن المسلمين هناك قاموا برفع قضية لإباحة ذبح الأبقار ولكن رُفضت القضية.
وفي جاكرتا تُخصص منطقة «ما ترمان» هناك لذبح الأضاحي، وذلك بعد أن تُطلق كل عائلة اسما معينا على الخروف الذي يتم نحره.
الوضع في هولندا مختلف قليلاً فالعيد عند الجاليات المسلمة معناه ذبح الأضاحي وخاصة الماعز وتنظيم المسلمين وأقاربهم لحفلات الشواء خلال أيام العيد.
وفي فرنسا محظور ذبح أو سلخ الأضحية خارج المجازر هناك، مما يجعل الكثيرين يقومون بشراء الأضحية مذبوحة بالفعل، ومن يخالف ذلك يتعرض لغرامة مالية كبيرة تتجاوز 15ألف يورو والسجن لمدة 6 أشهر.
أما في ألمانيا فتشترط السلطات تخدير الأضاحي قبل ذبحها.. وعيد أضحى سعيد وعساكم من عواده.