منال الحصيني
هل سبق وأن استرجعت مواقفك السابقة!
هل تعاملت معها بكل وضوح حتى باتت الأولويات كما لو أنها كماليات.
دعني أُخبرك أن في ثنايا النفس أمورا تعصِف بالحواس لا تستطيع تفسيرها، كونها تُحلّل بمشاعر إيجابية وربما سلبية ولكنها غير قابلة للديمومة وفقاً لسيكولوجية البشر التي جُبلنا عليها.
هي أقرب ما تكون بذبذبات الأصوات في ارتفاعها وانخفاضها على سبيل التوضيح مع فارق التشابه، ومع تباين الاختلافات كذلك، فهي كالضوء في ظهوره واختفائه.
فالنفس البشرية قائمة على التلقين وإلاّ لما كان مع العسر يسرا، ففي جوف العسر حروب دامية مع النفس تعصف بها فإما أن تلقيها على جنبات طريق الصبر والحكمة لتُبصر يُسرها بعد عُسرٍ ألّم بها، أو أن تدور في أعاصير العُسر لتُحطم أشلائها حينها ستبصر اليسر بعد ما عبرت بها الأعاصير بعيداً لتلقيها محطمةً بل مستنزفة.
فحروب النفس مع الحياة حامية الوطيس هل سمعتم أن الحياة أعطت دروسها لأحدهم دون مقابل؟
فبكل وضوح الحياة سهلة ممتنعة، حاول خوض تجاربك المقدرة عليك بكل هدوء وتروّ وبإيمان تام فكلما لقنت نفسك أحسنت إليك، فقط افهم مفاتيح الحياة، حلل وفكر قبل أن تفعل فالنفس لا تفكر بل تلقن تلقين.