د.نايف الحمد
بعد موسم محلي تاريخي مثير، لم يطل انتظار عشاق كرة القدم ومتذوقيها، حيث اتجهت الأنظار لبطولة الأمم الأوروبية التي تعد المسابقة الأقوى من حيث المستوى الفني والمتابعة الجماهيرية بعد كأس العالم، بل إن البعض يفضّلها على البطولة العالمية كونها تجمع نخبة من أقوى المنتخبات العالمية.
قد يكون التكهن ببطل هذه النسخة ومن يمتلك الحظ الأوفر لخطفها من الصعوبة بمكان، وذلك لكثرة المتنافسين على لقبها وتقارب مستوى المنتخبات الكبرى التي تمتلك الإرث والتاريخ في كرة القدم العالمية.
البداية كانت عاصفة للماكينات الألمانية في افتتاح البطولة التي يستضيفها الألمان على أرضهم، حيث دك «المانشافت» حصون أسكتلندا بخماسية أظهرت بجلاء رغبة رفاق (جمال) استعادة مجدهم التليد بعد فترة ضياع غابت فيها فرقة الرعب عن السطوة التي اعتادتها جماهير الكرة العالمية من فريق لا يرضى سوى بالمنافسة على الألقاب وتحقيقها.
«الماتادور» الإسباني أظهر شخصيته الكبيرة ورغبته في لعب أدوار بطولية في افتتاحية مبارياته أمام كرواتيا بعد أن سحق أبناء زلاتكو بثلاثية نظيفة، رغم أن الكروات قدموا أداءً جيداً ولم تكن النتيجة القاسية لتعبّر عن أداء الفريق.
أما حامل اللقب المنتخب الإيطالي فقد عانى كثيراً وهو يقابل المنتخب الألباني المتواضع، فقد حقق فوزاً صعباً بعد أن تلقى هدفاً في الدقيقة الأولى، وواجه خطر التعادل حتى الدقيقة الأخيرة، ما يؤكد أن «الآزوري» لا يعيش أفضل أيامه، وأن محافظته على اللقب في رحلة دفاعه عنه محل شك من أنصاره قبل خصومه.
موعودون بمتعة كبيرة.. وقد تكون هذه البطولة موسم الحصاد للفريق الإنجليزي بعد أن قدَّم منتخب «الأسود الثلاثة» نفسه بشكل رائع في السنوات الأخيرة.. رغم أمنياتي بالتوفيق للطواحين الهولندية التي لطالما عاندها الحظ في قطف ثمار إبداع نجومها وأدائهم المبهر على مر السنين.
نقطة آخر السطر
أسأل المولى جلت قدرته أن يتقبل دعاء الداعين من حجيج بيت الله العتيق وسائر المسلمين، وأن يعيدهم لأهليهم سالمين.. وأن يديم على هذا الوطن وأمة الإسلام العزة والتمكين.
عيد أضحى مبارك.. تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.