أحمد المغلوث
في كل عام وفي مثل هذه الأيام المباركة تتجه أنظار العالم كل العالم إلى وطننا الحبيب وبالتحديد إلى الأماكن المقدسة، حيث موسم الحج الكبير تتجه أنظار المسلمين وحتى غير المسلمين ليتابعوا بشغف واهتمام كبيرين والمملكة ليست أي مملكة بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، بل وحتى للعالم الغربي، فهي وطن الإسلام والسلام وفي رحابها الطاهرة مكة والمدينة توجد أقدس وأهم الأماكن الإسلامية بالنسبة للمسلمين.
ففي مكة المكرمة يوجد بيت الله العتيق. وفي المدينة المنورة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن أجلها يأتي كل عام ملايين الحجاج لتأدية فريضة الحج والعمرة وسط أجواء روحانية عظيمة ترفرف عليهم عناية الله ورحمته ووسط اهتمام كبير من قبل حكومة المملكة التي سخرت ومنذ كان هذا الكيان العظيم كل إمكاناتها وخدماتها المختلفة. وخلال مجلس الجمعة في منزلي كان حديثنا يدور حول ما تقوم به بلادنا من خدمات خرافية وعظيمة. فهذا يقول وباعتزاز صدقوني خنقتني «العبرة» وأنا أشاهد عبر التلفزيون أسطولاً من سيارات الإسعاف المجهزة وهي تنقل المرضى من ضيوف الرحمن من المدينة إلى المشاعر المقدسة. عمل عظيم وجبار لا يمكن أن تقوم به دولة ما. ولكن وطننا الشامخ فعلها باقتدار. فقاطعه الذي يجلس بجواره وأزيدك من الشعر بيتاً. ها هي وزارة الدفاع ومن خلال خدماتها الطبية توجه بالقيام بفرقها وأجهزتها بالتوجه لمرضى الكلى من الحجاج للقيام بخدمتهم في أماكن إقامتهم في المشاعر، أليس هذا عملاً كبيراً. فقلت لهما أحب أن أضيف أن الأمير عبدالعزيز بن سعود أشار إلى التكامل والتنسيق في وزارة الداخلية مع الجهات الأمنية والجهات العسكرية من وزارة الحرس الوطني ووزارة الدفاع ورئاسة الاستخبارات العامة ورئاسة أمن الدولة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد مما أسهم في نجاح وصول الحجاج إلى المشاعر وقضاء يوم التروية وهم ينعمون بالأمن والأمان. وطالب سموه -حفظه الله - بتعزيز كافة الجهود للاستمرار في تيسير وتسهيل أداء حجاج بيت الله مناسكهم خلال الفترة لمتبقية وعودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. وكما أشرت في زاويتي الثلاثاء الماضي إلى اهتمام قيادتنا الرشيدة بكل ما من شأنه أن يساهم في تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن وبصورة متميزة ومثالية وها هو «حج هذا العالم» يحقق نجاحات مدهشة ومثيرة للتقدير لا من الحجاج فحسب وإنما من المئات من كتّاب الرأي ومشاهير السوشل ميديا.. إضافة إلى التغطيات الإعلامية والصحفية في الداخل والخارج. ووطننا عندما يشاهد هذا النجاح الكبير لحج هذا العام من حقه أن يفرح قيادةً وشعباً ومقيمين ويعيش الجميع يوماً بعد يوم نجاحاً وراء نجاح وإنجازاً وراء إنجاز في زمن رؤية تشرق كل يوم بروعة ما تقوم به من إنجازات. محلقة بالوطن عالياً. وكل موسم حج ووطننا وقيادته ومواطنيه الأوفياء ومحبيه الكثر بخير.. وعيد أضحى مبارك.